تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كشفت وثائق عن قيام فيسبوك بالتنصت سرًا على بيانات مستخدمي Snapchat! فما القصة؟

مريم مونس
مريم مونس

2 د

أطلقت فيسبوك مشروعًا سريًا في الماضي بهدف اعتراض وفك تشفير حركة مرور الشبكة بين مستخدمي تطبيق Snapchat وخوادمه لفهم سلوك المستخدمين وتعزيز قدرتها التنافسية.

تكشف وثائق جديدة كيف حاولت Meta الحصول على ميزة تنافسية بتحليل حركة مرور الشبكة لمستخدميها مع منصات منافسة مثل Snapchat، Amazon وYouTube.

أثار المشروع السري جدلاً داخل فيسبوك حول مدى أخلاقيته، وفي عام 2020 تم رفع دعوى قضائية جماعية ضد فيسبوك بتهمة الكذب حول نشاطات جمع البيانات.

أدلى مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة Meta بشهادته أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم 31 يناير 2024 في مبنى ديركسن بواشنطن العاصمة. في العام 2016، أطلقت فيسبوك مشروعاً سرياً سمي "Project Ghostbusters"، حيث صُمم لاعتراض وفك تشفير بيانات الشبكة بين مستخدمي Snapchat وخوادمه بغية فهم سلوكيات المستخدمين وتعزيز قدرة فيسبوك على المنافسة مع سناب شات، وذلك وفقاً لما كُشف عنه في وثائق المحكمة.

مؤخراً، أصدرت محكمة فيدرالية بكاليفورنيا وثائق جديدة ضمن دعوى جماعية ضد Meta، تبين محاولات الشركة لاكتساب ميزة تنافسية عبر تحليل بيانات الشبكة لمستخدمي منصات أخرى مثل Amazon وYouTube، بالإضافة إلى Snapchat. استلزم الأمر من فيسبوك تطوير تقنيات خاصة لتجاوز التشفير المستخدم في هذه التطبيقات.

تكشف إحدى الوثائق عن تفاصيل "مشروع Facebook Ghostbusters" ضمن برنامج الشركة المعروف بـ In-App Action Panel (IAPP)، حيث استخدمت فيه تقنيات لاعتراض وفك تشفير بيانات مستخدمي التطبيقات المشفرة، بدءاً بمستخدمي Snapchat ولاحقاً YouTube وAmazon.

في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 9 يونيو 2016، ذكر مارك زوكربيرج أنه نظراً للنمو السريع لـ Snapchat، أصبح من المهم اكتشاف وسائل جديدة للحصول على تحليلات دقيقة حول النشاط على هذه المنصة. وأوضح زوكربيرج أن هذا قد يتطلب تطوير أدوات جديدة أو برمجيات مخصصة لتحقيق ذلك.

استعانت فيسبوك بخدمة Onavo، التي تشبه الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) والتي استحوذت عليها فيسبوك في العام 2013، كحل تقني لتتبع وتحليل نشاط مستخدمي التطبيقات المنافسة.

بعد الرسالة التي أرسلها زوكربيرج، تولى فريق Onavo المسؤولية واقترح، بعد شهر، حلاً يعتمد على تثبيت مجموعات برمجية على أنظمة تشغيل iOS وAndroid لاعتراض حركة مرور البيانات لنطاقات فرعية معينة، مما يتيح قراءة المعلومات المشفرة وقياس النشاط داخل التطبيق. هذا النهج، المعروف بـ "الرجل في المنتصف"، يسمح باعتراض البيانات المتدفقة بين الأجهزة على الشبكة. وبما أن Snapchat يشفر بياناته، فإن استخدام Onavo، الذي يقرأ حركة مرور الشبكة قبل تشفيرها، يعد حلاً مثالياً.

من خلال Onavo، أصبح بإمكان فيسبوك تحليل النشاط داخل التطبيق بدقة، استناداً إلى تحليلات Snapchat التي جُمعت من المشاركين في برنامج أبحاث Onavo. لاحقاً، وسّع فيسبوك هذه الأبحاث لتشمل Amazon وYouTube.

ذو صلة

داخل فيسبوك، انقسمت الآراء حول مشروع Ghostbusters. جاي باريك، رئيس هندسة البنية التحتية آنذاك، وبيدرو كاناهواتي، رئيس الهندسة الأمنية، أعربا عن قلقهما. كاناهواتي عبّر عن شكوكه، مشيراً إلى أن الجمهور قد لا يفهم تماماً كيفية عمل هذه التقنيات ومدى تأثيرها على الخصوصية.

في عام 2020، رفعت سارة غرابرت وماكسيميليان كلاين دعوى قضائية جماعية ضد فيسبوك، متهمين الشركة بالتضليل حول جمع البيانات واستغلال المعلومات التي حصلت عليها بطرق ملتوية لتحديد المنافسين ومن ثم مواجهتهم بشكل غير عادل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة