تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

د. عبد الباري: المعامل البحثية الخاصة طوق نجاة للبحث العلمي في مصر

دكتور عبد الباري برنس في أحد المعامل البخثية الخاصة الذي أنشأه بنفسه
معتصم البارودي
معتصم البارودي

5 د

يعمل الدكتور عبد الباري محمد برنس أستاذًا مساعدًا في قسم الكيمياء الحيوية في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، وفور انتهاء دوامه الرسمي في الكلية، يتوجه الدكتور عبد الباري إلى معمله البحثي الخاص الواقع بمدينة السادس من أكتوبر، حيث يشرف على عدد من الباحثين وطلاب الدراسات العليا، وحيث كان لي فرصة لقائه والتحدث إليه.


■ حدثنا باختصار عن مسيرتك العلمية

–  تخرجت في كلية الطب البيطري جامعة القاهرة عام 2003، حيث حظيت بوظيفة معيد في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، لأوفق بعد ذلك في الحصول على منحة شخصية لدراسة البيولوجيا الجزيئية والهندسة الوراثية، في معهد الميتوكوندريا التابع لكلية الطب البشري في جامعة إنجي الكورية الجنوبية، حيث أنهيت دراسة الماجستير والدكتوراه.

 لم أمكث كثيرا في مصر بعد عودتي من كوريا الجنوبية، حصلت على مهمة علمية في الولايات المتحدة الأمريكية، كباحث في المعامل المركزية لوزارة الزراعة الأمريكية، حيث عملت مختصًا في مطياف الكتلة، وهو ما لم يمنعني من إكمال دراساتي في مجالي الخاص.


■ هل بإمكانك أن تحدثنا عن أحد الدراسات المتعلقة بمجالك، وعن النتائج التي توصلت إليها؟

– تناول أحد أبحاثي المنشورة في دورية Clinical proteomics، مرض واسع الانتشار في العالم وفي مصر بالتحديد، وهو مرض تسمم الحمل Pre-eclampsia، الذي تظهر أعراضه الخطيرة من ارتفاع ضغط الدم وضعف النظر و ورم الأطراف لدى السيدات الحوامل في الشهور الأخيرة من الحمل، وهو ما قد يؤدي إلى مضاعفات تنتهي بوفاة الأم أو الجنين، خاصة في عدم وجود علاج ناجع للمرض حتى الآن.

كان هدف الدراسة هو العثور على دلائل حيوية للمرض، يمكن تعقبها في وقت مبكر من الحمل، تنذر الطبيب المسؤول عن الحالة باحتمالية الإصابة، مما يوفر له وقتا كافيا لتوفير العناية المطلوبة للمريضة، وإرشادها لتجنب العادات والأغذية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة أو تطور المرض.

جاءت النتائج مبشرة بعد إجراء تحليل لكامل بروتينات المشيمة من أمهات مصابة وأخرى غير مصابة بالمرض، بالتوصل إلى عدة بروتينات مميزة للمرض، قد يتم استخدامها للتشخيص المبكر للمرض بعد انتهاء مراحل التقييم.


■ متى بدأت التفكير في إنشاء معملك البحثي الخاص، وما الذي دفعك لذلك؟

– جاءت الفكرة بعد تخرجي من كلية الطب البيطري، فحيث أن كلية الطب البيطري هي عبارة عن اندماج بين ثلاثة علوم رئيسة، هي العلوم الزراعية متمثلة في صورة الإنتاج الحيواني، وعلوم الطب والصيدلة، والعلوم البينية التي تربط بين العلوم المختلفة كعلوم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية وهي مجال تخصصي، وفي حين أن العلوم البينية بالتحديد تحتاج إلى معامل مجهزة بتجهيز مكلف وإلى خبرة علمية متميزة في التعامل مع التكنولوجيا، واجهتني معضلة العثور على معمل مناسب لإجراء أبحاثي.

فكرت حينها في البحث عن معمل خاص يوفر فرصة التعلم، نظرا لغياب التجهيزات والخبرة العلمية الكافية في المعامل الحكومية، كما تقييد حرية الوصول إلى الأجهزة في حال وجودها، وهو ما يحول دون التعلم ونقل الخبرات، ومن هنا تشكلت الفكرة في ذهني، إنه في حال أتيحت لي فرصة التعلم، سأعمل على نقل ما تعلمته حتى لو كانت الوسيلة خاصة، أو خارج نطاق الجامعة.

وحدة البيولوجيا الجزيئية في المعمل

وحدة البيولوجيا الجزيئية في المعمل

■ فيم يختص معملك البحثي، وما هي أهم الأدوار التي يقوم بها؟

إمكانيات المعمل كافية لتدريس وإجراء أبحاث في مجالات بيولوجية مختلفة، إلا أنه يتميز في مجالي البيولوجيا الجزيئية وزراعة الأنسجة بشكل خاص، أما عن أهداف المعمل فالغاية الرئيسة كما ذكرت آنفا هي نقل التكنولوجيا الحديثة وخبرة التعامل معها إلى الباحثين داخل مصر، من خلال تدريب الباحثين الصغار من الطلاب في المجالات العلمية المختلفة، وتوفير الدعم لطلاب الدراسات العليا والإشراف على أبحاثهم، وبالتأكيد إجراء أبحاثي الخاصة.


■ هل يمكن لأحد المتدربين بمعملك إجراء دراسة علمية ونشرها، أم إنه بحاجة إلى معمل حكومي معترف به ليتمكن من نشر دراسته في دورية عالمية؟

–  دوليا لا يوجد فرق بين معمل أبحاث خاص أو عام، ما يهم العالم هو النتائج التي تتحصل عليها من بحثك، وعلى أساس تلك النتائج يتم التقييم، بل على العكس فإن أغلب التقدم العلمي هو نتاج الأبحاث التي تجريها الشركات الخاصة كشركات الأدوية على سبيل المثال، التي غالبا ما تحتوي على قسم بحثي خاص يحق له إجراء أبحاث ونشرها في الدوريات العلمية الكبرى.

إضافة إلى ذلك فإن الباحث ذاته ينتمي إلى جامعة، وما يذكره الباحث في الورقة البحثية هو الكيان العلمي التي ينتمي إليه، فلا يعد موقع إجراء البحث أو الدراسة ذو أهمية.

قاعة المحاضرات في معمل Egypt Biolabs أحد المعامل البحثية الخاصة

قاعة المحاضرات في معمل Egypt Biolabs

■ ما هي أهم مشاكل البحث العلمي في مصر، وكيف قد يساعد انتشار المعامل البحثية الخاصة في حلها؟

– مشاكل البحث العلمي في مصر يمكن تلخيصها في كلمتين “إدارة” و”إرادة”، فنحن نفتقد إلى إدارة تمتلك إرادة حقيقية لتنفيذ خطة بحثية تساعد في حل مشكلات مصر، ولا أعتقد أن مشكلة مصر الحقيقية هي مشكلة إمكانيات، بل هو عدم الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة، وهو ما يمكن التدليل عليه بالدول النامية التي تمكنت من إحراز تقدم علمي فاقت به مصر بمراحل عدة في فترة قصيرة.

المعامل البحثية الخاصة ستساعد الدولة على تخطي بيروقراطية نظام العمل في المعامل الحكومية، كذلك مع زيادة انتشار المعامل البحثية الخاصة، ستزداد المنافسة بينها وهو ما سيؤدي إلى انخفاض تكلفة إجراء البحوث فيها، إضافة إلى ذلك ستخدم المعامل الخاصة الدولة من خلال توفيرها الأجهزة الباهظة التي تشكل عبئا على الموازنة العامة للدولة، وستزداد أعداد البحوث الناتجة عن الجامعات المصرية الحكومية والخاصة على سواء، حيث إن الباحث يذكر في الورقة البحثية الكيان أو الجامعة التي ينتمي إليها، لتحقق في النهاية انتفاضة في عملية البحث العلمي ككل.

ذو صلة

■ ما هي الخطوة المستقبلية القادمة فيما يخص معملك؟

– أتمنى أن تزداد فروع المعمل في مختلف محافظات مصر، وهو ما بدأت العمل على تنفيذه بالفعل، حيث أحلم بتوفير معمل مجهز بالتكنولوجيا الحديثة بالقرب من كل الجامعات المصرية، ليحظى الطلبة والباحثون في مصر من مختلف محافظاتها على ما يستحقونه، وعلى ما يؤهلهم للإنتاج في المستقبل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

great work looking for more and more success

شكرا على سؤالك أستاذ برنس، لا يعرض المحاور رأيه الشخصي بل يكتفي بتسجيل الردود التي يتلقاها على أسئلته، ويدور الحوار بشكل أساسي عن طبيعية الدور الذي قد تلعبه المعامل البحثية الخاصة، والتي من اسمها يتضح أنها لا تعتمد على تمويلها منأ ي جهة حكومية، ويتضح لب الحوار في السؤال قبل الأخير، كما يظهر في المقتطف التالي : ” لمعامل البحثية الخاصة ستساعد الدولة على تخطي بيروقراطية نظام العمل في المعامل الحكومية، كذلك مع زيادة انتشار المعامل البحثية الخاصة، ستزداد المنافسة بينها وهو ما سيؤدي إلى انخفاض تكلفة إجراء البحوث فيها، إضافة إلى ذلك ستخدم المعامل الخاصة الدولة من خلال توفيرها الأجهزة الباهظة التي تشكل عبئا على الموازنة العامة للدولة، وستزداد أعداد البحوث الناتجة عن الجامعات المصرية الحكومية والخاصة..الخ”.

البحوث التي تجرى في المعامل الخاصة ليست حكرا على فئة كما أنها لا تجرى بهدف الترقية، حيث يتاح للباحث أي كان سنه أو مركزه إجراء بحثه مقابل الأجر المادي الذي يقوم بتسديده… شكرا على لفت انتباهنا لأسئلة ربما كان من الواجب طرحها ..

قرأت المقالة وللاسف هى تمجيد للدكتور البرنس ويمكن ان يكون ذلك حقه وله منا كل تقدير واحترام …. كنت اظن اننى عندما قرأت عنوان المقالة اننى ساجد فيها فكرة انشاء معمل بحثى خاص …. ثم خلال المقالة تتكرر جملة “معمل بحثى خاص” ولم يذكر ماهو ذلك المعمل الخاص … هل انشأ المعمل واشترى اجهزته من جيبه الخاص ؟ ام انه يتبع مؤسسة بحثية غير الجامعة؟ مثل مؤسسة مركز البحوث القومية ؟ ام ان هذا المعمل فى بيته؟ … ثم فى المقالة لم تحدد كيفية ان تكون تلك المعامل البحثية الخاصة هى طوق النجاة للبحث العلمى فى مصر؟ …. بحكم اننى اعمل فى مجال البحث العلمى فى الجامعة فإننى للاسف اقول ان البحث العلمى فى مصر عامة او فى الجامعات هو فى اغلبه وليس كله كذب فى كذب …. الهدف منه الترقية وليس البحث …. بحوث الترقية سئية السمعة ….. اتقوا الله وبلاش كذب

فكرة عظيمة و عمل راشد و له مستقبل
وهكذا كل الاعمال الريادية

ذو صلة