تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أبعدوا الأجهزة عن أولادكم! دراسة تؤكد أنه كلما زاد استخدام الشاشات، قلّ الحوار بين الآباء والأطفال!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

وجدت دراسة أن الأطفال الصغار الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات يشاركون في عدد أقل من المحادثات مع الأهل، مما يؤثر سلبًا على تطورهم اللغوي والاجتماعي.

تشير نتائج البحث إلى أن النمو في بيئة غنية باللغة ضروري لتطوير اللغة المبكر، حيث يرتبط التواصل المبكر بتطوير القدرات الاجتماعية والذكاء ووظائف الدماغ الأفضل.

تلقي الدراسة الضوء على الحاجة إلى إعادة النظر في عادات استخدام التكنولوجيا داخل المنزل لضمان ألا يحل الاستخدام المفرط للشاشات محل التفاعل الضروري لنمو الطفل اللغوي والاجتماعي.

كشف العلماء عن التأثيرات الخفية للانغماس في العالم الرقمي، مشيرين إلى اتجاه مقلق: الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات يميلون إلى الانسحاب والصمت، ويقل تفاعلهم في اللعب الاجتماعي مع الكبار، الأمر الأساسي لتطورهم. هذا الواقع، الذي يُعرف بـ "الانقطاع التكنولوجي"، يُظهر أن الشاشات لا تُشتت الانتباه فحسب، بل تُعيق أيضًا الاتصال الاجتماعي.

في سياق الاندفاع السريع نحو العصر الرقمي، أجرى فريق بقيادة ماري إي. بروش (Mary E. Bruch) من معهد تيليثون كيدز (Telethon Kids Institute) التابع لجامعة غرب أستراليا (University of Western Australia)، دراسة مقلقة. شملت هذه الدراسة، التي امتدت عبر جنوب وغرب أستراليا وكوينزلاند، 220 عائلة لديها أطفال وُلدوا في عام 2017. كجزء من الدراسة، تم تزويد هؤلاء الأطفال بمعالجات لغوية رقمية مدمجة في ملابسهم لتسجيل تفاعلاتهم اللغوية بهدوء، سواء تلك التي حدثت أو التي لم تحدث.

نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة JAMA Pediatrics، تتخطى الصلات المعروفة بين استخدام الشاشة والعديد من المشاكل الصحية للأطفال مثل السمنة، الاكتئاب، وفرط النشاط. تتعمق هذه النتائج في خصوصيات التفاعلات الأسرية، موضحةً العلاقة المباشرة بين مشاهدة الشاشة وانخفاض التواصل اللغوي بين الأطفال ومقدمي الرعاية لهم.

ذو صلة

يركّز هذا البحث على حقيقة مقلقة: إن كل دقيقة يقضيها الفرد أمام الشاشة، تُعتبر دقيقة مفقودة من الفرص المحتملة للتفاعل اللغوي. في عالم يرتبط فيه تطور اللغة ارتباطًا وثيقًا بالنمو الاجتماعي والفكري والعصبي، فإن التداعيات الناجمة عن هذا النقص التدريجي في التواصل تبدو عميقة.

في ختام الأمر، ومع الانتشار المستمر للشاشات، يصبح تأثيرها على الحوار الأساسي بين الوالدين وأطفالهم أكثر وضوحًا، مما يحمل معه تداعيات بعيدة المدى بدأنا للتو بفهم أبعادها. لا تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية البيئة الغنية باللغة فحسب، بل تمثل أيضًا نداءً صريحًا لإعادة تقييم عاداتنا الرقمية. في ظل التحديات التي تفرضها التربية المعاصرة، بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نضمن ألا يُطغى بريق التكنولوجيا على دفء التفاعل الإنساني.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة