الحوسبة المُتقدمة هي الحل الأمثل والبديل الأفضل للذكاء الاصطناعي لمواجهة تغير المناخ

هل يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في محاربة تغير المناخ بعد وصوله إلى هذه الحالة الحرجة؟ يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمخاطر ومنع الأحداث الجوية الضارة، ومساعدة الشركات في تحقيق أهدافها البيئية والاجتماعية، لكن في نفس الوقت فإن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى طاقة ضخمة لتشغيله، مما يُثير التساؤل حول قدرته على تخفيف أو تفاقم تغير المناخ.

تسرب الذكاء الاصطناعي إلى حياتنا اليومية بشكل كبير للغاية، ومن المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي إلى نحو 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، ولكن تهدد قوة الذكاء الاصطناعي بإلغاء الكثير من الإجراءات المتعلقة بتغير المناخ في الوقت الحالي، فعلى سبيل المثال أدى تدريب OpenAI’s GPT-3 إلى إنتاج 502 طن من انبعاثات الكربون، أي ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لـ 120 منزلًا في الولايات المتحدة.

لكن القصة ليست بهذا السواد كما يبدو، فإن هناك العديد من الجهود القائمة حاليًا لتقليل هذا التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي، واستطاع مهندسة الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا جيتا تشوهان من تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 24 ضعفًا من خلال البرمجيات مفتوحة المصدر مقارنة بـ GPT-3.

وعلى الرغم من كل ذلك، إلا أن الحل الجذري الذي يسمح لتطور الذكاء الاصطناعي دون زيادة تأثيره السلبي على المناخ هو الحوسبة المتقدمة مثل الحوسبة الكمومية، والفوتونات، والحوسبة العصبية البيولوجية التي تقوم بتنفيذ المهام بكفاءة وسرعة أعلى من الذكاء الاصطناعي، وفي نفس الوقت تستهلك طاقة أقل بكثير.

أثبتت الحوسبة الكمومية أنها أفضل في مجال اكتشاف الأدوية عن طريق محاكاة عدد كبير من مواقع الربط في الأدوية بكفاءة مقارنةً بالذكاء الاصطناعي، والفوتونات هي الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، والحوسبة العصبية البيولوجية تعمل على شبكات التعلم العميق بشكل أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.

الشركات مثل Pasqal، وQubit Pharmaceutical، وIBM في مجال الحوسبة الكمومية، وLightmatter وLuminous في الفوتونات، وGroq، وSemron، وIntel في الحوسبة العصبية البيولوجية هي الرائدة في الحوسبة المتقدمة، وتُعد هذه الابتكارات حاسمة لإبطاء تغير المناخ.

يبدو أن الحوسبة المتقدمة هي الأمل في مكافحة تغير المناخ، وتقديم حلول أكثر كفاءة من الذكاء الاصطناعي، ونحتاج إلى استثمار أكبر في هذه التقنيات لتخفيف التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على المناخ.