تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف كنز عمره 3000 عام في إسبانيا مصنوع من مادة نيزكية!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

اكتشف العلماء أن بعض القطع الأثرية في "كنز فيلينا"، المكتشف في إسبانيا، تحتوي على حديد مصدره نيزك فضائي اصطدم بالأرض قبل مليون سنة.

تعكس القطع الأثرية المصنوعة من الذهب والفضة والحديد ثقافة وتكنولوجيا وتقاليد الأشخاص الذين عاشوا خلال العصر البرونزي.

تشير الدراسات إلى أن بعض القطع الحديدية في الكنز مصنوعة من سبيكة حديد ونيكل مشابهة لتلك الموجودة في النيازك، مما يعد أحد أقدم الاكتشافات الأثرية النيزكية في شبه الجزيرة الأيبيرية.

اكتشف فريق من العلماء، في دراسة جديدة، أن بعض القطع الأثرية في المجموعة الفريدة من نوعها التي تعود إلى العصر البرونزي، المعروفة باسم كنز فيلينا (Vilena Treasure) والتي تم اكتشافها في إسبانيا منذ أكثر من 6 عقود، تحتوي على عناصر من الحديد جاءت من نيزك فضائي اصطدم بالأرض قبل نحو مليون سنة.

ويضم كنز فيلينا مجموعة ثمينة من القطع الأثرية المصنوعة من مواد فاخرة كالذهب والفضة والعنبر والحديد، تعكس كل قطعة منها الثقافة والتكنولوجيا والتقاليد التي كانت سائدة بين الشعوب التي عاشت خلال الفترة ما بين 1400 و1200 قبل الميلاد.

وقد كشف العلماء، بعد دراسة معمقة لأصول وبنية هذه القطع، عن معلومات مذهلة وغير متوقعة، حيث تبيّن أن بعض القطع مصنوعة من مواد جاءت من خارج كوكب الأرض. وتحديدًا، تم التعرف على الحديد النيزكي، الذي يعد مادة ذات مصدر فضائي، في بعض القطع الأثرية.

أصبح هذا الاكتشاف المذهل ممكنًا بفضل الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجريت على اثنين من القطع الحديدية؛ إحداهما كرة مجوفة مغطاة بصفائح من الذهب والأخرى سوار على شكل حرف "C"، والتي تعتبر رموزًا تجسد الارتباط بين العالمين الأرضي والسماوي وتعكس الحرفية المتقنة في الأعمال اليدوية خلال العصور السابقة.

وقد أثارت بعض قطع الحديد، وقت اكتشافها، فضول الباحثين بسبب طابعها الفريد الذي يشبه معدن الرصاص، وبريقها في بعض الأماكن وتغطيتها بأكسيد يشبه الحديد. وقد نشرت الدراسة التي قامت بتحليل قطعتين حديديتين في 30 ديسمبر في مجلة  "Trabajos de Prehistoria".

وبيّنت الدراسة أن الحديد المستخدم في هذه المصنوعات يعود بالفعل إلى نيزك، بناءً على تحليلات الكتلة الطيفية التي أكدت وجود سبيكة الحديد والنيكل المماثلة لتلك الموجودة في الحديد النيزكي. وتوصل الباحثون إلى أن السوار الحديدي، أحد الكنوز الإسبانية، مصنوع من مزيج الحديد والنيكل، ما يعد دلالة مهمة نظرًا لأن الحديد النيزكي يحتوي عادة على نسبة تزيد عن 5% من النيكل.

ذو صلة

تعتبر هذه القطع من أولى وأقدم القطع الأثرية الحديدية النيزكية التي تم اكتشافها في شبه الجزيرة الأيبيرية، مما يسلط الضوء على الممارسات المعدنية خلال العصر البرونزي المتأخر ويوضح كيف استطاعت هذه الثقافات أن تبتكر باستخدام التقنيات الجديدة. وبالتالي، فإن هذه القطع الأثرية لا تمثل فقط كنوزًا تاريخية بل تعد أيضًا نوافذ تطل على الماضي، توفر رؤية ثاقبة لتطور التقنيات الجديدة والتطور المجتمعي.

ومن الجدير بالذكر أن هذه القطع تنضم إلى قائمة القطع الأثرية النادرة المصنوعة من الحديد النيزكي المعروفة منذ الألفية الأولى قبل الميلاد، مثل رأس السهم المكتشف في سويسرا وبعض القطع في بولندا. وحتى الآن، تشير البيانات إلى أن تركيبة القطع الأثرية الإسبانية تشبه تركيبة نيزك "موندرابيلا" (Mundrabilla) من أستراليا. ومع ذلك، يظل من المستحيل تحديد ما إذا كان السكان القدماء قد استخدموا المواد من هذا النيزك بالتحديد لإنشاء هذه الكنوز الثمينة، ويعتزم الباحثون إجراء المزيد من التحقيقات في المستقبل لاستكشاف هذه الإمكانية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة