تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

عالم غريب من الكائنات الحية يعيش بداخلك.. لكن ليس كما تعتقد!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

باحثون بريطانيون يكشفون ويتحدون الأساطير المتداولة حول ميكروبيوم الأمعاء وتأثيرها على الصحة.

تم تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة مثل وزن الميكروبيوم البشري ونسبة الميكروبات إلى الخلايا في جسم الإنسان.

يشير الباحثون إلى تأثير مجموعة من العوامل مثل النظام الغذائي والجينات في تكوين ميكروبيوم الأمعاء لكل فرد.

أظهرت دراسة جديدة من قبل علماء الأحياء المجهرية البريطانيين بعض الأساطير الرائجة حول ميكروبيوم الأمعاء البشرية، وتهدف الدراسة إلى تقديم شرح حول العالم المدهش للميكروبات التي تنشأ داخل أجسامنا وتأثيراتها المحتملة على صحتنا.

أعطى الباحثون ميكروبيوم الأمعاء وغيرها من الميكروبات في جهازنا الهضمي اهتمامًا متزايدًا بسبب صلتها بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد والسكري والاكتئاب ومرض ألزهايمر واضطرابات الحركة. لكن مع ذلك، وفي ظل هذا الاهتمام المتزايد، ظهرت العديد من المفاهيم الخاطئة.

نشر آلان ووكر من جامعة أبردين وليسلي هويلز من جامعة نوتينغهام ترنت نتائجهم في Nature Microbiology، مُحددًين 12 من الأساطير الشائعة حول ميكروبيوم الأمعاء. وأعربوا عن قلقهم من أن بعض هذه المفاهيم الخاطئة ستعوق التقدم وتقلل من الثقة العامة في البحوث المرتبطة إذا لم يتم معالجتها.

بعض الأساطير الرئيسية تشمل:

  • الاعتقاد بأن أبحاث الميكروبيوم هي تطور حديث. لكن في الواقع يمكن إلى أواخر القرن التاسع عشر عندما تم عزل العينات البكتيرية الأولى من الأمعاء البشرية.
  • سوء فهم محور الأمعاء والدماغ وكيف يعمل في الاتجاهين. فالعلاقة الغامضة بين أمعاء الجسم والعقل خضعت للبحث لعدة قرون. في الآونة الأخيرة فقط توصّل الباحثون إلى تقدير كيفية عمل هذا الاتصال في كلا الاتجاهين.
  • تقدير زائد لوزن الميكروبيوم البشري، كان يعتقد سابقاً أنه بين 1 إلى 2 كيلوغرام. يشير ووكر وهويلز إلى أنه من المحتمل أن يكون حوالي 500 جرام فقط.
  • الفكرة المشهورة التي تقول إن أجسادنا تحتوي على عدد من الميكروبات يعادل عشرة أضعاف عدد خلايانا البشرية. تشير الأبحاث الحالية إلى أن النسبة أقرب إلى 1:1.
  • الاعتقاد بأن الأطفال يرثون ميكروبيوتاهم من أمهاتهم عند الولادة، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى أن قليلًا من هذه الأنواع تستمر خلال الحياة. فقد تمنح ميكروبات الأم دفعة صحية قصيرة للأطفال.

يُشدد ووكر وهويلز على أن كل بالغ يملك تكوين ميكروبيوم فريد، ويتأثر بعوامل مثل النظام الغذائي والجينات والبيئة واستخدام المضادات الحيوية. ولاحظ أن كل شخص بالغ ينتهي به المطاف بتكوين مجهريات فريدة من نوعها، حتى التوائم المتطابقة التي يتم تربيتها في نفس المنزل.

ذو صلة

يمكن أن يؤثر العمر ومؤشر كتلة الجسم والأدوية، بالإضافة إلى التمثيل الغذائي والجهاز المناعي للشخص على تكوين الجراثيم، مما يجعل من الصعب للغاية فصل أي سبب وتأثير محتمل في الدراسات القائمة على الملاحظة.

بينما يحتفظ ميكروبيوم الأمعاء بإمكانيات كبيرة في مجال الصحة البشرية، من الضروري التقدم نحوه بدراسة ومعرفة دقيقة. تُبرز دراسة ووكر وهويلز أهمية تفكيك الأساطير وتأسيس فهمنا في العلم الصارم. كما يُبرزون التحديات التي يواجهونها في ربط التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء مباشرة بالأمراض، نظرًا للعديد من المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في تكوينه.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة