ما العلاقة بين الزواج والخرف؟.. يُجيبك باحثون

هل يمكن للزواج أن يكون سرًا للحفاظ على صحتك العقلية؟ قد يكون الجواب مفاجئًا! في دراسة ضخمة وغير مسبوقة شملت أكثر من 800,000 شخص عبر ثلاث قارات، تم الكشف عن رابط مدهش بين الحياة المشتركة وانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 42%. تكشف هذه الأبحاث عن دور محتمل للعلاقات الوثيقة في الوقاية من أحد أكثر الأمراض المعقدة والمحيرة في عالمنا اليوم. تعالوا نلقي نظرة على هذه الدراسة التي قد تغير طريقة نظرنا إلى الزواج والصحة العقلية.

أكدت دراسة رائدة شملت أكثر من 800,000 شخص عبر ثلاث قارات أن الزواج قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 42%. يأتي هذا البحث الشامل من تحليل لـ 15 دراسة أُجريت على مدى سنوات عديدة.

أبرز التحليل أنه مقارنة بالأفراد المتزوجين، كان الأشخاص الذين لم يتزوجوا طوال حياتهم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 42%. كما أظهر الأرامل فرصة زيادة بنسبة 20% للإصابة بالمرض. ومن المثير للاهتمام أن الطلاق لم يكن مرتبطًا بخطر أعلى.

يُعزى التأثير الواقي للزواج إلى نظام دعم أكثر قوة، حيث يميل الأزواج أكثر إلى الانخراط في عادات صحية. فقد يكون الأفراد المتزوجون أكثر عرضة لممارسة الرياضة، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والحصول على تحفيز اجتماعي أكثر.

ومع ذلك، فقد أشارت دراسات أكثر حداثة إلى أن فائدة الزواج تتناقص، على الرغم من أن الأسباب لا تزال غير واضحة.

خلصت الدراسة إلى التالي: "يترافق الزواج مع خطر أقل للإصابة بالخرف مقارنة بالأرامل والأشخاص الذين لم يتزوجوا طوال حياتهم، يجب أن تركز وقاية الخرف في الأشخاص غير المتزوجين على التعليم والصحة البدنية ويجب أن تنظر في تأثير التحفيز الاجتماعي كعامل خطر قابل للتعديل."

تسلط هذه الأبحاث الضوء على الأهمية المحتملة للعلاقات الوثيقة، مثل الزواج، في تقليل خطر الإصابة بالخرف. ومع استمرار العلماء في استكشاف العلاقات المعقدة بين التحفيز الاجتماعي والصحة العقلية، قد تؤدي هذه النتائج إلى دراسة مستفيضة حول كيفية تأثير العلاقات على الرفاهية العامة وفتح الطريق لاستراتيجيات الوقاية المستهدفة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.