تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

نجوم انحدرت مسيرتهم بشكل مؤلم بعد أن قدموا أعمالا عظيمة

روبرت دي نيرو
هدى اشنايبي
هدى اشنايبي

7 د

من وقت لآخر، يعاني معظم النجوم سواء في هوليوود أو خارجها من تعثر في مسيرتهم، أي تعرضهم لفترة سيئة تتعرض فيها أفلامهم للفشل وقد يقل فيها أدائهم، وهو أمر طبيعي قد يحصل لأفضل النجوم وأكثرهم موهبة،لكن ماذا عن النجوم الذين لم يكن الأمر بالنسبة لهم مجرد تعثر مؤقت، بل سقوط حر مدوي ألقى بهم من أعلى قمم المجد والشهرة إلى الحضيض، ولا أتحدث هنا عن وجوه عرفت الشهرة بين ليلة وضحاها، بل عن فنانين حقيقيين تركو بصمتهم في أفلام لا يمكن وصف بعضها بأقل من خرافية.

أتحدث هنا عن ممثلين موهوبين كبرنا على متابعتهم و تعودنا على مشاهدة أفلام فقط لأنهم جزء منها، أما اليوم فقد أصبحنا نتجنب أعمالهم لأننا نعرف مسبقا أنها ستكون كارثية ومخيبة جدا رغم محاولات عديدة لم تغفر ولم تصلح ما تم إفساده ، بل زادت الطين بلة أكثر فأكثر بعد أن نقرر مشاهدة تلك المحاولات أملا في عودة المتعة التي تعودنا عليها، لكن النتيجة تكون محبطة في النهاية، لنقرر آسفين أن نمتنع عن مشاهدهم لأننا بكل بساطة قد فقدنا ثقتنا بهم.

في هذا المقال سنتعرف إذن على مجموعة من النجوم الذين تحولت أعمالهم إلى كارثة حقيقية بعد أن كانوا في يوم من الأيام من أكثر الأسماء طلبا من الجمهور والمنتجين لكونهم رمزا للجودة والمتعة والموهبة الرفيعة، ورهانا رابحا لشركات الإنتاج لما يدرونه عليها من أموال طائلة في كل عمل يشاركون فيه.


نيكولاس كيج

نيكولاس كيج

أول شخص خطر على بالي عندما قررت كتابة هذا المقال، إنه نيكولاس كيج الحائز على جائزة الأوسكار لأحسن ممثل في دور رئيسي عن فيلم  Leaving las vegas سنة 1996، وترشح للأوسكار مرة أخرى عن فيلم Adaptation الذي صدر سنة 2002، بالإضافة إلى أفلام رائعة أخرى مختلفة التصنيفات مثل MoonStruck ،City of Angels ،National Treasure ،Lord of War و Next وغيرها الكثير، إلى أن أصبح اسم نيكولاس كيج لامعا في سماء هوليوود ومرادفا للنجاح والمتعة الخالصة.

لكن كل هذا تغير واختفى منذ سنة 2010 حيث بدأت أعمال النجم في التراجع، ومع ذلك فقد التمس الجميع له العذر آنذاك لكثرة المشاكل التي كانت تلاحقه تلك السنة أهمها قضية التهرب من الضرائب التي تعتبر كابوسا في الولايات المتحدة الأمريكية، فبقي الجميع في انتظار عودة النجم لما كان عليه من قبل وهو الأمر الذي لم يحدث أبدا، بل تحول نيكولاس إلى خبير في الفشل والرداءة، من حيث الأداء والإيرادات المالية، وهو أمر متوقع بعد أن فقد الجمهور الأمل في هذا الممثل ولم يعد أحد يفكر في مشاهدة أعماله لأنهم يعرفون خيبة الأمل التي تنتظرهم.

وكان آخر عملين “محترمين” قدمهما نيكولاس هما: فيلم الرسوم المتحركة The Croods سنة 2013 والذي لقي نجاحا كبيرا من ناحية الإيرادات، لكن السبب هنا ليس كيج فقط، بل مشاركة نجوم كبار آخرين كإيما ستون وريان رينولدز، وقد ترشح هذا الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، أما الفيلم الثاني فكان Joe الذي يعتبر فيلما رائعا لكنه للأسف فشل فشلا ذريعا من حيث الإيرادات وهو الأمر الذي يؤكد أن كيج قد فقد بالفعل ثقة واهتمام الجمهور.


جون ترافولتا

جون ترافولتا

نعم، ترافولتا هو جزء من هذه اللائحة التي ستحمل أسماء كبيرة أخرى، ويأتي مباشرة بعد كيج لكونهما قد اشتركا في فيلم أسطوري هو Face off سنة 1997.

شخصيا أعشق هذا الممثل ولا يمكن أن أنكر بأي شكل من الأشكال موهبته التمثيلية أو حتى أن أنتقدها، فعلى عكس النجم السابق، جون يتمتع بكاريزما خاصة وساحرة على الشاشة ويعتبر أحد أفضل الممثلين في العالم، لكن المشكلة هنا تقع في اختيارات الأفلام التي يشارك فيها وليس في الأداء.

بالنسبة لترافولتا فإن الأمر لا يتعلق بمرحلة فاصلة ساءت أعماله بعدها، لكونه بقدر ما يملك رصيدا من الأفلام الرائعة فإنه أيضا يحمل في جعبته تاريخا من الأفلام السيئة على رأسها كارثة Battelfield Earth الذي يحظى بتقييم 2,4 من أصل عشرة نقاط على موقع IMDB العالمي، سيكفيك بحث صغير عن لوائح أسوأ الأفلام على الإطلاق على الإنترنت وستجد هذا الفيلم في كل واحدة منها.

نضيف إلى ذلك أفلاما أخرى مثل Wild Hogs لسنة 2007، و Be Cool لسنة 2005 و Old Dogs سنة 2009 وأفلاما عديدة أخرى تجعلنا لا نصدق أن نجم Pulp Fiction و Saturday Night Fever من الممكن أن يشارك في أفلام تصل لهذه الدرجة من السوء والكارثية، ولمن يعتقد أنني أبالغ في وصفي فإنني أقترح عليه مشاهدة Battelfield Earth.

بصراحة، تواجد كل هذه الأعمال الرديئة ضمن مسيرة ترافولتا يجعلنا نفكر في كون هذا النجم لا يمانع في ذلك ما دام الأمر سيضمن له مبلغًا جيداً، خصوصا أنه من المعروف عن هذا النجم مطالبته بمبالغ كبيرة جدا مقابل مشاركته في عمل ما.


آدم ساندلر

آدم ساندلر

أكثر اسم مؤلم بالنسبة لي في هذه اللائحة، لأنني تعودت على مشاهدة أعماله الممتعة عندما كان أحد أفضل الكوميديين وأكثرهم إبداعا في بداية هذه الألفية، وذلك لكون أفلامه مختلفة جدا ومميزة عن غيرها من الأفلام الكوميدية، دائما ما كانت هناك فكرة أصلية وراء كل فيلم وأفكار هادفة أيضا في أحيان أخرى (كفيلم Click مثلا)، لذلك كان الجميع ينتظر بشوق صدور الفيلم التالي لساندلر لاكتشاف المفاجئة الجميلة التي يخبئها لهم.

كل هذا أصبح من الماضي، وأصبح اسم ساندلر مرادفا للفشل ووجها لا يطاق على الشاشة الكبيرة، إضافة إلى كونه قد أصبح لقمة سائغة للنقاد الذين ما إن يظهر أحد أفلامه الجديدة حتى ينهالوا عليه من كل حدب وصوب بالسخرية والتحقير كما حدث في فيلمه الأخير The Do Over، أو كما حدث في سنة 2011 مثلا حين علق الناقد ريتشارد روبر على فيلم Just Go With It  قائلا: “لو كان هذا الفيلم معروضًا على طائرة، لطلبت منطادًا لكي أهرب”.

ومع ذلك فإنه لم يتوقف عن إنتاج الأفلام في محاولات مؤلمة ومثيرة للشفقة توضح الرغبة الصادقة للنجم في العودة إلى ما كان عليه دون نتيجة، فحتى وإن توفرت فكرة ذكية فإن الخلل يكون في جانب آخر كاختيار الشخصيات أو الحبكة المبتذلة كما حدث في فيلم The Cobbler مثلا.

أما أسوأ فيلم لآدم فهو Jack and Jill (إنتاج 2011) الذي نال تقييما لا يتعدى 3,4 من أصل 10 نقاط على موقع IMDB، وهو الفيلم الذي شارك فيه آل باتشينو الذي سنتحدث عنه في الفقرة القادمة.


آل باتشينو

آل باتشينو

جميعنا نعلم أن آل باتشينو هو واحد من أفضل الممثلين في التاريخ، ومع ذلك فقد شارك بدوره في أفلام كثيرة جدا يتراوح مستواها من أقل من متوسطة إلى رديئة جدا كالفيلم الذي ذكرنا أعلاه و هو الأمر الذي يدفعنا للسؤال: لماذا؟؟ ما الذي قد يدفع ممثلا عظيما قدم للعالم رائعة The Godfather للقبول بأداء أدوار في قمة الابتذال أو المشاركة في أعمال لا تليق بمستواه ولا بتاريخه؟؟

من بين الأعمال المتوسطة جدا والسيئة لآل باتشينو نذكر: People I Know ،Righteous Kill ،The Son of No One ،88 Minutes وأخيرا Gigli الذي يعتبر بدوره أحد أسوأ الأفلام على الإطلاق بحصوله على تقييم 2,4 من أصل 10 نقاط على موقع IMDB و تقييم 0 من مجلة The Times البريطانية!


روبيرت دي نيرو

روبيرت دي نيرو

عظيم آخر من حجم آل باتشينو وربما أكثر، هو الآخر لم نعد نفهم تصرفاته واختياراته مؤخرًا بأي شكل من الأشكال، حيث تحول بطل الفيلم الأسطوري Taxi Driver وروائع Heat و Goodfellas إلى أفلام لا أجد حتى الكلمات اللائقة لوصفها، ربما قد لا تكون سيئة جدا عموما، لكنها حتما لا تليق برصيد هذا العملاق الذي قدم لائحة من أفضل الأفلام على الإطلاق وهو أمر أكده حتى المقربون منه، ولعل أفضل مثال على اختياراته التي ليس لها أي معنى هو فيلمه الأخير Dirty Grandpa الذي مثل فيه إلى جانب زاك إيفرن، هذه الفكرة لوحدها مثيرة للضحك صراحة.

من بين الأفلام الأخرى نذكر كل من: The Big Wedding ،The Adventures of Rocky and Bullwinkle ،Killing Season و Righteous Kill.


جوني ديب


جوني ديب

نختم لائحتنا بممثل محبوب ترشح لنيل جائزة الأوسكار ثلاث مرات واشتهر بأدواره الغريبة والمميزة وقدراته التمثيلية الفريدة التي لطالما أمتعتنا، حيث ننتظر جميعا مشاهدة الجزء الجديد من سلسة أفلام Pirates of The Caribbean المرتقب السنة القادمة، والذي أتمنى من كل قلبي أن ينجح في فك اللعنة التي أصابت جوني ديب في السنوات الأخيرة بعد أن بدأت أفلامه تفشل الواحد تلو الآخر والتي نذكر منها Transcendence ،Mortdecai و The Lone Ranger.

ذو صلة

أخيرا، أقصى ما يمكننا أن نتمنى هو عودة هؤلاء النجوم إلى نجاحهم السابق وإن كان هذا الأمر مستبعدا، لكن يبقى من حقنا الاحتفاظ بشعلة أمل بسيطة لأنهم وإن ساءت أعمالهم، فلا يجب أن ننسى كم المتعة التي قدموها لنا في يوم من الأيام.

هل هناك نجم آخر تريدون إضافته إلى اللائحة؟ شاركونا في التعليقات.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

انت راجل مسكين تخلط الزيت بالماء. ان كنت ترى ان كل الفن عري فاعرض عن اقحام انفك فيما لا يعنيك ، وان كنت ترى ان الفن يمكن ان يكون له وجه مشرق يوافق قيمنا كمسلمين فأفدنا واشك ان لديك شئ ننتفع به.

مقال جيد في عرض حقيقة التراجع المستمر لهؤلاء النجوم وان كنت احب ان اضيف اليهم اسماء اخرى مثل انطونيو بندرياس وايضا ويل سميث وآخرين.
اتمنى من الكاتبة ان تعرض اسباب هذا التراجع ام ان هذا هو طبيعة الأشياء كما يقولون ” ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع”
تحياتي

بسم الله
كم أحزن على أبناء أمتنا من المفتونين بمثل هؤلاء الذي يسموهم نجوم، فى أي سماء تسطع تلك النجوم؟ أفي سماء العري؟ أم سماء التحرر المبتذل؟ أم سماء الإلحاد؟ أم سماء هدم المثل والعقائد والثوابت؟ أم سماء العنف والدماء؟ أم سماء البورنو؟
كلمة نجم هى كلمة جميلة حقا ولكن أريد بها نشر القبيح في زماننا كنجوم الرقص ونجوم البورنو ونجوم كل تافه فكلهم ندعوهم ونصفهم بالنجوم أمثال هؤلاء.
نعم هؤلاء ممثليين بارعين حقا ودليل براعتهم أنهم استطاعوا من خلال أفلامهم -هم وغيرهم- نشر ما أراد الغرب نشره فينا أمة الاسلام وبين المسلمين. لدرجة أن فتاة مسلمة تكتب عنهم والحزن يملأها وكأنهم نجوم بحق في عالم الأخلاق والقيم أو من سلفنا الصالح أو علماء أفادونا بحق وليس مجرد راقصين وداعرين وأعنى ما أقول والأخت صاحبة المقال تعرف جيدا ما تحتويه بعض أفلام هؤلاء الخبثاء من مشاهد مبتذلة وأفكار شاذة يراد نشرها أكثر من فكرة الفيلم ذاته لأنهم يعلمون أنها تشاهد بين أبناء الأمة التى تحافظ على حيائها الذى هو خلق دينها الإسلام .. فها هم استطاعوا ببراعة تعريتنا عن هذا الخلق، وصار دعاة العري والتفسخ والقتل ومن يشوهوا ديننا في أفلامهم نجوما ونشير إليهم بالبنان والرفعة والعظمة !!!
فلا حول ولا قوة إلا بالله
مقال عنوانه فخم لا يليق بمضمونه

ذو صلة