تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف ثقب أسود عملاق جديد يبتلع شمسًا كاملة كل يوم!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

اكتشف العلماء ثقب أسود هائل في مركز مجرة الكوازار (J0529-4351) يتميز بشراهته الفائقة، حيث يلتهم كتلة تعادل كتلة الشمس يوميًا.

يعد هذا الثقب الأسود الأكثر جوعًا المرصود حتى الآن، بكتلة تقدر بحوالي 17 مليار مرة كتلة الشمس، وينمو بوتيرة تقترب من الحد الأقصى للكمية التي يمكنه تجميعها.

يوفر هذا الاكتشاف فرصة لدراسة كيفية نمو وتطور الثقوب السوداء الهائلة في ظروف قصوى، وقد تم نشر نتائج البحث في مجلة (Nature Astronomy).

أعلن فريق من علماء الفلك بقيادة كريستيان وولف من الجامعة الوطنية الأسترالية عن اكتشاف ثقب أسود هائل في مركز مجرة الكوازار المسماة (J0529-4351) - الكوازارات هي أنوية مجرات بعيدة لا يظهر منها سوى النواة التي تظهر كنجم، ويتوسطها ثقب أسود هائل، حيث يتميز هذا الثقب المُكتشف بشراهته الفائقة في التهام المواد.

يبتلع هذا الثقب الأسود يوميًا كميات من الغاز والغبار تعادل كتلة الشمس، ما يضيف إلى كتلته التي تقدر بحوالي 17 مليار مرة كتلة الشمس. ويُعد هذا الثقب الأسود الأكثر جوعًا الذي تم رصده حتى الآن، كما أنه ينمو بوتيرة سريعة تقترب من الحد الأقصى للكمية التي يمكنه تجميعها من المواد.

ويشكل هذا الاكتشاف مختبرًا فريدًا لدراسة كيفية نمو وتطور الثقوب السوداء الهائلة في ظروف قصوى. إذ تُعرف الثقوب السوداء الهائلة بأن كتلتها تتراوح بين ملايين إلى مليارات المرات كتلة الشمس، وعادة ما تتواجد في مراكز المجرات، حيث تمثل قوى جاذبية ضخمة تدور حولها المواد.

ولا يزال أصل هذه الثقوب السوداء وحجمها الهائل محل بحث وتساؤل، إذ تتشكل الثقوب السوداء الأصغر من انهيار نجوم ضخمة، ولكن الثقوب السوداء الهائلة تتطلب آليات تكوين أخرى لتفسير حجمها الضخم.

وفي هذا السياق، يعتقد العلماء أن دراسة الثقوب السوداء التي تنمو بنهم، مثل الثقب الأسود في الكوازار، قد تقدم أدلة حول كيفية تحقيق هذه الكتل الهائلة.

وتقع الكوازار في الظهيرة الكونية- وهي فترة محددة في تاريخ الكون حيث كان الكون في منتصف عمره الحالي تقريباً، منذ حوالي 10 إلى 12 مليار سنة – وقد تم العثور على الكوازار بعد حوالي 1.5 مليار سنة من الانفجار الكبير، مما يجعلها نافذة على مرحلة مبكرة جدًا في تاريخ الكون.

وقد قال الفريق بقيادة وولف إن المعدل الذي يستهلك به الثقب الأسود المواد يمكن أن يلقي بعض الضوء على حجمه الهائل. حيث حدد الفريق أن الثقب الأسود ينمو بمعدل 370 كتلة شمسية في السنة، مما يعني أنه يلتهم كمية من المادة تزيد قليلاً عن كتلة الشمس كل يوم. هذا الاستهلاك اليومي المستمر يسهم بشكل مباشر في النمو السريع للثقب الأسود ويفسر جزئيًا حجمه الهائل.

ونظرًا لكتلة الثقب الأسود، فهذا قريب جدًا من الحد المعروف باسم حد إدينجتون. وهذا هو الحد الأقصى للمعدل المستقر الذي يمكن أن يتغذى به الثقب الأسود.

ذو صلة

ومن الجدير بالذكر أن العلماء قد أكدوا في الدراسة التي نُشرت في مجلة (Nature Astronomy) على أن الكوازار، التي يُقدر أنها تحتوي على ثقب أسود في مركزها يبلغ حجمه 17 مليار مرة حجم الشمس، بالإضافة إلى معدل النمو الفريد فهي أيضًا ألمع جرم سماوي تم اكتشافه على الإطلاق.

ويُذكر ايضًا أن هناك الكثير مما لم يتم فهمه بعد بشأن  J0529-4351، ذلك مثل آليات التراكم الهائل وكيفية الدوران. ويأمل الفريق في العثور على المزيد من الكوازار الأخرى الكامنة في المناطق البعيدة من المكان والزمان. وعلى الرغم من أن مثل هذه الأمثلة المتطرفة لهذه الأجسام نادرة، يعتقد وولف وزملاؤه أن هناك المزيد، في انتظار اكتشافها، في الكون الواسع والرائع.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة