تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

علماء يحيون جمجمة قرد مُنقرضة ويكشفون أسرار تطور وجوه القردة العملاقة!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

قام علماء من المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي بإعادة تشكيل جمجمة قردة عاشت قبل 12 مليون سنة باسم Pierolapithecus catalaunicus.

توضح الجمجمة دورًا مهمًا في فهم تطور القردة الكبيرة والإنسان.

باستخدام الأشعة المقطعية، أظهرت الجمجمة تشابهات مع القردة الكبيرة المعاصرة والمتحجرة.

نجح علماء من المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي وكلية بروكلين والمعهد الكاتالوني لعلم الحفريات ميكيل كروسافونت، في إعادة بناء الجمجمة التالفة لـ Pierolapithecus catalaunicus بييرولابيثيكوس كاتالاونيكوس، وهو نوع من القردة العليا المنقرضة منذ 12 مليون سنة. ومن المحتمل أن يفتح هذا البحث الرائد رؤى مهمة حول المسار التطوري لكل من القردة العليا والبشر.

ينتمي Pierolapithecus catalaunicus، الذي نشأ في شمال شرق إسبانيا ووُصف في البداية في عام 2004، إلى مجموعة متنوعة من القرود المنقرضة الآن والتي سكنت أوروبا منذ ما بين 15 إلى 7 ملايين سنة. كما يحمل هذا النوع أهمية كبيرة في دراسة التطور، بضل الحفاظ النادر على جمجمته وهيكله العظمي الجزئي من فرد واحد.

وأكدت كيلسي بوغ، المؤلف الرئيسي والباحث المشارك في قسم الأنثروبولوجيا بالمتحف، على أهمية سمات الجمجمة والأسنان في فك رموز العلاقات التطورية. وقالت: "عندما نجد هذه المادة مرتبطة بعظام بقية الهيكل العظمي، فإنها تمكننا من تحديد موقع النوع بدقة على شجرة عائلة البشر، وفهم بيولوجيته من حيث حركته وتفاعلاته مع الكائنات الحية"

تاريخيًا، كانت دراسات بييرولاپيثيكوس تفترض أن الهيكل الجسدي المستقيم كان قائمًا قبل التكيفات التي سمحت للبشر بالتأرجح بين الأشجار. ولكن، بسبب الطابع المجزأ والمتضرر للسجل الأحفوري في معظم الأوقات، أصبح هناك جدل حول الموقع التطوري لهذا النوع. وذكرت آشلي هاموند، المسؤولة الثانية في قسم الأنثروبولوجيا بالمتحف، أن الحالة غير المستقرة للحفظ الأحفوري والتشوهات المتكررة تجعل من الصعب التوصل إلى توافق حول الروابط التطورية للأنواع الأحفورية للقردة التي تعد محورية في هذا السياق.

في هذا البحث المتقدم، استعان العلماء بالأشعة المقطعية لإعادة تشكيل جمجمة بييرولابيثيكوس بشكل افتراضي. عند مقارنتها مع أنواع الرئيسيات الأخرى ونمذجة تطور ملامح وجه القردة، أظهرت الجمجمة تشابهًا في تكوين الوجه مع القردة العليا، سواء كانت حية أو متحجرة. ومع ذلك، تم التعرف أيضًا على ملامح وجهية فريدة تختلف عن تلك الموجودة في قرود العصر الميوسيني الأوسط. وتؤكد هذه النتائج على الاحتمال القوي بأن "بييرولابيثيكوس كاتالاونيكوس" يمثل واحدًا من أولى فروع عائلة القردة البشرية العظيمة.

ذو صلة

علق سيرجيو ألميسيجا، وهو عالم أبحاث كبير مشارك في الدراسة، على نتائج النمذجة التطورية، قائلاً: "إن جمجمة بييرولابيثيكوس تشبه إلى حد كبير السلف الذي تطورت منه القردة العليا والبشر في الوقت الحاضر. وعلى العكس من ذلك، فإن الجيبون والسيامانج (يطلق عليهما" القرود الصغرى) يبدو أنها تطورت في اتجاه مختلف، خاصة فيما يتعلق بتخفيض الحجم.

إن إعادة البناء الدقيقة لجمجمة بييرولابيثيكوس كاتالونيكوس، المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة والتحليل الشامل، من المحتمل أن تعيد تشكيل فهمنا للمسارات التطورية للقردة العليا والبشر. إذ يؤكد هذا البحث على أهمية هذا النوع ويوفر توجّه أكثر وضوحًا يمكننا من خلالها رؤية ماضينا التطوري المشترك.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة