حرب الفضاء المستقبلية .. ما هي Near-Space Command الصينية، ولماذا يجب القلق منها؟

أفادت تقارير إلى أن الصين قد أنشأت أول "قيادة فضاء قريب" near-space command في العالم، وهذا إضافة كبيرة إلى الجيش الصيني، وتمثل قوة كبيرة، لأنها مزودة بأسلحة متقدمة، ويعد ذلك تطورًا كبيرًا في القدرات العسكرية، وتثير المخاوف بشأن حروب الفضاء في المستقبل.

تعمل قيادة الفضاء القريب كفرع خامس للجيش الصيني، إلى جانب الجيش والبحرية والجوية وقوة الصواريخ، وعلى الرغم من أن تاريخ تأسيسها الدقيق غير واضح، إلا أنه يُعتقد أنها في مرحلة التطوير، ومن المتوقع أن تلعب دورًا في النزاعات المستقبلية، مع التركيز على الفضاء كساحة الحرب القادمة.

أبرز الباحثون من جامعة الدفاع الوطني الصينية إلى الحاجة لتطوير وتوحيد العمليات القتالية ضمن القيادة الجديدة، ومن المتوقع تنفيذ هذه القيادة مراقبة عالية على مستوى العالم باستخدام طائرات بدون طيار آلية وبالونات التجسس، بالإضافة إلى شن هجمات على أهداف عسكرية حرجة.

تشمل ترسانة القيادة صواريخ قادرة على الضرب بسرعة ودقة، ويمكن لهذه الأسلحة العمل في منطقة الفضاء القريب التي تبدأ على ارتفاع 20 كم فوق سطح الأرض، وتمتد إلى الحد الأدنى للفضاء على ارتفاع 100 كم، وهذه منطقة غير مناسبة للطائرات العسكرية بسبب قلة الهواء، ولكنها مثالية لهذه الأسلحة، التي تستطيع السفر أسرع بخمس مرات من سرعة الصوت، وتستطيع تفادي أنظمة الدفاع الجوية.

هذه القيادة هي سيف ذو حدين، ففي حين أنها تمنح الصين قوة عسكرية كبيرة، فإنها تُشكل تحديات دبلوماسية وقد تزيد من العداء مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والهند والروسيا، وتمثل قيادة الفضاء القريب الصينية تحولًا في الاستراتيجية العسكري، مع التركيز على الفضاء كساحة القتال المستقبلية، ويبرز دمج الأسلحة وقدرات المراقبة هذا التطور، ومع مراقبة الدول حول العالم لتطور الصين، فإن تداعيات مثل هذه التطورات سوف تكون كبيرة للغاية.