الشركة المصرية الناشئة TILEGREEN تحول النفايات البلاستيكية إلى بلاط للبناء

انطلقت الشركة المصرية الناشئة تايل غرين TILEGREEN في رحلة مبتكرة لتحويل ملايين الأكياس البلاستيكية إلى بلاط للبناء، وذلك في محاولة لمواجهة مشكلة النفايات البلاستيكية والانبعاثات العالية في صناعة البناء.

منذ تأسيسها في عام 2021، أقامت تايل غرين شراكات مع العديد من الشركات الرائدة، منها شركة العقارات "سوديك" وعمالقة السلع الاستهلاكية مثل "نستله" و"هنكل". وقد تم تحفيز المؤسسين، خالد رأفت وعمرو شلان، لاتخاذ هذه الخطوة بعد إدراكهم أن الغالبية العظمى من البلاستيك تنتهي في مدافن النفايات أو تحترق نتيجة لمعدلات إعادة التدوير العالمية المنخفضة.

تشير معلومات من "تشاتام هاوس" معهد العلاقات الدولية الملكي إلى الحاجة الملحة للتغيير، حيث يساهم قطاع البناء وخاصة الأسمنت بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، متجاوزة حتى قطاع الطيران. وللتخفيف من ذلك، تسعى "ايل غرين لإنتاج مواد بناء سلبية الكربون وفعالة من حيث التكلفة.

تحصل الشركة على النفايات البلاستيكية أساسًا من جامعي القمامة غير الرسميين في مصر، الذين يتحملون مسؤولية جمع نصف النفايات بالمدينة تقريبًا. وبعد الجمع، يتم معالجة البلاستيك في مصنع تايل غرين بالقاهرة، ومن ثم يتم ضغطه ليصبح بلاطًا.

تشهد هذه البلاطات طلبًا متزايدًا، ليس فقط على الصعيد المحلي ولكن أيضًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

على الرغم من النمو الذي تشهده صناعة التكنولوجيا النظيفة عالميًا، إلا أنها لا تزال في مراحلها الأولية في الشرق الأوسط. إلا أن لدى تايل غرين خططًا طموحة تتجاوز مجرد إنتاج البلاط. إذ تسعى الشركة لاستغلال أنواع أخرى من النفايات البلاستيكية "غير القابلة لإعادة التدوير" لابتكار بدائل صديقة للبيئة لمواد البناء التقليدية.

في تصريح للرئيس التنفيذي عمرو شلان قال: "في النهاية، هدفنا هو جعل تايل غرين هي الشركة المفضلة لمواد البناء السلبية الكربون والمصنوعة من مخلفات النفايات. ويجب أن نستغل هذه الموارد، فتلك المشاكل يجب علينا حلها."