تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

خطواتك العملية لرسم خطة مهنية تصل بها لطريق النجاح

شيماء جابر
شيماء جابر

8 د

أعلم جيدًا أنك لن تحقق شيئاً وأنت بعيد عن السباق، فالحياة ليست رياضة تكتفي معها بالمشاهدة، وإن رسمك لخطة مسارك المهنى عبر مجموعة من القرارات التي يجب أن تتخذها تُعد الخطوة الأولى نحو النجاح، حيث تستحوذ الوظيفة على جزء طويل من حياة الفرد.

اختيار نوعية العمل أو الوظيفة مهم جداً، و الأهم من ذلك هو تخطيط المسار المهني بكامله، لكي لا يفاجأ الإنسان في نهاية المطاف أنه سلك المسار الخاطئ، الذي لا يتفق مع رغباته وقدراته.

حيث تبرز أهمية اتخاذ القرار المهني المناسب في الحد والتصدي للمشكلات التي قد يواجهها الأفراد نتيجة اختيار الأعمال عن طريق الصدفة، أو عن جهل الفرد بامكاناته ومتطلبات العمل، أو الاختيار في ضوء بريق ومغريات المهنة أو سمعتها أو مكانتها الإجتماعية، بصرف النظر عن استعداده لها، أو الإجبار الذي تمارسه الأسرة على الأبناء في تحديد مهنهم وأعمالهم.


إذا لم تضع خطتك بنفسك، فستقع فريسة لخطة أعدها غيرك، ولن يكون التنبؤ بما خطط لك في المقدور.. جيم رون

وعلم الإدارة علمنا أن اتخاذ القرارات له آلية تسلسلية، أي بمعنى أن هناك عدد من الخطوات تتخذها وفي النهاية تصل إلى قرارك، عبر تزويدك بالمنهجية والأساليب العملية التي تحتاجها للقيام بتخطيط مسارك المهني بشكل محترف واقعي.

 إليك مجموعة من الخطوات التفصيلية التى تؤهلك لرسم خطة مهنية مناسبة لك..

خطوات تؤهلك لرسم خطة مهنية مناسبة لك (مصدر الإنفوجرافيك:- منظمة اليونيسف - مصر)

خطوات تؤهلك لرسم خطة مهنية مناسبة لك (مصدر الإنفوجرافيك:- منظمة اليونيسف – مصر)
خطوات تؤهلك لرسم خطة مهنية مناسبة لك (مصدر الإنفوجرافيك:- منظمة اليونيسف – مصر)

أعرف نفسك جيداً


إذا أردت أن تعرف من أنت، فلا تسأل، ولكن اعمل؛ فإن عملك هو ما سيحددك ويصفك.. توماس جيفرسون، 1743 – 1826، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

أول خطوة في طريق النجاح هي معرفة نفسك، من الضروري أن يكتشف الفرد ذاته من حيث قدراته واهتماماته ومهاراته ونمط شخصيته وقيمه، ومزجها معاً؛ لتشكل إطاراً عاماً لمساعدته في اكتشاف الأعمال والمهن التي تنسجم وتتطابق مع هذه الاهتمامات والقيم والقدرات.

لذلك قُم بوصف نفسك حالياً، بمعنى تحديد ما أنت عليه الأن (وضعك الحالي)، عبر النقاط الأربع التالية..

  • حدد نمط شخصيك: حاول أن تحدد نوع شخصيتك التي تعرفها أكثر من الآخرين،  وبهذا تكون قد قيِّمت الثروة الكامنة بداخلك، ووضعت أول حجر في بنائك المستقبلي.
  • قيِّم مهاراتك وميولك: فكر بعمق في ما ترغب في عمله، وما تجيد عمله فعلاً، وما تستمع بالقيام به، وما تميل إلى فعله، وما تريد أن تفعله، ثم حدد أى تلك الأعمال الرئيسية التى تشكِّل أغلب عملك ومخرجات اليومية.
  • حدد أوجه أهتماماتك وهواياتك: فقد تكون وظيفتك المستقبلية هوايتك، كالرسم أو تصميم الأكسسوار.
  • حدد قيمك المهنية الرئيسية: وترتيبها وفقاً للأولويات عندك، مع وضع أمثلة للمهام التى يمكنك العمل بها وفق هذه القيم.

إن معرفتك بهذه الأمور سيمكّنك من الوقوف على واقعك الحالى أكثر؛ لتحديد المسار المهنى المناسب لك مستقبلاً.


 حدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك المهنية

تقوم فى هذه الخطوة بدراسة أسلوبك فى العمل، البيئة المهنية المناسبة لك، نقاط القوة والقصور لديك، ونصائح التطوير المهنية المناسبة، وبعدها تقوم بكتابة أهم نقاط قوتك وأضعف النقاط عندك مهنياً مع الأقتراحات لتطويرها.

أن معرفة نقاط القوة والضعف لديك ستساعدك تحديد الوسائل التي تساعدك على تحقيق ذلك كأختيار المسار الدراسي المناسب أو التدريب اللازم في حال ما أذا كنت قد أنهيت دراستك بالفعل، والمهارات التي تحتاجها لتحقيق ما تريد.  وبهذا تكون قد وضعت الخطوط العريضة لخطتك.


ادرس السوق واعرف متطلباته

ابدأ بالبحث والتدقيق في المهن والوظائف المحيطة بك، وحاول معرفة أكبر قدر ممكن عن طبيعة هذه المهن واحتياجاتها، فكر في كل شيء يمكنك أن تفكر فيه حول هذه المهن:  طبيعة العمل، المخاطر، مستقبل المهنة.

ما تحتاجه هذه المهنة من متطلبات سواء تعليم أو تدريب، ما تحتاجه من المهارات أو المعارف الخاصة، وما إلى ذلك من أمور، ثم حدد من بين تلك المهن المتعددة المهنة، أو ربما مجموعة المهن التي تجد نفسك راغباً في العمل فيها وقادراً على القيام بها.

الآن، وقد عرفت ميولك ومهاراتك، وعرفت أيضاً المهن التي يمكنك العمل فيها، قم بمقارنة تلك المهن مع ما تملكه من ميول ومهارات، وحدد المهنة الأقرب إلى نفسك والتي تجد نفسك فيها أكثر من غيرها.


صياغة الأهداف المهنية وتقسيمها

حدد هدفك المهني، أو بمعنى آخر: ماذا تريد أن تكون في ضوء المهنة التي اخترتها؟، وما هي النهاية المستقبلية التي تطمح في الوصول إليها؟، وذلك من خلال العمل علي..

  • صياغة هدفك المهنى على المدى الطويل: الآن يمكنك البدء فى كتابة هدفك المهنى على المدى الطويل (عشر سنوات)، وذلك من خلال تحديد عناصر أولاً (المنصب، الدخل، الأمتيازات، المهام والمسئوليات، المهارات، القيم المحققة من خلال المنصب)، وبعد ذلك صياغته على شكل هدف ذكى مكتمل العناصر.
  • تقسيم الهدف طويل المدى إلى أهداف سنوية: فى هذه المرحلة فإنك تقوم بكتابة عشر خطوات على الأقل تقرّبك خلال السنوات الثلاثة القادمة من هدفك الرئيسى (مثال: الترقّى وظيفياً، العمل فى مشروعات أكبر، تعلّم مهارة جديدة).
  • تقسيم الأهداف السنوية إلى أهداف شهرية: إن الأهداف السنوية تستغرق العديد من الشهور لتحقيقها، لذا فإنه يجب عليك تقسيم كل هدف سنوى على أشهر السنة لكى تستطيع العمل عليه بصورة واقعية (مثال: الاشتراك فى المكتبة العامة، قراءة كتابين شهرياً، لقاء شخصية هامة).

حينما تواجهك التغيرات، فإن تحديد الأهداف سوف يجعل غير المألوف بالنسبة لك شيئاً هيناً في التعامل، ولكن من المهم أن تبقى على قدر من المرونة في تعاملك مع الخطط، وضع في اعتبارك أنه سوف تكون هناك تغيرات داخل التغيرات.

لي صديقة تعمل في مجال الإعداد التليفزيوني للبرامج الإقتصادية، وتقول إن كل قرار في عملها “مكتوب على الرمال بالقرب من الشاطئ. فما يتم إقراره اليوم يتعرض للتغيير غداً، إذ يأتي المد فيطمس ما حفرته على الرمال فيردها مستوية “، وهكذا فإن أهدافك تتغير طالما أن ظروفك تتغير، وكلمة السر هنا هي المرونة.


ارسم خطتك المهنية

متى ما اخترت مجالك فعليك البدء برسم الخطوط التفصيلية في خطتك المهنية، بمعني أن تحدد المسار الدراسي المناسب، والمؤهل العلمي المناسب، والتدريب اللازم للحصول على هذه المهنة، عبر التخطيط كيف ستحصل على المؤهلات المطلوبة، وكيف ستتعلم عن المجال..

سواء من خلال العمل في الأجازات في هذا المجال، أو السعي للحصول علي تدريب مهنى أو دورات دراسية متخصصة، ثم حدد بشكل مبدئي المكان الذي ستلتحق به كالمدرسة أو المعهد أو الجامعة أو مركز تدريب مهني، لكي تضع خطة مهنية مبنية علي معلومات ذات جودة عالية.

خطتك إلى هنا تبدو متكاملة، ولكن ينقصها شيء مهم وهو المال.كيف ستوفر متطلبات الدراسة سواء مالية أو مواصلات أو قبول في الجامعة إلخ، إن الدراسة أو التدريب لابد وأن تحتاج إلى المال؛ لذا لابد أن تأخذ هذا الأمر في الحسبان..

فابدأ بتحديد التكاليف الأولية التي ستحتاجها لهذا الغرض،  ولا تنس أن، تدرس مصادر التمويل أيضاً، والجهات التي يمكن أن تدعمك مادياً كأن تبتعثك للدراسة أو تقوم بتمويل تدريبك سواء بشكل جزئي أو كامل، وما إذا كنت تحتاج للإدخار. وبذلك تكون وصلت إلى خطة واقعية لبناء مستقبلك المهني.


بانتهائك من كتابة خطتك تكون قد نقلت الخطة من حيز الا وجود إلى حيز الوجود.. – نابليون هيل

أحرص على وضع خطة مستمرة للتطوير المهنى، فإن الارتقاء المهنى يتم بناء على تحصيل علم جديد، والعمل به لتحقيق نتائج أذكى وأسرع، فى هذا العصر المسمّى بعصر المعلومات، يجب عليك دوماً أن تمارس التطوير المهنى المستمر، وهذا لن يحدث إلا من خلال خطة منظّمة وواضحة..

وهنا أقترح عليك أن تعيد قراءة تلك الخطط على الأقل مرتين في الأسبوع كنوع من الدعم الإيجابي، في كل مرة تفعل فيها ذلك،  فإنك بالفعل تقوم بغرس الأهداف في عمق أبعد داخل تربة اللاوعي، وعقلك الواعي بدوره سوف يتصرف بالطريقة التي يمليها عقلك الباطن.

وفي كتابه The Wisdom of Your Subconscious Mind  يقول ” جون كيه. ويليامز”  إنه يوجد أربع قوى للعقل الباطن علينا أن نذكرها..

  • الأولي:  أنت مهندس تشيد مصير نفسك، فكل خبرة في حياتك- صحتك, ومرضك, وفقرك, وثراؤك, وفشلك ونجاحك – هي نتيجة لأفعالك أو غاياتك التي قمت بتحديدها.
  • الثانية: إنك تملك قوة خلاقة في حياتك؛ لأنك تستطيع أن تتخيل ما تريد تحقيقه بوضوح، إذ ينطبع ما تتخيله في عقلك الباطن، الذي يحول الأحلام إلي حقائق.
  • الثالثة: إنك تملك قوة مشعة قادرة علي جذب كل شيء تريد إلى ذاتك، بشرط أن تكون مستعداً لدفع ثمنه.
  • الرابعة: إنك القوة الفاعلة والموجهة لحياتك. فليس هناك شيء كائن أو حدث في الماضي غير معتمد على قوة العقل.

أفضل محاضرات تيد لرواد الأعمال والمهووسين للعام 2014


قم ببناء شبكة قوية من العلاقات الشخصية

تعلم كيفية اقتناص الفرص الوظيفية كلما اقتربت من النهاية. يعتمد نجاحك بشكل كبير على قدرتك في بناء التحالفات، إلى جانب كسبك لتأيد ومساندة نظرائك، واظب على الأطلاع على الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت المحلية..

