الذكاء الاصطناعي قد ينوب عنك في حضور الاجتماعات بداية من هذا العام!

يواجه العديد من الأشخاص تحديًا في إظهار وجوههم خلال الاجتماعات الرقمية، لكن هذا الأمر قد يصبح من الماضي إذا تحققت طموحات سام ليانغ، الرئيس التنفيذي لشركة Otter، المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث قال ليانغ أن شركته الناشئة، التي توفر خدمات النسخ وتدوين الملاحظات بشكل تلقائي، تعمل على تطوير نموذج أولي لصورة رمزية مدعومة بالذكاء الاصطناعي قادرة على تمثيل الأشخاص في الاجتماعات.

يتوقع ليانغ أن يكون هذا النموذج جاهزًا للاستخدام بحلول نهاية هذا العام، حيث سيكون قادرًا على حضور الاجتماعات، وتدوين الملاحظات، والمشاركة في النقاشات، وحتى طرح الأسئلة.

هذه الفكرة، التي تبدو مستقبلية، تعكس تصورًا جديدًا لبيئة العمل، خصوصًا في ظل ازدياد الاعتماد على الاجتماعات الرقمية في بيئات العمل عن بُعد. ومع ذلك، يثير هذا التوجه تساؤلات حول ما إذا كان استخدام الصور الرمزية سيؤدي فعليًا إلى زيادة الإنتاجية أم أنه قد يساهم في زيادة العزلة داخل بيئات العمل.

وفقًا لليانغ، فإن هذه الروبوتات ستكون مدربة لتقليد الظهور والتحدث بطريقة تشابه البشر، مما يمكنها من الإجابة على نسبة كبيرة من الاستفسارات الواردة من الزملاء. في حال لم تتمكن من الإجابة، ستكون قادرة على طلب المساعدة من النظير البشري. ومع ذلك، يعترف ليانغ بأن تطوير هذه التقنية يمثل تحديًا كبيرًا ويتطلب عدة مراحل تجريبية قبل أن تعمل بالكفاءة المرجوة.

ويؤمن ليانغ بأن الصور الرمزية قد تعزز الإنتاجية في مكان العمل من خلال تحرير الأفراد من الاجتماعات الجماعية المتكررة، مما يتيح لهم التركيز على المهام الإبداعية. ومع ذلك، يظل التساؤل قائمًا حول التأثيرات السلبية المحتملة لهذا التطور، خاصة فيما يتعلق بتقليل التفاعل البشري والقرب بين الموظفين.

ومن الجدير بالذكر أنه بالرغم من الشكوك المحيطة بإمكانية تحقيق هذا التطور خلال العام الجاري، فإن هذه الفكرة تقدم نظرة مثيرة للتأمل حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل والتحديات والفرص التي قد ترافق هذا التحول.