طبقًا لدراسات حديثة .. التعافي من الحرمان من النوم يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا

طبقًا لموقع BIG THINK، يعاني الكثير من الناس حول العالم الآن في عالمنا المعاصر من الحرمان من النوم والأرق، ويعتقدون أن نوم ليلة واحدة لمدة كافية يمكنه تعويض آثار الحرمان، لكن تشير الدراسات أن استعادة قدراتنا العقلية والبدنية بعد الحرمان من النوم قد يستغرق وقتًا أطول مما كنا نعتقد.

يحتاج البالغ إلى النوم بين 7 و 8 ساعات كل يوم، والنوم لفترة أقل من ذلك يُسبب الشعور بالقلق وانخفاض الأداء المعرفي، ومشاكل في الانتباه والذاكرة قصيرة الأمد، والحرمان المزمن من النوم يُسبب عواقب أكثر خطورة، مثل ضعف الذاكرة والتعلم، وارتفاع ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وضعف الجهاز المناعي، وتباطؤ عمليات التمثيل الغذائي، وزيادة الوزن، والإصابة بالالتهابات المتكررة، وموت خلايا الدماغ نتيجة الشغل الزائد عن الحد، وكل ذلك يرتبط بزيادة خطر الأمراض القلبية والخرف.

قد لا يدرك الشخص الذي يعاني من الحرمان من النوم أنه يعاني من مشاكل في القدرات العقلية، ففي دراسة نشرت عام 2021، أظهرت أن الأشخاص الذين ناموا في المتوسط 5.3 ساعات لعشر ليالٍ متتالية، ثم سُمح لهم بالنوم دون قيود لأسبوع، شعروا أنهم طبيعيون بعد ذلك، لكن وظائفهم المعرفية لم تعد بالكامل إلى المستويات الطبيعية قبل الحرمان.

استرداد كامل القدرات المعرفية والعقلية بعد الحرمان من النوم، يجب الحصول باستمرار على نوم مريح لكمية كافية لفترة طويلة، فعلى سبيل المثال إذا عانى الشخص من الحرمان من النوم لمدة يوم فإنه يحتاج إلى عدة أيام أو أسبوع للتعافي، أما الحرمان المزمن يحتاج إلى أسابيع أو حتى أشهر للتعافي.

الحرمان من النوم أصبح جزء أساسي في الحياة المعاصرة، لكن فهم الآثار طويلة المدى والوقت الحقيقي للتعافي أمر بالغ الأهمية، لكن اتباع عادات النوم الصحية مثل الحفاظ على وقت نوم كافي باستمرار، وممارسة الرياضة لكن ليس قبل وقت النوم مباشرة، وتقليل استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم مهم للغاية في ضمان جودة النوم، والتعافي أسرع من الحرمان من النوم.