علاقات رومانسية حميمة مع فتيات الذكاء الاصطناعي.. فالرجال سئموا الحياة الواقعية

يتجه الملايين من الرجال إلى الذكاء الصنعي (AI) للحصول على علاقات رومانسية وجنسية، مما يثير قلق الخبراء من أن ذلك قد يؤدي إلى تعزيز سلوكيات خاطئة مثل احتقار المرأة وثقافة العزوبة القسرية incel culture. إذ تقدم تطبيقات مثل Replika الوصول غير المحدود إلى صديقات AI مقابل رسوم اشتراك، وتجذب المستخدمين الذين يبحثون عن صديقات بلا قيود.

شهد تطبيق Replika الذي أسسته الروسية يوجينيا كويدا في عام 2017 نموًا بنسبة 280٪ عن العام الماضي مع أكثر من 20 مليون تحميل حتى الآن. وتقدر نسبة الرجال بين المستخدمين بـ 70٪، إذ يتشارك الكثير منهم قصص الوحدة ويجدون الراحة في شركاء الذكاء الصناعي.

توفر العلاقات مع الذكاء الصناعي شكلًا جديدًا من الصداقة، مما يسمح للمستخدمين بالتحكم في التفاعلات والاتصال بشركاء افتراضيين يستمعون ويستجيبون، حتى أن بعض المستخدمين اعتبروا العلاقات مع الذكاء الصناعي حقيقية.

ومع ذلك، فقد أثار هذا الاتجاه الجديد مخاوف أخلاقية جدية. فالباحثة إيليانا ديبوتي في جامعة لوفبورو تؤكد أن هذه التطبيقات قد تخلق توقعات غير واقعية للعلاقات في الحياة الحقيقية وآراء غير صحية تجاه النساء. كما تم تحديد الجنس لبرامج الذكاء الصنعي مثل أليكسا وسيري وكورتانا، مما أدى إلى مخاوف من أنه قد يشجع على ثقافة العذوبة القسرية.

إن ارتفاع عدد العلاقات مع الذكاء الصناعي هو اتجاه ناشئ يقدم دعمًا واتصالًا للعديد من الأفراد كما صرّح البعض. لكنه مليء بالمخاطر المحتملة، بما في ذلك تعزيز المواقف المحتقرة للمرأة والصلة بالسلوكيات العنيفة. ومن المحتمل أن يستمر الجدل حول الآثار الأخلاقية لهذه العلاقات ليحتاج الأمر إلى معالجة فورية من أجل ضمان تجربة آمنة ومسؤولة للمستخدمين.