وتعرف على المؤسسات التي يمكن أن تساعدك في الحصول على وظيفة كـ وكالات التوظيف مثلاً أو وزارة العمل أو غيرها من المؤسسات ملتقيات التوظيف، تعرف على المؤسسات التي يمكن أن تكون لك فيها فرصة وظيفية.

وعليك أيضا أن تحاول كسب ثقة الأشخاص الذين تتعامل معهم يوميا حتى تحقق غايتك. يتوجب عليك العمل على بناء سمعة طيبة وصلات مهنية وثيقة، حتى تؤخذ بالحسبان لشغل الوظائف الجديدة و المجزية إلى جانب ترك انطباع عنك كأفضل الأشخاص لشغل المناصب الهامة بالإضافة إلى كسب الثقة و المصداقية داخل حدود دائرتك.

أيضًا عليك أن توسع من محيط دائرة معارفك بالإتصال، وحضور فعاليات ومؤتمرات خاصة بمجال عملك، إلى جانب محاولة الإنخراط في الأدوار الوظيفية المتاحة من خلال المؤسسات التى لديها نظام للتطوع، والمشاركة بالنشاطات و الأحداث الهامة.


أهتم بمهارات البحث عن عمل

كن جاهزاً في أي وقت للتقدم للوظيفة، وذلك بإعداد سيرتك الذاتية ونُسخ المؤهلات العلمية وشهادات الخبرة إن كان بحوزتك أي منها، وتعلم أساليب مقابلات التوظيف وتدرب عليها جيداً، فهي خطوتك الأخيرة للحصول على الوظيفة التي خططت لها واقتربت منها.

وأخيرًا… ويبقى عليك أن تحمّل مسئولية إعطاء الوقت اللازم والجهد الكافى؛ لنقلها إلى أرض الواقع، ولكى تستفيد منها وتنجح فعلاً، كما عليك أن تعي أنه حينما تدفع الحياة إليك بتحدياتها، فعليك أن تواجه هذه التحديات. وسواء نجحت أو فشلت فالأمر كله راجع إليك وحدك

اقرأ ايضاً لشيماء جابر:

ذو صلة

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

المقال رائع، شكرا.

كل الشكر والتقدير لكم

Merci infiniment

مجرد مثال للتوضيح ليس أكتر، رغم أنى أري العدد مناسب جداً.. فما بين تعلم العمل أو الدراسة أو الأثنين معاً و تعلم مهارة جديدة، والبحث عن فرص للتطوير المهني، يصبح قراءة كتابيين في الشهر معدل ممتاز، حتي يتسنى لك فهم وإستيعاب محتوايات من تقرأ جدًا.. شكرًا لك، وأتمنى لك الستفادة دائمًا…

مجرد مثال للتوضيح ليس أكتر، رغم أنى أري العدد مناسب جداً.. فما بين تعلم العمل أو الدراسة أو الأثنين معاً و تعلم مهارة جديدة، والبحث عن فرص للتطوير المهني، يصبح قراءة كتابيين في الشهر معدل ممتاز، حتي يتسنى لك فهم وإستيعاب محتوايات من تقرأ جدًا.. شكرًا لك، وأتمنى لك الستفادة دائمًا…

مع التزايد المستمر في أعداد الخرجين، وسوء جودة التعليم، وتقلص فرص العمل، أصبح تعلم المهارات ضرورة

مع التزايد المستمر في أعداد الخرجين، وسوء جودة التعليم، وتقلص فرص العمل، أصبح تعلم المهارات ضرورة

مقال جميل ولكنه يغفل ان النمط السائد هو التعليم التقليدي حيث تخرج بشهادة وتبدا بالبحث عن عمل حسب تلك الشهادة وليس حسب شخصيتك او مهاراتك .. وهو اسلوب ناجح للكثيرين

شكرا ع المقال ست شيماء

شكرا

مهم ومفيد جداً ..لكن عدد الكتب في الشهر قليل جداً

الله يجزيكم الخير مقال رائع جداًَ

شكرا مقالة مفيدة

مقال مفيد جداااااااااااا شكرا

شكراً 🙂

ذو صلة