تريند 🔥

🤖 AI

عشرة أشياء تبعد عنك شبح الإصابة بأزمة قلبيـة

عشرة أشياء تبعد عنك شبح الإصابة بأزمة قلبيــة 13
ياسمين عادل
ياسمين عادل

8 د


كل عشر دقائق، يموت شخص في العالم بسبب أزمة قلبيّة. 

لا يخفى على أحد أن الأزمة القلبية صارت أحد أكثر الأخطار انتشاراً سواء بالعالم العربي، أو الغربي، حتى أنها تُصنف بالقاتل رقم 1 بأمريكا، لذا يُمكن اعتبارها من أبرز مُسببات الوفيات حول العالم.

والأزمة القلبية لمن لا يعرف تحدث حين تتسبب جلطة دموية أو ما يُعرف بالـ(Blood clot) في منع تدفق الدم بالشريان التاجي نتيجة انسداده –عادةً ما يحدث هذا الانسداد على مدار السنين بسبب تراكم الكوليسترول والكُتل الدهنية على جدار الشريان-، ولأن الشريان التاجي هو من يقوم بتوصيل الدم لجزء من عضلة القلب، لذا لا يلبث أن يتلف جزء من عضلة القلب أو يتدمر بالكامل!

الأزمات القلبية

 ويعود المُعدل المرتفع للإصابة بالأزمات القلبية لعدة أسباب أهمها:

  • التاريخ العائلي للمرض (تزداد احتمالية حدوث أزمة قلبية لدى الأفراد المُنتمين لعائلات لديها مشكلات صحية بالقلب).
  • التقدم بالعُمر (يزداد احتمال تعرُّض الرجال لذلك بدايةً من سن 45 وللنساء من سن 55).
  • نمط الحياة غير الصحي الذي صرنا نعيشه.

لذا ومع تعدد الأسباب وزيادة نسب الاحتمالات سيكون من الأسهل تفادي الإصابة بالنوبات القلبية إذا قُمنا بتلافي الأسباب المُسببة لذلك، فوفقاً لبعض الدراسات المنشورة فإن %80 من الناس يمكنهم تفادي الإصابة بالأزمة القلبية إذا ما اتبَّعوا بعض العادات البسيطة.

واستغلالاً لأصحاب الوَعي الراغبين في التنوير والأخذ بالأسباب، سنستعرض معاً في هذا المقال أهم الخطوات القادرة على إبعاد شبح الإصابة بأزمة قلبيــة.


الإقلاع عن التدخين

عشرة أشياء تبعد عنك شبح الإصابة بأزمة قلبيــة 3

تدخين السجائر لا يؤثر على الرئتين وحسب، بل يضُر القلب كذلك، حتى أنه يُعد أحد أكثر وأوضح الأسباب للإصابة بالأزمات القلبية، ووفقاً للإحصائيات فإن 50% من النساء بمنتصف العُمر يتعرضن لنوبات قلبية بسبب التدخين، لذا لن يكون من المُبالغة الاعتقاد بأن استمرارك بالتدخين سيُضاعف من فُرص إصابتك بالأزمات القلبية، بل والكثير من الأمراض القلبية الأخرى.

وبما أن خطر الإصابة بالنوبات القلبية لا يلبث أن ينخفض خلال أشهر من التوقف عن التدخين، إذن كل ما قد تحتاجه للإقلاع إذا كُنت مُدخناً هو الشجاعة لاتخاذ القرار والكثير من الصبر والإرادة لتحقيق ذلك، الأمر ليس مُستحيلاً على أي حال.


خفض مستوى الكوليسترول بالدم

خفض مستوى الكولستيرول

إذا قمت بعمل التحاليل اللازمة لمعرفة مستوى الكوليسترول بالدم ووجدته مُرتفعاً، فإن ذلك لن يكون مُطمئناً على الإطلاق خاصةً إذا كان لديك أسباب أخرى تؤهلك لاحتماليات الإصابة بالأزمات القلبية.

فارتفاع الكوليسترول بالدم يتسبب بالتبعية في تراكم الدهون على جدران الشرايين ومن ثَم تضييقها وتقليل كمية الدم التي تصل إلى القلب، وهو ما يُنذر بكارثة قلبية عاجلاً أم آجلاً. لذا على الجميع الحَد من كميات الكوليسترول بالأطعمة التي يتناولونها من خلال اتباع نظام غذائي صحي وسليم، بجانب ممارسة الرياضة، وفي حال كان ذلك غير كافياً سيكون من الواجب وقتها استشارة الطبيب الذي قد ينصح ببعض الأدوية العلاجية للمساعدة في خفض الكوليسترول.


تناول الأغذية الصحية

تناول الاغذية الصحية

انطلاقاً من النقطة السابقة، أحد أهم العادات الواجب اتباعها للحَد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية استبدال الأطعمة غير الصحية بما هو أفضل، حتى أن ذلك سيكون مُفيداً كذلك لمن يُعانون من بعض الأمراض الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، والسمنة.

والمشكلة ليست فقط في الأطعمة عالية الكوليسترول والدهون، بل هناك الكثير من الأطعمة الأخرى التي قد تُصيبنا بالضرر أيضاً، لذا سيكون من الجيد الالتزام بالأنظمة الغذائية مُنخفضة الدهون المُشبعة والغنية في نفس الوقت بالفيتامينات، المعادن، الألياف، والمواد الغذائية المفيدة، على أن تكون تلك الأغذية قليلة السعرات الحرارية.

ومن أمثلة الأغذية الصحية التي يُمكن الاعتماد عليها :

الخضروات (خاصةً الورقية الخضراء)، الفواكه (يُفضَّل تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة و/أو فيتامين C)، الحبوب الكاملة، الأطعمة الغنية بالألياف أو الفوليك أسيد، الأسماك (لاحتوائها على أوميجا 3 وهو نوع من الدهون الحمضية الذي يعمل على تحسين مستوى الكوليسترول بالدم ومنع تكون الكُتل الدموية على جدران الشرايين)، اللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان الخالية من الدسم أو على الأقل قليلة الدسم.


ممارسة الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة بانتظام

تقول الأبحاث أن هؤلاء من يُمارسون الرياضة بانتظام أقل تعرضاً للأزمات القلبية، حتى أن الأطباء أنفسهم ينصحون بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة من 3-5 مرات أسبوعياً للحَد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.

لذا سيكون من الجيد ممارسة بعض التمارين يومياً قدر المُستطاع، حيث تعمل الرياضة على خفض ضغط الدم، تقليل نسبة الكولسترول والحفاظ على وزن الجسم صحياً وطبيعياً. أما إذا كنتم لا تمارسون الرياضة على الإطلاق -فالقليل أفضل من لا شيء- ويُمكنكم البداية بالتدريج، من خلال ممارسة التمارين 10 دقائق يومياً وهو ما ستجدونه مفيداً لصحتكم ولأجسامكم، إذ أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى متوسط من اللياقة البدنية أقل عرضةً للوفاة في سن مبكرة، مُقارنةً بهؤلاء من يتمتعون بمستوى مُتدن من اللياقة.


الحفاظ على الوزن الصحي

الحفاظ على الوزن الصحي الإصابة بأزمة قلبية

البدانة لا تقتصر على جنس بعينه، أو حتى على كبار السن كما قد يعتقد البعض، بل إنها صارت مُنتشرة بين الرجال، والنساء، والأطفال على حدٍ سواء بسبب أسلوب التغذية الخاطئ ونمط الحياة غير الصحي الذي يتم اتباعه من الكثيرين مع الابتعاد عن ممارسة الرياضة.

ويوصف الشخص بالبدانة إذا ما كان وزنه زائداً بنسبة 30% عن وزنه المثالي. والبدانة مرض علينا علاجه قبل أن يخرج عن السيطرة فيتحول بفعل الوقت والإهمال إلى وحش، خاصةً وأن زيادة الوزن بنسبة 10% فقط عن الوزن الطبيعي للجسم تجُر في ذيلها ارتفاع الكوليسترول بالدم، وارتفاع ضغط الدم، وهو ما يُزيد بالتالي احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

لذا من الجيد الحفاظ على الوزن المثالي للجسم، والذي لن يكون صعباً إذا تم تطبيق النصائح السابقة من (خفض الكوليسترول، تناول الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة) فهذا كله يصُب بالنهاية في صالح تمتع أجسامنا بالأوزان الطبيعية دون زيادة أو نقصان.


الامتناع عن شُرب الكحوليات

الامتناع عن شرب الكحوليات

على الرغم من أن شُرب الكحوليات بمُعدل بسيط أو متوسط (كأس واحدة يومياً للنساء وكأسين يومياً للرجال) قد يكون مسموحاً به، بشرط عدم تخطي ذلك حتى لا يحدث قصور بالقلب أو سكتة دماغية، إلا أن شُرب الكحوليات –بغض النظر عن كميته- له الكثير من الأضرار الأخرى، فهو يرفع ضغط الدم، ويرفع مستويات الدهون ثلاثية الغليسيريد بالجسم، مما يُسبب ارتفاع وتيرة ضربات القلب. كذلك يُحفز نشأة الأورام السرطانية خاصةً سرطان الثدي، هذا بالإضافة إلى أن الإفراط في تناول الكحول يؤدي إلى السمنة الزائدة ويتسبب لأصحابه بالكثير من الحوادث، لذا فالامتناع عن شُرب الكحوليات أفضل بالطبع من الإقلال منها.


 العلاج الوقائي

العلاج الوقائي

الأشخاص أصحاب التاريخ المرضي العائلي للأزمات القلبية عليهم ألا يجلسوا في انتظار دورهم أو يكتفوا باتباع النصائح المذكورة بالأعلى، بل عليهم استشارة الطبيب من أجل بعض العقاقير الوقائية التي تحد من خطر الإصابة بالأزمة القلبية، تنقسم الأشياء التي يُوصي بها الطبيب إلى ثلاثة أقسام :

الأعشاب الطبية أو المواد الطبيعية مثل :

(الحلبة– الثوم- البصل- الكركم- الزنجبيل).

أدوية وقائية مثل :

  • مُكملات الفيتامينات المضادة للأكسدة.
  • فيتامين (E).
  • فوليك أسيد.
  • فيتامين B6 و B12.
  • زيت السمك (Fish Oil).

وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لأدوية علاجية إذا دَعت الحاجة لذلك مثل :

  • الأسبرين (يستطيع الأسبرين المُساعدة في منع الأزمة القلبية إذا أُخذ بجرعات صغيرة، لأنه قادر على منع حدوث الجلطات بسبب تسببه في السيولة بالدم).
  • Beta-Blockers و Calcium channel blockers (كلاهما يُخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم وبالتالي يقلل الضغط على عضلة القلب).
  • ACE Inhibitors (تُساعد على تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم بشكل أفضل، ويوصى بها في حالة ضعف قُدرة القلب على ضخ الدم).

تنويه : بالطبع لا يجب أن يؤخذ أي مما سبق دون استشارة الطبيب، حتى الأعشاب الطبيعية.


خَفض ضغط الدم

خفض ضغط الدم الإصابة بأزمة قلبية

يجب الكشف على مُعدل ضغط الدم للبالغين كل عامين، أما في حالة وجود تاريخ مرضي بالعائلة يجب أن يكون مُعدل الكشف على فترات أقرب من ذلك، إذ يجب الحرص على ألا يرتفع ضغط الدم عن المستوى الطبيعي 120/80.


الابتعاد عن التوتر

الابتعاد عن التوتر

هناك علاقة مباشرة بين احتمالات الإصابة بأمراض القلب والتوتر الذي صرنا نعيش فيه ويُحيط بنا، ذلك لأن التوتر من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو يجعل صاحبه يقوم بتفريغ الضغط العصبي من خلال اللجوء للتدخين أو الإكثار من الأطعمة غير الصحية، وهو ما يؤدي بالنهاية لزيادة احتمالات الإصابة بأزمات القلب.

لذا إذا كنت شخصاً يتعرض للإجهاد بشكل مُستمر يُنصح بأن تُحاول التحكم في ضغطك العصبي والتخلص من الانفعالات الزائدة، وأن تمنح نفسك بعض الراحة من خلال اتباع أساليب الاسترخاء كالقيام بالتأمل، اليوجا، والقيام بتمارين النَفَس بانتظام، فذلك كفيل بأن يُخفض الكوليسترول بالدم ويساعد عضلة القلب على الاسترخاء ومن ثَمّْ تحسين الدورة الدموية.


أخذ قسط كافٍ من النوم

قسط كافي من النوم الإصابة بأزمة قلبية
ذو صلة

تقول دراسة حديثة أن سبع ساعات أو أكثر من النوم ليلاً تعود بالنفع على القلب لدى مَن يتبعون نمطاً صحياً في الحياة، إذ إن اضطرابات النوم و/أو عدم أخذ الوقت الكافي منه يتسببان بارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي بالتبعية إلى الأزمات القلبية. لهذا فإن النوم بشكل جيد إذا قمنا بإضافته لباقي القائمة من العادات الصحيحة التي علينا اتباعها، هنا سيتم مضاعفة احتمالات الابتعاد عن خطر الإصابة بأمراض القلب وهو بالضبط ما نبحث عنه.

وفي نهاية الأمر تلك هي صحتكم التي عليكم مُراعاتها، وحياتكم التي تسعون لتحسينها، لذا كونوا أذكياء ولا تتعاملوا مع أجسادكم باعتبارها أمراً مُسَلَّماً به لأن ذلك غير صحيح. وأياً كان نمط حياتكم الذي كُنتم تتبعونه قبل قراءتكم المقال، لا تُفكروا بأن أخذ النصائح السابقة بالاعتبار جاء مُتأخراً، فالآن أفضل من لا شيء، حتى ولو كان من أجل اتقاء شر التعرُّض لنوبة قلبية مرة أخرى، أو لمُساعدة القلب كي يعود لسابق عهده، فلا أصدق مما قيل لنا صغاراً “الوقاية خيرٌ من العلاج”.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

مقال ومعلومات هامة فعلا!

ذو صلة