تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

إنجاز طبي فريد: عملية زراعة دماغية تحارب الوسواس القهري والصرع في آن واحد لامرأة أمريكية

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

نجحت عملية زراعة دماغية ثورية في علاج اضطراب الوسواس القهري والصرع لامرأة أمريكية، مما حقق تقدمًا مذهلاً في مجال طب الأعصاب.

الزراعة الدماغية تستخدم لأول مرة لعلاج اثنين من الأمراض في وقت واحد، مما يعكس تفوق العلم في تقديم حلاً شاملًا للمشاكل الصحية المعقدة.

تحكي المريضة قصتها الرائعة بعدما أصبحت حرة من سنوات من الوسواس والصرع، مما يلقي الضوء على فرصة العديد من المرضى للشفاء بفضل التقنيات الطبية المبتكرة.

قام أطباء من جامعة أوريغون للعلوم الصحية في بورتلاند، على الساحل الغربي للولايات المتحدة، بإجراء عملية زراعة دماغية ثورية لامرأة أمريكية تدعى أمبر بيرسون (34 عامًا)، لعلاج مشاكل الوسواس القهري والصرع التي عانت منها في وقت واحد.

كانت بيرسون تعاني من الوسواس القهري الذي يظهر في تكرار الطقوس، وكانت تميل إلى غسل يديها حتى النزيف خوفًا من التلوث، لكنها الآن اكتسبت حياة جديدة بفضل هذه الطريقة العلاجية المبتكرة.

تصدرت عمليات زرع الدماغ عناوين الأخبار مؤخرًا مع إعلان إيلون موسك أن شركته Neuralink قد وضعت شريحة في رأس المريض، والتي يأمل العلماء أن تسمح للناس في نهاية المطاف بالتحكم في الهاتف الذكي بمجرد التفكير فيه.

لكن فكرة إدخال جهاز إلى الدماغ ليست جديدة، وقد عرف الأطباء منذ عقود أن التحفيز الكهربائي المطبق بدقة يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يعمل بها الدماغ. حيث يُستخدم هذا التحفيز العميق للدماغ في علاج مرض باركنسون وغيره من الحالات التي تؤثر على الحركة، بما في ذلك الصرع.

وقد عرض الأطباء على بيرسون جهازًا يبلغ قطره 32 ملم (ما يزيد قليلاً عن بوصة واحدة) لعلاج نوبات الصرع المنهكة، واثقين من أنه سيكون قادرًا على اكتشاف النشاط الذي يسبب النوبات وتوصيل نبض يتداخل معها.  

وأجريت العملية الجراحية في عام 2019، بواسطة جراح الأعصاب أحمد رسلان، الذي أوضح أن بيرسون قدمت فكرة إضافة توجيه التحفيز العميق لمعالجة وسواسها القهري إلى العملية المخصصة لعلاج الصرع.

وقال رسلان: "كانت فكرتها، حيث قالت: حسنًا، أنت ستدخل إلى دماغي وتضع هذا السلك، وأنا مصابة بالوسواس القهري، فهل يمكنك أن تضع سلكًا للوسواس القهري؟". وقد أخذ الفريق الطبي هذا الاقتراح على محمل الجد.

بالتعاون مع بيرسون، أجرى الأطباء دراسات لفهم نشاط الدماغ أثناء حدوث الوسواس، مما أتاح لهم تكوين الجهاز بحيث يتفاعل مع تلك الإشارة الخاصة. حيث يراقب الجهاز الذي زُرع في دماغ بيرسون النشاط الدماغي المتعلق بالصرع والوسواس بشكل مستقل، ويُعدّ الجهاز الوحيد في العالم الذي يعالج هاتين الحالتين ببرمجة مستقلة.

وصرح رسلان: "هذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها ذلك. عادةً ما نفكر في الأجهزة إما للوسواس أو للصرع. هذه الفكرة خارجة عن المألوف ولن تأتي إلا من مريض".

وبالنسبة لبيرسون، كان هناك انتظار لمدة 8 أشهر بعد إجراء 2019 لرؤية أي فرق ملحوظ. لكن تدريجيًا، بدأت الطقوس التي كانت تستغرق 8 أو 9 ساعات يوميًا منذ سنوات مراهقتها في الانحسار. فقوائم المراجعة التي لا نهاية لها قبل النوم مثل إغلاق النوافذ وغسل اليدين المستمر تضاءلت إلى 30 دقيقة في اليوم. وقد اختفى الآن الخوف من التلوث الناتج عن تناول الطعام مع الآخرين.

ذو صلة

وقالت: "أنا سعيدة مرة أخرى ومتحمسة للخروج والعيش مع أصدقائي وعائلتي. كان هذا شيئًا انقطعت عنه لسنوات".

ومن الجدير بالذكر أن هناك دراسة تجري الآن في جامعة بنسلفانيا لتحديد كيف يمكن تطبيق هذه التقنية بشكل أوسع، ، مما يوفر أملًا محتملًا لـ 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من الوسواس القهري.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة