تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

جولييت بينوش .. امرأة بوجه طفلة

سرار شليويط
سرار شليويط

12 د


جولييت بينوش

تُعدّ جولييت بينوش إحدى الممثلات الفرنسيات القلائل اللواتي حزن على جائزة الأوسكار، إلى جانب ماريون كوتيار، كلوديت كولبرت، سيمون سيغنوريت وجان دوجاردين.


فتاة ساذجة

جولييت بينوش - 1

استهلت مسيرتها ببضع أفلام لم تحظ بالشهرة مع أن أحدها كان من اخراج المخضرم جان-لوك غودار تحت عنوان Hail Mary، وهناك أفلام أخرى مثل Liberty Bell حتى التقت بالمخرج الصاعد ليو كاراكس بعد انجازه لفيلمه الأول Boy Meets Girl في عمر السادسة والعشرين، من بطولة دينيس لافانت نجم معظم أفلامه.

العمل الثاني لكاركاس هو الذي لفت نظر النقاد الى موهبة بينوش في Bad Blood عام 1986 وهو مزيج من أفلام الـ Noir والذي طوره كاراكس إلى New-Noir مع بيئة الخيال العلمي، لا أعلم تماماً كيف أصنف هذا النوع من الأفلام، لا يزال هذا الفيلم لغزاً بالنسبة لي أهو رومانس، دراما، أكشن، أم خيال علمي؟

لا أستطيع سوى وصفه باللوحة السريالية، يعطي عند مشاهدته احساساً بالنشوة كتلك التي تصيبُ من يقرأ الأدب، يتمتع بتقنية أدبية تسمح للمشاهد بالإستماع إلى ما يجول في بال الراوي وهذه خاصية من اختراع الأديبة البريطانية فيرجينيا وولف وتسمى “تيار الوعي”.

تلعب جولييت دور الفتاة الساذجة (آنا) عشيقة رجل عصابات “قد سميت بهذا الاسم تيمناً بملهمة وبطلة معظم أفلام جان لوك غودار آنا كارينا” التي تشعر بوحدة قاتلة، فهي لا تتواصل مع أحد وشبه منفصلة عن الواقع وعن ما يدور من حولها .. طفلة في جسد امرأة وعندما تلتقي بأليكس يجمعهما شعورهما بالعزلة عن العالم.

ترشّح الفيلم لثلاثة جوائز سيزر وذلك ليس بسيء البتة بالنسبة الى مخرج بدأ مشواره للتو.


مخلوقة أثيرية


جولييت بينوش - 2

ساعدتها ملامح البراءة في وجهها لتكون أفضل المرشحين للعب دور البطولة في فيلم فيليب كوفمان المقتبس من رواية ميلان كونديرا The Unbearable Lightness of Being تدور احداثها في تشيكوسلوفاكيا.

دانييل داي لويس الذي شاركها في البطولة أيضاً لم يكن معروفاً في الوسط السينمائي آنذاك، يقوم دانييل داي لويس (توماس) طبيب يكره الاستقرار والمسؤولية، برحلة عمل الى الريف فيلتقي بتيريزا التي تلعب دورها جولييت بينوش، نادلة في احد المطاعم، تعبّر تيريزا عن شعورها بالعزلة في هذا الجو الريفي حيث لا أحد يهتم بقراءة الأدب ولا أحد يشاركها بأفكاره ويناقشها في الفن والثقافة، فالثقافة هناك من آخر اهتمامات الناس.

شخصية تيريزا في الفيلم تبقى بريئة وغير متأثرة بما يدور حولها، ككائن ملائكي، وصفها الناقد روجر ايبرت في هذا الفيلم بأنها مخلوق أثيري، وترشح الفيلم لجائزتي أوسكار في فئتي أفضل تصوير سينمائي وأفضل نص مقتبس.


متسولة

جولييت بينوش - 3

تعاونها الثاني مع المخرج ليو كاراكس والذي كان أيضاً “شريك حياتها في ذلك الوقت”، تمثّل في هذيانه الثالث تحت عنوان The Lovers On The Bridge ميلودراما عاطفية تؤدي فيها جولييت دور ميشيل .. فنانة متشردة تفقد بصرها تدريجياً، تتعرّف على اليكس (دينيس لافانت) المتشرد الآخر الذي يتخذ من جسر بونت نويف المغلق جراء أعمال الترميم ملجأً له.

يضعنا كاراكس امام مفارقات ما بين واقع المجتمع المؤلم واحلام بسيطة لعشاق متشردين، قصة حب لا يمكن وصفها بالتقليدية بل مرهقة بجمالها، فيها رابط حب بلغ ذروةً من الكمال إذ يشعر الحبيب بالطمأنينة حيال عذابات شريكه فقط لأن هذه العذابات هي ما تبقيهما سوياً تخيل أن تحب الشقاء لأنه يجعلك تشعر بالتعاطف والمحبة.

قام ليو كاراكس ببناء موقع تصوير وجسر مطابق تماماً للجسر الذي يعيش فيه المتشردون ذلك لأن العقد الذي ابرمه مع الحكومة كانت قد انتهت صلاحيته قبل الانتهاء من التصوير مما جعل هذا الفيلم من أكثر الأفلام الفرنسية تكلفةً.

انفصلت جولييت عن كاراكس عام 1991 بعد علاقة دامت خمس سنوات.

دانييل داي لويس .. دينيرو البريطاني!


الأزرق أكثر الألوان تعاسة

جولييت بينوش - 4

أعلن المخرج البولندي كريستوف كيشلوفسكي انه سوف ينجز ثلاثية أفلام تحت عنوان “الألوان” ومن بعدها سوف يتقاعد ليتفرغ “للقراءة والتدخين” حسب قوله ولكن المسكين توفي بعد سنتين من التقاعد عن عمر الرابعة والخمسين فقط، فطر موته قلب جولييت الذي قالت:


“ستبقى صورته في ذهني بعينيه الزرقاوتين والسيكارة التي يحملها دائماً”.

ثلاثية الألوان (أزرق-أبيض-أحمر) ترمز إلى الوان العلم الفرنسي حيث أن معظم أحداث هذه الأفلام تقع في فرنسا، عدى عن أن هذه الألوان ترمز إلى القومية الفرنسية إلا أن لها دلالات أخرى.

يرمز الأزرق الذي أُوكلت بطولته إلى جولييت بينوش الى الحرية، حرية من قيود الزوجية والعائلية، حرية لم تقم هي باختيارها ولكنها فُرضت عليها إثر حادث أودى بحياة زوجها وابنتها وتركها في حالة صدمة لتدرك كم هي الحياة بلا لون أو طعم من دون وجودها لتقوم بأدوار الأم والزوجة المتفانية.

في فيلم Three Colors: Blue عام 1993 يعرض لنا كيشلوفسكي العزلة على طريقته ماذا ستفعل جولي (جولييت بينوش) بهذه الحرية؟ اختارت أن تتقوقع على نفسها وتتخلى عن كل ممتلكاتٍ مادية، لتترك بيتها الفخم في الريف وتنتقل للعيش حياة زاهدة في شقة متواضعة في المدينة.

جولي .. حتى ولو كانت تلك المرأة باردة المشاعر مثالاً لشخص ذاق الأمرين فأضحى بحالة خدر وشلل عاطفي ولا مبالاة حيال كل شيء إلا أننا نلحظ في بعض المواقف ظهور شيئاً من انسانيتها الدفينة، هنا يبدع كيشوالسكي في رسم الحياة، بتفاصيلها الحميمية الصغيرة.

أثناء تجوال جولي في المدينة تجمعها الصدفة بامرأة ستقلب حياتها رأساً على عقب، فهل سيصدمها ما ستكتشفه؟ أم انها تلقت صدمات بما فيه الكفاية فلم يعد شيء يمكن أن يضعها في موضع المتفاجئة.

بالحديث عن موضوع الوحدة، قالت جولييت ذات مرة:


“أقدم ذكرى لدي كانت عن الوحدة، إنه شيء صعب ليتعايش معه المرء.”

ترشّح الفيلم لثلاث جوائز غولدن غلوب كانت إحداها لجولييت بينوش عن دورها الرئيسي.

تشارلي تشابلن الأيقونة الأزلية للسينما الصامتة


ملائكة الرحمة

جولييت بينوش - 5

من منا لم يشاهد رائعة انتوني منغيلا The English Patient المأخوذة قصتها من رواية تحمل ذات العنوان للكاتب مايكل اونداجي، تقع أحداثها في ايطاليا في فترة الحرب بين ثنايا ذاكرة عاشق يحتضر، المريض الإنكليزي يستعيد ومضات من خلال ذاكرته المتشظية عن علاقته بمحبوبته (كاثرين).

“المريض الانكليزي” هكذا لقبوه، لم يستطيعوا التعرف على هويته لأنه مشوه بالكامل يحمل معه كتاباً مدوّن فيه بعض الخواطر والأشعار، لا نعلم كيف ولماذا سقطت به الطائرة التي يقودها. خلال سرده عن ما يتذكر من أحداث وعلاقته بحبيبته يستعيد لحظات من الماضي، ولكن يترك المشاهد حائرا يتسائل كيف ولماذا حتى يجمع الأحداث كقطع لعبة الـ puzzle.

تعتني به هانا (جولييت بينوش) التي رأت أن وضعه يتدهور ومراعاةً لظروفه الصحية – لم يعد بامكانهم نقله من مكان لآخر- تقرر هانا المكوث معه في دير مهجور في إحدى الضواحي الإيطالية، فيتشكل رابط صداقة بين الإثنين من الصعب فك أواصره فيجلسان في الليل يتسامران، هي تقرأ له كتباً وأشعاراً ويروي لها هو عن حبيبته، هانا “ملعونة” فقدت حبيبها وأعز صديقاتها خلال الحرب حتى أضحت تخاف الحبّ، أغرم بها كيب الذي يعمل كمفكك قنابل وألغام فاختارت هي الابتعاد عنه خوفاً على حياته “إني مغرمة بالأشباح” وتفضل أن تبقى كذلك.

لن أشهد قصة صداقة أروع من تلك التي دارت بين هانا والمريض الإنكليزي وهنا أود أن أذكر أن جولييت بينوش ورالف فاينز أصدقاء مقربون في الحياة الواقعية.

فيديو يوتيوب


“أحتفظ بها في الثلاجة لتبقى طازجة”

جولييت بينوش - أوسكار

حاز The English Patient على 9 جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم، أفضل إخراج وأفضل ممثلة في دور ثانوي لجولييت بينوش بينما لم ينل رالف فاينز سوى ترشيح عن دوره الرئيسي في هذا الفيلم، حيث نالها جيفري راش بعد إبداعه لأفضل أدوار مسيرته في فيلم Shine.

عند تلقيها للجائزة في حفل الأوسكار عام 1996 لم تستطع جولييت القاء كلمة شكر أو أي خطاب لأنها لم تكن مهيئة للفوز إذ كانت على يقين أن لورين باكال هي من ستفوز بالجائزة عن دورها في فيلم The Mirror Has Two Faces، وعند سؤالها “أين تحتفظين بأوسكارك يا سيدة بينوش؟” أجابت مازحة: “في البراد بجانب زجاجة النبيذ للإبقاء عليها طازجة.”

فيديو يوتيوب

لمحة عن حياة الكاتب العبقري ستيفين كينغ و الأفلام التي اقتبست عن رواياته


بائعة شوكولا

جولييت بينوش - جوني ديب

يستخدم المخرج السويدي لاسي هالستورم الشوكولا كرمز لثورة اجتماعية وفكرية تؤدي إلى تحطيم القيود الوهمية التي وضعتها العادات والتقاليد لتجعلنا نعانق الحياة ونثمل بحلاوتها مستمتعين ببعض ملذاتها ولا سيما الشوكولا!

يشارك جولييت بطولة فيلم Chocolat الممثل الوسيم جوني ديب حيث لعب دور الغجري وهو المظهر الذي يلائمه بطريقة يصعب مقاومتها. معاً شكلا ثنائياً لطيفاً ومبهجاً للنظر والحواس.

أفضل وصف يليق بهذا الفيلم هو انه يعتمد على الحواس وخاصةً الذوق والنظر إذ نشعر بأفواهنا تمتلئ باللعاب لدى رؤية جودي دينش ترتشف الشوكولا الساخنة وحفيدها بتناول قضمات من كعكة الشوكولا المخبوزة بأنامل الفاتنة فيفيان بعناية ودقة في تفاصيل جعلت من الفيلم ظاهرة حسيّة بامتياز.

مع أن جولييت رفضت العمل في هولييود طوال مسيرتها الفنية إلا انها لم تستطع مقاومة هذا العرض للعب دور بائعة الشوكولا “وتذوقها طوال مدة التصوير” هكذا اعترفت لاحقاً حتى أنها تعلّمت صنع الشوكولا تحت يد أحد أشهر بائعي الشوكولا في باريس.

ترشح الفيلم لخمسة جوائز أوسكار كانت إحداها من نصيب الإنكليزية جودي دينش والأخرى لنجمتنا جولييت بينوش التي نالت ترشيحها الأخير في عالم جوائز الأوسكار لحد الآن.

فيديو يوتيوب


منذ التقيت به كل ما أردته هو أن أعمل معه

جولييت بينوش - 6

أثبتت جولييت صحة هذه المقولة عندما وافقت على الظهور في فيلم عباس كيارستمي Shirin لمدة لا تزيد عن الخمس دقائق، فيلم عبارة عن تجربة غير مُتطرّق إليها في السينما حيث نشاهد أكثر من 100 وجه لممثلات ايرانيات إلى جانب وجه جولييت بينوش حيث تركّز الكاميرا على وجه كل واحدة منهن لبضع ثواني وتعود لتنتقل الى أخرى وهن يشاهدن فيلماً مقتبساً عن قصيدة إيرانية قديمة.

يتركنا كيارستمي لنراقب تعابير وانفعالات كل ممثلة على حدىً ذلك لأن أحد تعاليم سينما كيارستمي هي أن الفن يكمن في رد الفعل القادر على إحداثه، إلا أنه يخدعنا لنعتقد أن الممثلات جالسات فعلا في السينما وأنهن يشاهدن فيلماً على الشاشة أمامهن.

هنا يكمن دهاءه فهؤلاء الممثلات يحدقن في ثلاث نقاط ثابتة على قطعة ورق مقوى مثبتة فوق الكاميرا التي تقوم بتصويرهن مع إضافة بعض الأضواء المتوهجة لتنعكس على وجوههن بين الفينة والأخرى وقد تم إضافة الصوت الى الفيلم لاحقاً، فكيف يخلقن الممثلات تلك التعابير والتفاعلات؟

صرحت البعض منهن إنه بينما كن يحدقن الى الكاميرا تستذكر كل واحدة منهن قصة او حادثة او ذكرى من الماضي وتقوم بالتفاعل معها بنظرة أو ايماءة. بدورها الصغير هذا تبقى جولييت مقنعة بأدائها وصدق تعابير وجهها وأنوثتها التي لا تتأثر بالعمر وعدم وضع المكياج ليشكل النظر الى ذلك الوجه بهجة من مباهج الحياة.


نسخة طبق الأصل

جولييت بينوش - 7

اعتمد لقاؤها الثاني مع كيارستمي في فيلمه Certified Copy عام 2010 على نقطة هامة وهي الانتباه الى تعابير وردّة فعل جولييت بينوش عندما روى لها قصة الفيلم للمرة الأولى ليعرف انطباعها عنه، اعترفت بينوش أن كيارستمي قام بخداعها عندما أخبرها أن القصة في الأصل عبارة عن طرفة إيرانية فصدقته دون أن تشكك بالأمر، ليعترف لها لاحقاً أنها من خلق مخيلته.

تم تصوير الفيلم في إيطاليا وهو الفيلم الأول الذي قام كيارستمي بتصويره خارج إيران “ما عدى الوثائقي ABC Africa” تدور أحداثه حول كاتب يسافر الى ايطاليا من أجل الترويج لكتابه الجديد، فيلفت انتباهه امرأة فرنسية (جولييت بينوش) بين الحضور.

ككل شخصيات كيارستمي يقوم الاثنان برحلة الى الريف، الرحلة عامل أساسي في أفلام كيارستمي إذ خلالها نتعرف على شخصياته عن كثب إذ انها تكون رحلات اكتشاف للذات والتعرف على المجهول وتطهير للنفس المتعبة. على الطريق .. هكذا تتعرف الشخصيات على بعضها البعض فتتشكل الصداقات وربما يخلق الحبّ، على كل حال، لا يتحدث كيارستمي هنا عن الحبّ والعلاقات و الزواج الا انه يحاول أن يكشف الفروق بين الواقع والخيال، بين الأصل وبين النسخة المقلدة.

حازت جولييت على جائزة مهرجان كان السينمائي عن دورها تحت فئة أفضل ممثلة.

في المصح العقلي

جولييت بينوش - 8

لعبت جولييت دور الفنانة الفرنسية الراحلة كاميل كلوديل في فيلم لبرونو دومون تحت عنوان Camille Claudel 1915 نرى فيه ثلاثة أيام من حياة الفنانة الشهيرة في عصرها، النحاتة كاميل كلوديل بعد أن القى بها اخاها في المصح العقلي بعد وفاة والدهما، فتنحدر تدريجياً الى حالة من الهيستيريا والجنون بالترافق مع رهاب الأماكن المغلقة.

 يتركنا الفيلم في حالة انشداه مع لمسة من الغموض، لا نعلم ماذا سيكون مصيرها استبقى هناك الى الأبد وهي غير فاقدة لصوابها؟ ولماذا تم وضعها هناك؟ من بمقدوره أن يتحمل هذا الكم الهائل من الألم والظلم؟

أداء استثنائي من جولييت بينوش تؤديه بمرونة اقناع وتأثُر لم أشهد له مثيلاً، من الصعب بعض الشيء أن نفهم مجريات الأحداث ذلك لأننا لم نتعرف على حياة كاميل كلوديل قبل أن يلقى فيها بهذا المكان الذي يشبه الجحيم، انما نرى عذابات ومونولجات مؤثرة تستجدي فيها كلوديل القدر، “لماذا زجو بي هنا؟ المصحات العقلية وجدت لتسبب الشقاء، لا أستطيع سماع أصوات صرخات هذه الكائنات من حولي.”


والدة متفانية

جولييت بينوش - 9

عندما تلقت اللوم عن لعبها لدور ثانوي في فيلم تجاري Godzilla بررت جولييت أنها قبلت بالدور الذي عرض عليها فقط لأن ابنها من كبار المعجبين بغودزيلا ولأن المخرج بعث لها برسالة لطيفة جداً وصفها فيها “بملكة التمثيل”.


سن اليأس

آخر عمل شاهدته لها كان Clouds of Sils Maria الذي يروي قصة ماريا اندرز ممثلة عالمية في ذروة مسيرتها المهنية يُطلب منها تأدية دور في مسرحية شهرتها قبل أكثر من عشرين عام، لم يلق الفيلم الضجة التي كان من المتوقع حدوثها إثر منافسة أفلام أكثر جدلا له تم اصدارها ذات السنة “2014” ومنها The Imitation Game, BirdmanGone Girl, Boyhood, American Sniper, Whiplash.


لا تسعى الى الشهرة

قبل أن تكون ممثلة هي في المرتبة الأولى فنانة ونحاتة وراقصة باليه وتمارس الرسم أيضاً إذ هي من قامت بتصميم بوستر فيلمها The Lovers On The Bridge، حيث قالت في هذا الصدد:


“إن كان النجم هو من يسبغ بالنور لمن حوله فأستطيع أن أكون كذلك. ولكن إن كان النجم هو من يقوم بملاحقة المال وغلافات المجلات فبالتأكيد لستُ نجمة”


متواضعة


“لست بامرأة فرنسية عظيمة، مارغريت دورا و سيمون ديبوفوار هن نساء فرنسيات عظيمات”


لا تخشى التقدم في العمر

جولييت بينوش - 11

مهما تقدم العمر بنجمتنا إلا أن وجهها يحتفظ بملامح الطفولة والبراءة  فصرّحت:


“الطريقة الوحيدة التي يكون بوسعي من خلالها الحفاظ على شبابي هو أن لا أتعلق به، لا يستطيع المرء المحاولة في البقاء شاباً إن لم يعد شاباً بعد الآن بالإضافة إلى أن النساء الفرنسيات يبلغن كامل نضجهن في سن الأربعين، لا أٌستطيع الانتظار!”

ذو صلة

هنا أحب أن أتخيل وودي آلن جالساً في نهاية فيلمه Manhattan ليدوّن قائمة بأهم الأشياء التي تستحق أن نستمر في الحياة من أجلها، على رأس القائمة كان يجب أن يكتب .. وجه جولييت بينوش وابتسامة جولييت بينوش!

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

جميل جداً سرار .. في انتظار المزيد

صراحة ممثلة في غاية الروعة,يؤسفني أن فيلمها الاخير لم ينضر اليه كما ينبغي.

ذو صلة