أبرز أفلام المخرج المجري بيلا تار صاحب النظرة الفلسفية التشاؤمية

لم يكن من الغريب إعلان إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم المخرج المجري بيلا تار في الدورة الـ44 من المهرجان، وذلك لأن تار معروفًا بأنه من أنجح وأمهر المخرجين في العالم، نظرًا إلى تميزه عن غيره من باقي المخرجين في أمور عديدة.

فدائمًا ما تتسم أعماله بالجرأة في مناقشتها للعديد من القصص والقضايا الإنسانية الشائكة من خلال نظرة فلسفية خاصة، كما تتصف بأنها من نوعية الكوميديا السوداء؛ لأنه أنتج معظمها باللونين الأبيض والأسود مستخدمًا فيها لقطات بطيئة طويلة معبرة عن قصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية.

ولكي يستطيع بيلا تار تحقيق أكبر قدر ممكن من الواقعية في أفلامه، كان يلجأ إلى اختيار ممثلين غير محترفين ليصل الإحساس الواقعي للمتلقي، وفي هذا التقرير سنعرض لك أبرز أفلام المخرج المجري بيلا تار صاحب النظرة الفلسفية التشاؤمية.

تدور أحداث الفيلم حول فيلسوف يدعى "فريدريك نيتشه"، كان يتجول في أحد شوارع مدينة تورين، ورأى في طريقه حصانًا يُجلد بالسوط بواسطة صاحبه، فبادر فريدريك بإنقاذ الحصان.

ومن بعد تلك الواقعة في أقل من شهر أصيب فريدريك بمرض عقلي خطير جعله طريح الفراش حتى توفي، وتتابع أحداث الفيلم بعد ذلك في سرد قصة ذلك الحصان مع صاحبه.

اقرأ أيضاً: أغرب أفكار فريدريك نيتشه الفلسفية: صاحب عبارة “الله مات ونحن قتلناه”

تدور أحداث الفيلم حول رجل يدعى "مالوين" يعمل في برج المشاهدة عند محطة السكة الحديد في أحد الموانئ، وفي أثناء عمله شاهد "مالوين" من برج المشاهدة معركة على رصيف الميناء بين شخصين بسبب حقيبة. وانتهت تلك المعركة بمقتل واحد منهما على يد الآخر، وسقوط المقتول في مياه الميناء مع الحقيبة، وبعد هروب القاتل ذهب "مالوين" إلى مكان المعركة وأخذ الحقيبة التي وقعت مع المقتول في المياه، وعندما فتحها وجدها مليئة بالنقود.

وحرص "مالوين" على إخفاء تلك الحقيبة ولم يخبر أحدًا بما حدث، وتتابع أحداث الفيلم في ظل البحث عن تلك النقود من قبل صاحبها الأصلي.

تدور أحداث الفيلم حول بلدة مجرية يسودها الكساد الاقتصادي، وفي يوم من الأيام يتجمع أهلها من فاقدي الأخلاق والإنسانية لمشاهدة عرض السيرك المتحرك في مقطورة ضخمة تضم حوتًا كبيرًا، ويدير ذلك السيرك شخص مجهول يسمى "الأمير".

وتتابع أحداث الفيلم في ظل اختلال نظام تلك البلدة وتخريبها من قبل المئات بسبب مجموعة السيرك الشريرة.

تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة متهالكة بالمجر في تسعينيات القرن الماضي يسودها حالة من البؤس والجمود، وفي يوم يقرر القرويون مغادرة تلك البلدة بعد أن يتلقوا مبالغ نقدية كبيرة، إلى أن يعلموا بقدوم شخص يتخوفون من أن يأخذ كل أموالهم.

تدور أحداث الفيلم حول رجل يدعى "كارير" يعيش حياة يائسة معزولة في بيئة ممطرة موحلة، وما يجعله يشفى من تلك الحالة المزرية وجود حانة تسمى "تايتانك" ومغنيتها الجميلة التي يحبها، ويحاول دائمًا إبعاد زوجها عنها.

تدور أحداث الفيلم حول زوجين شابين يسكنان في شقة أهل الزوج، وتحاول الزوجة جاهدة لإيجاد سكن جديد، فتتأثر علاقتهما كثيرًا بسبب ذلك.