ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 22/02/2016

أسبوع جديد في شباك التذاكر الأمريكي وأعمال أخرى دخلت إلى سباق الأفلام في الشهر الثاني من سنة 2016 السينمائية، أسبوع مهم جداً ليس فقط في تاريخ الأفلام المعروضة بل في عالم السينما ككل فالنجاح الذي حققه فيلم Deadpool منذ أن افتتح عرضه قد يكون له تأثير طويل الأمد على عالم صناعة الأفلام، وهذا تحديداً ما يميّز هذه الفترة.

تمكّنت الأفلام العشرة الأولى من تحقيق إيرادات بلغت تقريباً (119 مليون دولار) بمساعدة 3 أفلام جديدة، فيلم سوبرهيروز يحقق الأرقام الطائلة وأخيراً بعض الأفلام التي نجت لحدّ الآن من عام 2015.

كنظرة عالميّة شاملة يتصدّر فيلم Deadpool العناوين بتحقيقه لأرقام ممتازة بالرغم من عدم عرضه في الصين، ويبدو أن الوضع سيستمر حتى الشهر القادم على هذا النحو، ولكن قبل شهر مارس لنرى كيف أبلت الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لهذا الأسبوع الجديد من شهر فبراير 2016:

عانى أجدد أفلام الأخوين كوهين منذ لحظة عرضه في شباك التذاكر الأمريكي والعالميّ، والآن – بعد ثلاثة أسابيع فقط – وصل إلى المركز الأخير بعد أن احتلّ السادس الأسبوع الفائت في انخفاض كبير جداً لم يساعد الفيلم أبداً في مسيرته السينمائية، حيث أضاف في أسبوع عرضه الجديد إيرادات قدرها (2.6 مليون دولار) جعلت محصّلته النهائية تتجاوز الـ (25 مليون دولار) بقليل.

أكثر الأفلام فوزاً بجوائز البافتا لهذا العام والمرشح الأوفر حظاً في عالم الأوسكار، تراجع أجدد أعمال ليوناردو دي كابريو إلى المرتبة التاسعة في هذا الاسبوع محققاً إيرادات لا بأس بها بلغت (3.8 مليون دولار) بعد تسعة أسابيع من تاريخ عرضه الافتتاحي، لتصبح إيراداته المحليّة التي حققها من شباك التذاكر الأمريكي فقط (165 مليون دولار).

اقتربت نهاية ملك شباك التذاكر الأمريكي الآن باقترابه أكثر فأكثر من المركز الأخير، حيث احتلّ لأول مرّة منذ عرضه قبل 10 أسابيع المركز الثامن وأتى ذلك بعد أن زاد على رقمه القياسيّ الذي أصبح (921 مليون دولار) صعبة جداً من شباك التذاكر الأمريكي، حقق (3.8 مليون دولار) منها خلال أيام عرضه الأخيرة.

أول خيبة حقيقية من عام 2016، حيث لم يتمكّن فيلم بين ستيلر الكوميدي الجديد من تحقيق أي شيء يُذكر في أسبوعه الافتتاحي، وأعاد الكرّة في أسبوع عرضه الثاني، مكتفياً بإيرادات قدرها (5.5 مليون دولار) بإضافتها إلى أرقامه السابقة تصبح (23 مليون دولار) قد لا تكون سيئة ولكنها جيّدة جداً مقارنةً بالنقد السلبيّ الذي تلقاه هذا الفيلم.

فيلم جديد بدأ عرضه في الأيام الأخيرة، وهو دراما رياضيّة مقتبسة عن قصة الرياضيّ الأمريكي جيسي أوينز الحقيقية، وبالرغم من النقد الجيّد الذي حصل عليه من أيام عرضه الأولى إلا أنه احتلّ المركز الأخير بين الأفلام الجديدة لهذا الأسبوع، محققاً إيرادات قدرها (7.2 مليون دولار) في أسبوعه الافتتاحي، وبالنظر لميزانيته التي قُدّرت بـ (5 مليون دولار) قد ينهي الفيلم مسيرته بنجاح.

تراجعت هذه الكوميديا الرومانسيّة من المركز الثالث إلى الخامس في هذا الأسبوع، بعد تحقيق الفيلم لإيرادات قدرها (8.2 مليون دولار) مما سمح لأرقامه بتجاوز الـ (30 مليون دولار)، ولكن مع ذلك مايزال بعيداً عن منطقة الأمان نظراً لميزانيته الكبيرة جداً مقارنةً بهذه الأفلام.

وصل أخيراً واحد من أفضل أفلام الرعب لعام 2015 إلى سوق الأفلام الأمريكية، وكما كان متوقعاً اُستقبل بحرارة شديدة من قبل النقّاد والمشاهدين الذين تدافعوا لمشاهدته مما جعله يُحقق في أسبوعه الافتتاحي إيرادات قدرها (8.6 مليون دولار) وهي انطلاقة ممتازة لفيلم رعب، وأيضاً إيرادات إيجابيّة بالنظر للقائمين على العمل وميزانيته التي لم تتجاوز الـ (3.5 مليون دولار)، ومن المتوقع أن يحقق نجاحاً جيداً قبل أن تنتهي فترة عرضه السينمائية.

تفوّق هذا الفيلم على جميع الأفلام الجديدة من هذا الأسبوع وحقق إيرادات قدرها (11.8 مليون دولار) كانت كفيلة لاحتلاله المركز الثالث، ونال بعد أيام عرضه القليلة استحسان الجماهير بنسبة تفوّقت على النقد الإيجابي مما يرجح تحقيقه لإيرادات جيّدة في الأسابيع القادمة.

حافظ فيلم الرسوم المتحركة الوحيد في هذه الفترة على مركزه الثاني، وأضاف (12.5 مليون دولار) جيّدة على إيراداته التي تجاوزت الـ (117 مليون دولار)، وهو حالياً يجري على طريق ناجح جيّد نظراً لعدم وجود أي أفلام رسوم متحركة آخر من جهة وأنوع الأفلام الأخرى المخصصة للكبار فقط من جهة أخرى.

كما كان متوقعاً حافظ هذا الفيلم على مركزه الأوّل بعد أن أضاف في أسبوع عرضه الثاني إيرادات ممتازة قدرها (55 مليون دولار) ستجعل منه واحد من أنجح الأفلام في تاريخ السينما مع تصنيف عمري R، وهو أمر قد يُحدث الكثير من التغييرات في عالم السينما الأمريكية.

لم يحقق هذا الفيلم نجاحاً في سوق الأفلام الأمريكية فحسب بل في جميع أنحاء العالم حيث اقتربت إيراداته لحدّ الآن كثيراً من الـ (500 مليون دولار) عالميّاً ومحليّاً، ذلك مقابل ميزانية لم تتجاوز الـ (60 مليون دولار) متفوقاً بذلك على جميع أفلام X-Men باستثناء الأخير، ولكن لن نستبعد أبداً أن يتخطاه هو أيضاً.