مهارة الحفظ .. هل فقدت قيمتها في عصر الإنترنت والذكاء الاصطناعي أم هي سر العبقرية؟

يبدو أن مهارة الحفظ تفقد أهميتها في عصر الإنترنت والذكاء الاصطناعي، لكن تجادل مهندسة البرمجيات بيرل ليف أن حفظ المعلومات يزيد من الذكاء والإنتاجية، مع انتشار الإنترنت وظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، يبدو أن الحفظ فقد أهميته، إذ يعتمد رواد الأعمال على الإنترنت على الإنترنت لاسترجاع الحقائق والبيانات، وتوضح ليف فكرتها أن ذلك قد يقلل من إمكاناتنا الفكرية.

وتستند على تجربة على بعض مهندسي البرمجيات، حينما فقدوا اتصالهم بالإنترنت، فأجبرتهم الظروف على الرجوع للدلائل وحفظ الأجوبة، واكتسبوا معرفة واسعة بمرور الوقت، لكن لماذا يهم الحفظ خارج مجال البرمجة؟ توضح ليف أنه يساعد على تنظيم المعرفة، وفهم العالم بشكل أفضل، ومرونة الفكر.

أفضل مثال على ذلك هو الجغرافيا، فدون المعرفة الجغرافية الأساسية، قد يفشل الشخص في فهم التعقيدات الجيوسياسية، ووفقًا لرأيها أن التعرض للحقائق وحفظها يساعد على التعلم أسرع، وزيادة القدرة على الاستيعاب، ويتوافق هذا الرأي مع إيلون ماسك، وبيل غيتس إذ ينصحان بحفظ المفاهيم الأساسية لتسهيل التعلم الأسرع.

رغم كل التقدم الذي وصلنا له، فالحفظ قلت أهميته، لكن لا يجب أن يحدث ذلك، لأن الحفظ له أهمية كبيرة إذ يزيد من الكفاءة والإنتاجية، ويزيد القدرة على الاستيعاب، ومرونة الفكر، ولهذا فإن مهارات مثل القراءة العميقة، والكتابة الطويلة مهمة للغاية، ولا يجب أن تندثر أبدًا.