تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

5 اكتشافات مذهلة لتلسكوب جيمس ويب.. ألغاز الكون التي بقيت خفية لعقود!

ضحى نبيل
ضحى نبيل

4 د


‏"لم تُعلِمنا السنة الأولى من العلوم لويب أشياء جديدة عن كوننا فحسب، بل كشفت لنا أيضا أن قدرات التلسكوب أكبر من توقعاتنا، مما يعني أن الاكتشافات المستقبلية ستكون أكثر روعة."‏

اريك سميث المدير المساعد للأبحاث في قسم الفيزياء الفلكية بناسا، والعالِم في برنامج ويب.

مر أكثر من عام على التقاط تليسكوب جيمس ويب لأول مجموعة مذهلة من الصور التي خطفت أنفاس الجميع، والتي أثبتت للعالم أننا على وشك رؤية الكون بعيون مختلفة تماماً عن ذي قبل! وذلك بالفعل ما حدث مع الاكتشافات الجديدة المتتابعة  التي توصل لها العلماء بواسطة تلسكوب جيمس ويب، حيث يوجد الآن أكثر من 750 بحث علمي يعتمد على كم كبير من البيانات الصادرة من التلسكوب! وقد اخترنا لكم اليوم خمسة من تلك الاكتشافات المهمة لنستعرضها معاً.


التوصّل لأقدم مجرات الكون

نحن نعرف من علماء الفلك أن الكون عمره نحو 13.8 مليار سنة. لكن لم تتوفر من قبل الإمكانيات التي تساعدهم على رصد المجرات والنجوم القديمة التي وُلدت مع بداية الكون حتى ظهر جيمس ويب في الصورة! حيث التقط التلسكوب تلك الصورة التي تحوي عدد كبير من المجرات البعيدة جداً، ,والمدهش أن من بينهم مجرات يرجع عمرها ل 13.4 مليار سنة، أي أنها تكونت بعد نشأة الكون بنحو 350 مليون سنة فقط وهو وقت قصير جداً بالنسبة لعمر الكون!

يقول برانت روبيرسون عالِم الفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا أن تلك المجرات تتجاوز بكثير ما كنا نتخيل اكتشافه قبل تلسكوب جيمس ويب، وبواسطته يمكننا لأول مرة أن نجد مثل تلك المجرات البعيدة وأن نتحقق طيفياً بأنها بعيدة حقاً!


منظور جديد لأعمدة الخلق


أعمدة الخلق هي عبارة عن عن سحابة عملاقة من الغاز والغبار تعطي شكل أعمدة عملاقة، وهي أحد أجزاء سديم النسر الذي يقع على بعد 6500 سنة ضوئية من الأرض. صورتها هي أحد الصور المشهورة الملتقطة بواسطة تلسكوب هابل، كما التُقطت بواسطة جيمس ويب والتي أظهرت عالم آخر وراء تلك الأعمدة لم تستطع عدسات هابل أن تصلها.

بواسطة ويب تمكن العلماء من كشف لحظات ميلاد النجوم التي كانت تخفيها تلك السحب العملاقة عن عدسات هابل، وذلك لأن هابل يمكنه الرصد باستخدام موجات الضوء المرئي والأشعة الفوق بنفسجية، مع مدى محدود من الأشعة تحت الحمراء، بينما ما يميز تلسكوب جيمس ويب أنه يستطيع التقاط مدى واسع من الأشعة تحت الحمراء والتي يمكنها اختراق ذرات الغبار والغاز وبالتالي تجعلنا نرى ما يكمن خلفهم.


 أول كوكب خارجي لجيمس ويب

معظم الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها منذ عام 1990 كانت تُرصَد عن طريق قياس مقدار ضوء النجم الذي يحجبه الكوكب أثناء دورته. وعدد قليل فقط من الكواكب الخارجية تم التقاط صور مباشرة لها، وذلك نظراً لبعد الكواكب الخارجية عنا، وبالتالي صعوبة التقاط الصور لها.

تلك الصورة هي أول صورة مباشرة يلتقطها جيمس ويب لأحد الكواكب الخارجية وهو يدور حول نجمه، وهو ما سيساعد العلماء مستقبلاً في الوصول للكواكب الشبيهة بالأرض بدقة وسهولة أكثر من ما مضى. فقد أطلق العلماء على هذا الكوكب اسم HIP 65426b وهو عبارة عن عملاق غازي كالمشتري وزحل، ويدور حول نجمه الأم الذي يبعد عنا بنحو 385 سنة ضوئية.


نظرة لغلاف  قمر زحل "تيتان" عن قرب

لطالما كان تيتان - قمر زحل- هو أحد العوالم المثيرة لفضول العلماء، فهو القمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يملك غلاف جوي كثيف، ولذلك كان رصد هذا الغلاف الكثيف عن قرب واحد من ضمن أهداف العلماء القائمين على برنامج جيمس ويب. وبالفعل هذا ما حدث في نوفمبر الماضي، حيث وجه التلسكوب عدساته تجاه القمر من أجل دراسته بشكل أوسع وبالفعل تم رصد سحابتين كثيفتين  من الميثان واحدة منهم تقع فوق أكبر بحار تيتان، لكن ما زالت الدراسات مستمرة من أجل فهم كيفية تغير شكلهما على مدار الوقت.


رصد لحظة ولادة 50 نجم!

بهذه الصورة التي تم نشرها يوم 12 يوليو احتفل ويب بمرور سنة على إنجازاته، وفيها نشهد ولادة 50 نجم في حجم الشمس وأصغر! تعتبر تلك المنطقة المسماة بسحابة رو أفيوتشي أقرب موقع لولادة النجوم بالنسبة لنا، حيث تبعد عنا بنحو 390 سنة ضوئية، مما يتيح لنا أن نلقي نظرة قريبة عليها بواسطة عدسات ويب.

ذو صلة

‏"مع مرور عام من العلم بين أيدينا أصبحنا نعرف بالضبط مدى قوة هذا التلسكوب، وقد قدم إلينا عاما من البيانات والاكتشافات المذهلة. لقد اخترنا مجموعة طموحة من ‏‏الملاحظات للعام الثاني‏‏ والتي تبني على كل ما تعلمناه حتى الآن. لقد بدأت مهمة ويب العلمية للتو - هناك الكثير في المستقبل." جين ريجبي، عالمة مشروع ويب، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا.

في النهاية، لا يتعلق الأمر فقط بالتكنولوجيا المتقدمة وراء تلسكوب جيمس ويب، بل بالرغبة المتجددة للبشرية في فهم الكون الذي نعيش فيه. فكل اكتشاف يضيف قطعة جديدة إلى اللغز الذي نسعى لحله. ومع كل صورة ودراسة جديدة، نقترب خطوة أخرى من فهم مكاننا في هذا الكون الواسع والمعقد. السنة الماضية مع تلسكوب جيمس ويب كانت فقط البداية، ونحن نتطلع بحماسة إلى ما سيكشفه لنا الأعوام المقبلة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة