أسوأ 10 هواتف تعمل بنظام الاندرويد على الاطلاق

شاهدنا في الجزء الأول خمسة هواتف تعمل بنظام أندرويد كانت وبالاً على مستخدميها ووصمة عار للشركات المصنعة لها، فكانت تستحق أن توضع في هذه القائمة، ونتابع معاً في هذا المقال الخمسة هواتف الأخرى في اللائحة التي ذكرها موقع Phandroid كأسوأ هواتف أندرويد تم صناعتها على الإطلاق:

قل ما تريد عن واجهة TouchWiz من سامسونج ولكن الحق يقال فإنها بعيدة تماماً عن أن تقدم لك – كمستخدم – أسوأ تجربة أندرويد، وهذا الهاتف كان يتبع لسلسلة هواتف من سامسونج تدعي Behold من أوائل هواتف أندرويد من سامسونج، وكانت – تخيل – تنافس سلسلة Galaxy S من نفس الشركة، ولكنها فشلت في هذه المنافسة فشلاً ذريعاً.

فالأزرار منظرها مضحك وكأن سامسونج ألقت بضعة أزرار متعددة الأشكال عشوائياً أسفل الشاشة، ولكن ليست هذه المشكلة كبيرة مقارنة بواجهة المكعب العجيبة لتشغيل الوسائط التي زودت بها سامسونج هذا الهاتف، فقد روجت لهذا المكعب على أنه شيء رائع ومرح ولكنه ليس كذلك على الإطلاق، فإنك لكي تفتح تطبيق عن طريق هذا المكعب تعاني من الأمرين حتى تضبط المكعب ثم تضغط على التطبيق.

حتى لو ابتلعت بصعوبة فكرة المكعب، فإن ضبط الشاشة الرئيسية كان صعباً جداً بحيث ترغب في إلقاء الهاتف في أقرب سلة مهملات لتريح بالك من صعوبة التعامل مع هذا الجهاز بإمكانياته الضعيفة واستجابته البطيئة المثيرة للشفقة.

من أكثر هواتف أندرويد المضحكة التي قد تقابلها في حياتك شكلاً ومضموناً، فالهاتف الأول Backflip يمتلك لوحة مفاتيح كاملة في الخلف، ولكي تستخدمها لابد أن تقلب شاشة الهاتف قرابة الـ 180 درجة لتحصل على الشاشة ولوحة المفاتيح معاً، فكما ترى هو أمر غير عملي على الإطلاق خصوصاً أن الكاميرا مع لوحة المفاتيح، أي أنه من المرجح أثناء كتابتك عليها أنك سوف تضغط على عدسة الكاميرا مراراً عن طريق الخطأ، وهذا ليس ذنبك بالتأكيد بل هو ذنب مصمم الهاتف العبقري.

أما الهاتف الثاني FLIPOUT فهو يمتلك أيضاً لوحة مفاتيح كاملة أسفل الشاشة، تستطيع الوصول إليها عن طريق انزلاق الشاشة بزاوية قائمة لتحصل على الشاشة ولوحة المفاتيح معاً، ولن أحدثك عن تصميمه المربع الذي يجعل من مشاهدة مقاطع الفيديو أمر غير محبذ، ولكنه صغير الحجم .. صغير الحجم فعلاً، فشاشته بحجم 2.8 بوصة مما يؤهله لأن يكون ساعة ذكية وليس هاتف ذكي.

ثم أن موضوع اشتراكه هو وأخيه Backflip في وجود لوحة مفاتيح كاملة بالتأكيد سيؤثر بالسلب على سمك الجهاز ويجعله ممتلئ الشكل ومنبعج في مظهره داخل جيب السروال، ولكن كالعادة كل بين كل فينة وأخرى لابد أن تتحفنا الشركات ببعض الاختراعات الغير مرغوب فيها لكي ننشئ قوائم مثل هذه.. أليس كذلك؟ 😀

تتلخص المشكلة في هذا الهاتف – الشبيه بجهاز الألعاب المتنقل PSP – في تصميم لوحة المفاتيح، فهو كفكرة جيد وحتى استخدام الشاشة الثانوية أفضل من استخدامها في هاتف Samsung Continuum المذكور في مقال الجزء الأول من القائمة، ولكن فصل لوحة المفاتيح إلى قسمين لوضع الشاشة الثانوية بينهم لا يجعلك تمر بأفضل تجربة كتابة على الهواتف الذكية بالتأكيد.

شركة أسوس حققت نجاحاً ملحوظاً في سوق الأجهزة اللوحية، ولا ننكر أن من أفضل أجهزة أندرويد اللوحية جهاز Nexus 7 من هذه الشركة العريقة بالتعاون مع جوجل لتقديم تجربة أندرويد خام تليق بالمستخدم، ولكن من ناحية الهواتف فلم يحالفها الحظ في تقديم منتج جيد، وهذا الهاتف بالذات كان من أسوأ الهواتف التي أصدرتها الشركة منذ بدأت الدخول في هذه الصناعة.

الهاتف جاء نتاج تعاون ما بين شركة أسوس وشركة Garmin صاحبة خرائط الملاحة الشهيرة، وهدفه تقديم تجربة ملاحة فريدة للمستخدم، ولكن ما حدث أن تصميم الهاتف جعله وكأنه جهاز مختلط ما بين مشغل وسائط وجهاز GPS، وحتى نظام أندرويد الموجود به تم التعديل عليه بطريقة زائدة عن الحد، فلا توجد حتى صفحة رئيسية تستطيع فيها إضافة اختصارات للتطبيقات أو مجلدات أو تطبيقات مصغرة، فأنت بالكاد تستطيع تمييز أن هذا النظام هو أندرويد من الأساس.

كان هذا الهاتف واحد من عديد من المحاولات ما بين أسوس و Garmin ولكنهم في النهاية توقفوا – مشكورين – عن هذه المحاولات بعد أن أثبتت فشلها بجدارة، خاصة أن Garmin كانت تعتمد على خرائطها التي لا تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت، ولكن مع دعم خرائط جوجل لهذه الخاصية ومع ظهور تطبيقات أخرى مشابهة تم إثبات أن الأمر لا يحتاج سوى تطبيق للتثبيت على الهاتف وليس هاتف بأكمله!

حصل هذا الهاتف على المركز الأول في قائمة أسوأ عشرة هواتف أندرويد بسبب الأمر الوحيد الذي يميزه، وهو تزويده بشاشتين للعمل في نفس الوقت، تستطيع استخدام كل شاشة منفصلة عن الأخرى، أو تستطيع استخدام الشاشتين معاً ليكونا معاً شاشة واحدة كبيرة وأطلقت الشركة المصنعة على هذه الوضعية Tablet Mode، ولكن تنفيذ الفكرة هندسياً كان سيئاً للغاية.

تستطيع أيضاً استخدام الشاشة الرئيسية لعرض التطبيق والأخرى تجعلها لوحة مفاتيح للكتابة في هذا التطبيق، ولكنك ببساطة تستطيع غلق الجهاز واستخدام شاشة واحدة لكل ذلك، ولكن رغبة الشركة في تقديم شيء يجلب الأرباح بأي شكل جعلها تضيف خصائص لهاتفها غير مرغوب فيها وليس لها أهمية حقيقية، ولا داعي لذكر مدى سوء البطارية وثقل نظام التشغيل وامتلاءه بالأخطاء مما أهله لصدارة هذه القائمة.

مع كثرة عدد الأجهزة العاملة بنظام أندرويد والتي صدرت بالآلاف خلال السنين الماضية كان من الصعب اختيار عشرة هواتف فقط، ولهذا سنذكر سريعاً أسماء هواتف أخرى تستحق الانضمام للقائمة:

LG G2x: أول هاتف يصدر بمعالج Tegra 2 ولكنه كان ممتلئ بالأخطاء.

HTC ChaCha, HTC Status, HTC First: كنا نتمنى جميعاً صدور هاتف خاص بفيسبوك .. ولكننا لم نعد كذلك!

والآن هل هناك هاتف تريد إضافته للقائمة؟ وهل امتلكت أحد هذه الهواتف من قبل؟ شاركنا رأيك بالتعليقات.