زوكربيرج يراسل موظفي جوجل للعمل لدى فيسبوك! لماذا ينخرط مباشرةً في عمليات التوظيف؟

أصبحت المنافسة في البحث عن المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي شديدة للغاية، حتى إن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، قد بادر بكتابة رسائل بريد إلكتروني شخصية إلى الموظفين في DeepMind التابعة لـ Google، داعيًا إياهم للانضمام إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي في Facebook. أفاد موقع The Information بهذه المعلومات، نقلاً عن شخصين لم يُكشف عن هويتهما، وأقر أحدهما على الأقل بأن زوكربيرج قد تواصل معه شخصيًا.

في هذه الرسائل، شدد زوكربيرج على الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تطوير شركته، محاولًا إغراءهم للانضمام إلى Meta. كما اتخذت الشركة خطوات غير عادية أخرى لجذب المواهب في هذا المجال، تضمنت تجاوز مراحل المقابلات وتقديم عروض عمل مباشرة للمرشحين البارزين، بالإضافة إلى زيادة أجور الموظفين الراغبين في الانتقال إلى شركات أخرى في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما ورد في تقرير من The Information. بكلمات أخرى، تبدو أبواب التمويل مفتوحة على مصراعيها لاستقطاب المواهب في هذا المجال الناشئ.

إنها ظاهرة غير معتادة أن ينخرط أحد أثرياء العالم في مهمات توظيف مباشرة، لكن زوكربيرج ليس الوحيد في هذا المسعى.

تفوقت عملية توظيف الباحثين الأكفاء والمتميزين في مجال الذكاء الاصطناعي على الحدود المعقولة، نظرًا لمحدودية مجموعة المواهب المتاحة. ذكرت مجلة "فورتشن" (Fortune) في ديسمبر أن أحد أهم مؤتمرات التعلم الآلي تحول في جوهره إلى معرض توظيف مفتوح للجميع.

جاء هذا الاستنتاج خلال مقابلة بودكاست مع أرافيند سرينيفاس، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي "Perplexity". صرح سرينيفاس في حلقة من البودكاست بعنوان "استثمر كالأفضل"، قائلاً: "حاولت جلب باحث بارز من Meta، فما كان منهم إلا أن قالوا: عد إلينا حين تمتلك 10000 وحدة معالجة رسوميات H100". وأشار بذلك إلى الشرائح المتطورة من Nvidia، التي تعتبر الدافع الرئيسي لتقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية.

يقوم زوكربيرج بضخ استثمارات هائلة في قطاع الذكاء الاصطناعي بشركته، سعيًا لمنافسة مايكروسوفت وشريكتها OpenAI، التي تمكنت حتى الآن من الحفاظ على مكانتها الريادية. تخطط Meta لاقتناء أكثر من 340.000 وحدة من وحدات معالجة الرسوميات H100 من Nvidia، بهدف دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها الرئيسية كـ Facebook، وInstagram، وWhatsApp، سواء كان المستخدمون موافقين على ذلك أم لا.