استبدال مقدمي النشرات الإخبارية بالذكاء الاصطناعي بالكامل لأول مرة!! القناة 1 هي السبب

تستعد القناة 1 -قناة أخبار- في فبراير المقبل إلى تقديم الأخبار بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ تهدف القناة إلى إعادة تعريف تقديم الأخبار باستخدام الذكاء الاصطناعي لاختيار القصص وتقديمها على الشاشة، فيما يُحافظ على البشر في العمليات التحريرية.

أظهرت حلقة العرض التجريبي للقناة لمحة عن مستقبل بث الأخبار، إذ تضمنت الحلقة مقدمي أخبار افتراضيين ومراسلين، مما يخلق خليطًا من المقاطع الحقيقية والمولدة، وصُممت الحلقة للتوزيع العالمي وسوف تُترجم لعدة لغات لتناسب الجمهور المتنوع.

تشمل الطريقة مزيجًا من الصحفيين المستقلين الذين يتقاضون أجورًا حرة، وأخبارًا مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي من وثائق حكومية ومصادر موثوقة، بالإضافة إلى استخدام تقارير من وكالات خارجية، ويتيح النموذج المدفوع بالذكاء الاصطناعي تحقيق توفير كبير في التكاليف، إذ لن يعتمدوا على فرق لجمع المواد أو الصحفيين لتحليل الأخبار.

لضمان دقة الأخبار فإن البشر سوف يكونون في كل مرحلة من مراحل العمل التحريري، وأن القناة 1 سوف تكون واضحة إذ سوف يعرف الجمهور حقيقة ما يراه هل هو حقيقي أم مُعدل بالذكاء الاصطناعي، كما سوف يوجد طاقم مكون من 11 شخصًا بما في ذلك رئيس التحرير، وسوف تكون التكاليف أرخص بكثير من شبكات الأخبار التقليدية، إذ لن يعتمدوا على طواقم لجمع المواد أو صحفيين للتنقيب عن الأخبار.

الهدف هو استبدال المقدمين الذي يقرأون الشاشة فحسب، وليس استبدال الصحفيين الفعليين الذين يكتبون ويبحثون عن الأخبار، وهذا سوف يوفر وسيلة للصحفيين الذين لا يظهرون على الشاشة لتقديم أعمالهم، وفي حلقة العرض سوف تسمع مقدم الأخبار الافتراضي يقدم أخبار متنوعة، وستشعر وكأنه عرض أخبار تلفزيونية تقليدي.

مقدم الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد صورة متحركة وصوت اصطناعي، إذ يحتوي المقدم على نموذج يشبه شات جي بي تي لتزويده بالشخصية والمرونة، وفي المستقبل قد يُضاف إلى المُقدم ذاكرة ونبرة خاصة مُصممة لأجزاء مختلفة من العالم، ومن المتوقع أن تطلق القناة 1 عروضها على خدمات البث مثل منصة X.

ظهور القناة 1 يشكل تحولًا كبيرًا في بث الأخبار إذ تجمع بين الذكاء الاصطناعي والبشر لخلق تجربة جديدة، ومع استمرار التكنولوجيا في تشكيل الإعلام، فإن التحدي يكمن في التمييز بين المحتوى الذي أنشأ بواسطة البشر والذكاء الاصطناعي.