تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

“الطائر المفقود”.. لم يُشاهدَ منذ 20 عام وتمّ تصويره لأول مرة!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

إعادة اكتشاف الكائنات المفقودة هي مهمة نبيلة وحيوية لتعزيز الجهود الرامية للحفاظ على التنوع البيولوجي. ومع ذلك، فإنها مهمة تتطلب قلوبًا شجاعة وإصرارًا فائقًا. فبفضل جهود فريق دولي من العلماء الذين تغلبوا على تحديات التضاريس الوعرة، تمكنوا من التقاط الصور الأولى لطائر كان يُعتقد أنه منقرض.

تم تصنيف طائر الصرد ذو العرف الأصفر على أنه "طائر ضائع" بسبب عدم رؤيته من قبل العلماء لمدة تقارب 20 عامًا. مما دفع مجموعة من الباحثين من جامعة تكساس في إل باسو عن استكشاف سلسلة جبال إيتومبوي ماسيف في الكونغو الديمقراطية، حيث قطعوا مسافة طويلة سيرًا على الأقدام لدراسة الحياة البرية.

وخلال هذه الرحلة الملحمية، عثر الفريق على صرد الخوذة، الذي يمتاز بخوذته الصفراء الزاهية وريشه الأسود. يتغذى هذا الطائر أساسًا على الحشرات والفرائس الصغيرة، ويعيش في مجموعات صاخبة في أعماق الغابة.

وأعرب مايكل هارفي، عالم الطيور في جامعة UTEP، في بيانه عن إعجابه بالتجربة الرائعة التي عاشها خلال الاكتشاف. وأشار إلى أنهم كانوا يعلمون بإمكانية وجود هذه الطيور في المنطقة، لكنه لم يكن يتوقع الروعة والفرادة التي تجسدت في الواقع.

يعيش صرد الخوذة ذو القمة الصفراء في المناطق الجبلية الغربية لصدع ألبرتين في وسط أفريقيا، وتم العثور على حوالي 18 من هذه الطيور في ثلاثة مواقع مختلفة خلال الرحلة الاستكشافية. وقد تمت مراجعة صور الطيور وتأكيدها بواسطة كاميرون روت، الذي يقود مشروع الطيور المفقودة التابع لمنظمة الحفاظ على الطيور الأمريكية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرحلة الاستكشافية التي تمت خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى يناير 2024 أدت أيضًا إلى إعادة اكتشاف الضفدع ذو البطن الأحمر، والذي لم تسجله العلماء في تلك المنطقة منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وقد أكد عالم الأحياء ديفيد بلاكبيرن من متحف التاريخ الطبيعي بجامعة فلوريدا هذا الاكتشاف.

ذو صلة

وبالرغم من إثارة الصور التي التقطها الفريق، إلا أن القلق يسكن في نفوس أعضاء البعثة بشأن مستقبل الأنواع التي تم إعادة اكتشافها مؤخرًا من ضفادع وطيور. تشير البيانات المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى أن صرد الخوذة قد يفقد أكثر من 90% من مساحة انتشاره بحلول عام 2080 نتيجة لتغير المناخ. وتعتبر البرمائيات مثل الضفدع ذو البطن الحمراء ضمن الفئات الأكثر تهديدًا بسبب التغيرات المناخية.

وعبّر هارفي قائلاً: "تمتد التأثيرات السلبية للبشرية، مثل التعدين واستصلاح الأراضي للزراعة، إلى عمق غابات سلسلة جبال إيتومبوي". وأضاف: "نحن نعمل على التعاون مع الباحثين ومنظمات الحفاظ على الطبيعة لتعزيز الجهود المبذولة لحماية غابات المنطقة ومناطق عيش الخوذة. وهناك الآن فرصة ذهبية لحماية هذه الغابات الاستوائية، لكي لا نخسر الأنواع مثل صرد الخوذة قبل أن يتم فهمها واكتشافها بشكل كامل".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة