تريند 🔥

🤖 AI

المعاني وراء أشهر وحوش أفلام الرعب والفانتازيا

المعاني وراء وحوش أفلام الرعب
حسين جلدر
حسين جلدر

4 د

تميل أفلام الرعب بشكل عام إلى نوعين: رعب نفسي، ورعب دموي، شخصياً أفضل الرعب النفسي العبقري على الرعب الدموي المتمثّل بالأشلاء والدماء؛ لما تحتويه من فطنة وأداء عالي من ممثليه.

اشتهرت بعض الأفلام بشخصياتها الشريرة الرئيسية حتى أصبحنا أحياناً نميل لأن نكون في صفّ الشرير وليس الأخيار، وهي مشكلة نفسية علينا معالجتها بأسرع فرصة، المهم إنّ تلك الشخصيات قد تكون أحياناً أعمق مما تبدو عليه في الحقيقة، وإذا ما غصنا قليلاً في فلسفة تلك الشخصية، فسنكتشف أنّ ورائها فكرة ومعنى نفسي عميق وجميل في آن معاً، إليكم بعضاً من تلك الشخصيات، وأدعوكم لمشاركة بعضها الآخر من وجهة نظركم.


“غودزيلا” القنبلة الذرية

غودزيلا

اسم الفيلم: “The Return of Godzilla 1985”

تم صناعة العشرات من أفلام غودزيلا، لكن في نسخة 1985 اليابانية يرتفع هذا الوحش العملاق من عمق البحر لتحويل اليابان إلى خراب وأرض نار، بعد تسع سنوات من تفجير هيروشيما بالقنبلة الذرية.

لم يفقد هذا التشبيه معناه، وإنما كان الوحش تمثيلاً لتلك القنبلة التي أودت بحياة مئات الآلاف، وعلى أثرها أعلنت اليابان استسلامها في الحرب.




زينومورف هو الخوف من الجنس

زينومورف

من سلسلة أفلام “Alien”

بعد أن قام كاتب العمل، المخرج وفني المكياج بابتكار هذا المخلوق وجعل جسده غريباً ومليئاً بالتناقضات الجسدية الجنسية، كانوا يخشون من ردة فعل الناس ولم يريدوا حتى إظهاره الرأس ذكوري للغاية، أمّا معانقات الرأس أو الـ “Facehugger” المختلفة والمبايض فهي مهبلية، وكأنهم مزقوا دورة الحياة بهذه الاستعارة المتمثلة بهذا الوحش، باختصار فإن هذا الوحش يمثل محاكاة عنيفة لسيادة الإنسان الجنسية والخوف من آثار المساس بتلك السيادة.




وحش “فرانكشتاين” هو نحن، الجنس البشري

وحش فرانكشتاين

من فيلم “Frankenstein”

لمن لا يعرف “فرانكشتاين” فهو الشخص الذي صنع الوحش، وليس هو الوحش، وإنما تم تسمية الوحش باسم “وحش فرانكشتاين” نسبة إلى صانعه، إذن “فرانكشتاين” هو الصانع، والوحش هو الإنسان.

نتجول بدون هدف، نطيل التفكير في الأمور، نتساءل دائماً عن سبب وجودنا في هذه الحياة الوحشية البائسة تماماً كوحش فرانكشتاين، هذه التجربة تخاطب الوعي الإنساني بأنه لا يوجد أي معنى لكل ذلك، والغضب الذي نشعر به إبان تلك الحقيقة هو غضب منطقي وحقيقي.




“بيل مان” هو القمع والظلم

بيل مان

في الفيلم الفانتازي “Pan’s Labyrinth” الصادر عام 2006، قام المخرج المكسيكي “غويليرمو ديل تورو” ببناء وتقديم قصة حول فتاة صغيرة تتنقل بين عالمين موازيين، العالم الحقيقي حيث كانت تعيش في إسبانيا مع أمها وزوج أمها القاسي، والعالم الفانتازي الموازي الذي اكتشفته وقررت الهرب إليه من وحشة عالمها الحقيقي، لكنه كان للأسف أكثر خطورة.

المتحكم في ذلك العالم كان “بيل مان” الذي يتغذى على الأطفال، وكأنّ مخرج العمل يحاول محاكاة تأثير الجشع والظلم الذي يحصل في عالمنا والمتمثّل بـ “بيل مان”، وآثاره السلبية على الأطفال الذين يمثلون حاضر اليوم ومستقبل الغد.




“بابادوك” هو الحزن

بابادوك

من فيلم “The Babadook 2014”

حاولت الأم في فيلم بابادوك قدر المستطاع محاربة حزنها بعد وفاة زوجها والبقاء قوية أمام طفلها ذو الـ 6 سنوات، لكن مع مرور الوقت يتنامى ذلك الحزن ليتمثّل بوحش يسكن خزانة ابنها التي لم تصدقه في البداية، لكنها تعلّمت مع الوقت كيفية التعايش والتأقلم مع ذلك كناية عن استسلامها للحزن والألم.




“بين هيد” هو الفساد الديني

بين هيد

في سلسلة أفلام “Hellraiser” يتم إطلاق لقب “cenobites” على الشياطين، ولمن قرأ كفاية فسيعرف أن تلك الكلمة هي رمزية تطلق على الرهبان، وبالرداء الشبيه برداء الرهبان الذي كان يرتديه “بين هيد”، طريقة كلامه المقتبسة من الكتاب المقدس، والمتفاخر بتمجيده للألم، فمن الواضح أنّ المخرج كان يأخذ رهبان الكاثوليك بعين الاعتبار، المخرج صرح سابقاً أنّه مسيحي ويستمتع بقراءة الكتب المقدسة كثيراً، وقدّم شخصية بين هيد على أنه رمز للفساد الديني من وجهة نظره حيث صرّح سابقاً.


“البريطانيون لا يأخذون الدين بشكل جدّي بعد الآن، وإنما يرونه كرجل عجوز ممل بفستان.”



“سامارا” هي الغزو التكنولوجي

سامارا

من فيلم “The ring 2002”

بشكل واضح وصريح يمكننا اعتبار “سامارا” بأنها الغزو التكنولوجي الذي أصبح يقتل “حرفياً” جميع ضحاياه، كما حدث مؤخراً بقضية انفجار بطاريات الهواتف أو انفجار السجائر الإلكترونية في وجه أصحابها.

بمجرّد أن تتعلق بالتكنولوجيا ستصبح حياتك في خطر، وقد تهاجمك تلك التكنولوجيا في أية لحظة لتقتلك، تماماً كما تخرج سامارا من التلفاز لتقتل المُشاهد.




حاملي السواطير هم الخطايا الجنسية

حاملي السواطير
ذو صلة

السواطير هنا كناية عن الأسلحة الحادة، فقد ظهر الكثير من أفلام الرعب في السبعينات والثمانينات التي قدمت نوع جديد من الأشرار يفضّلون ضحاياهم من فئة الشباب الذين يسيئون التصرف، يميل هؤلاء الأشرار إلى استخدام الأسلحة الحادة كالسكاكين والفؤوس”رمز ذكوري”، كما أنه لا يمكن إيقافهم (كناية عن خطايانا)، بالإضافة لنزعتهم لقتل الشباب أثناء أو مباشرة بعد ارتكابهم لتلك الرذيلة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة