تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل أنت كاتب محتوى جديد؟ إليك 10 أسباب لفشل 99% من الكتّاب الجدد

مريم مونس
مريم مونس

6 د

الكتابة فن ومهارة، وكلما زادت الممارسة تحسن الأداء. لكن، هل فكرت يومًا في العوائق التي قد تقف في وجه الكتّاب الجدد وتمنعهم من التقدم؟ قد يبدو الطريق نحو النجاح في عالم الكتابة واضحًا، ولكن هناك عقبات غير متوقعة قد تصادفك في هذا المسار. وإذا كنت كاتب محتوى جديد، فإن فهم هذه العوائق يمكن أن يكون خطوة أساسية نحو تجاوزها. لذا تعرّف على 10 من أبرز الأسباب التي تجعل الكتابة تحديًا كبيرًا للكثيرين.


السعي نحو الكمال

الكتّاب الذين يطمحون إلى الكمال المطلق غالبًا ما يجدون أنفسهم محاصرين في دوامة من التعديلات والتغييرات، حيث يتم إعادة صياغة الجمل مرارًا وتكرارًا حتى يصبحوا راضين عن النتيجة. وفي بعض الأحيان، قد لا يشعرون بالرضا أبدًا. هذا السعي المستمر قد يؤدي إلى تأخير نشر العمل، أو حتى قد يمنع النشر تمامًا.

هذا الاهتمام المفرط بالتفاصيل الدقيقة قد يحجب الرؤية الأكبر للعمل. بمعنى أن الكاتب قد يركز على جزء صغير من النص، في حين أن القصة أو المضمون الرئيسي قد يحتاج إلى تحسين أو تعديل.


الرغبة في النجاح السريع

يصاب بعض الكتّاب الجدد بالإحباط عندما لا يحققون الاعتراف والنجاح الذي يطمحون إليه فورًا. وقد ينظرون إلى الكتّاب الناجحين ويحاولون تقليدهم، آملين في تحقيق نفس المستوى من النجاح في وقت قصير. لكنهم قد يغفلون عن حقيقة أن هؤلاء الكتّاب استغرقوا سنوات طويلة من الممارسة والتجارب والأخطاء ووالتعلم من أجل تطوير أساليبهم وصقل كلماتهم.


الاستهلاك المفرط

تتوفر اليوم مصادر معلومات غير محدودة حول فن الكتابة، من الكتب والدورات التعليمية إلى المدونات وورش العمل. وفي سعي الكتاب الجدد لتحسين مهاراتهم، قد يجدون أنفسهم في دوامة من الاستهلاك المستمر لهذه المعلومات، وهو ما قد يبدو في البداية خطوة صحيحة. لكن الاستهلاك المفرط للمعلومات قد يكون له تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.

فعندما يحاول الكتّاب امتصاص كل نصيحة وإرشاد متاح، سيجدون أنفسهم مشوشين وغير قادرين على تحديد الأساليب والنصائح التي تناسبهم حقًا. وقد يشعر الكتّاب بالضغط النفسي لمتابعة كل نصيحة وتوجيه يقابلونه، مما يؤدي إلى الشعور بأنهم لا يتقدمون أو أنهم لا يقومون بما يكفي، حتى وإن كانوا يعملون بجد.


الخوف بعد الرفض

 رفض واحد قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم للأبد، مما يجعلهم يتجنبون الضغط على زر "إرسال" مرة أخرى. على الرغم من أن الرفض هو جزء لا يتجزأ من مسيرة الكتابة. فحتى أبرع الكتّاب قد واجهوا رفضًا في بداياتهم وحتى في أوقات لاحقة من حياتهم المهنية. ومع ذلك، يمكن للرفض أن يكون محطمًا للروح، خصوصًا إذا كان الشخص لا يتمتع بثقة كبيرة في نفسه.

بالنسبة لبعض الكتّاب الجدد، قد يكون الرفض شكلًا من أشكال الإحباط الذي يعصف بهم، مما يثير فيهم الشك في قدراتهم ويجعلهم يتساءلون إذا كانوا حقًا موهوبين أم لا، ليؤدي هذا الشك إلى خسارة الحماس والشغف.


تعدد المهام

قد يشعر العديد منا بأن أداء المهام المتعددة هو أمر ضروري للحفاظ على الإنتاجية وتحقيق التقدم. إذ يرغب الكتّاب، وخصوصًا الكتّاب الجدد، في إطلاق العنان لأفكارهم والبدء في عدة مشاريع كتابية في الوقت نفسه، ظنًا منهم أن هذا سيزيد من فرصهم في تحقيق النجاح. لكن المهام المتعددة قد تكون خطوة خاطئة، فعلى الرغم من أنها تعطي الكتّاب الشعور بالإنجاز، لكنها ستؤدي إلى تقليل الإنتاجية جودة العمل. فإذا لم يُدار  الوقت بشكل صحيح، سيجد الكتّاب أنفسهم متناثرين بين مشاريع متعددة، دون إكمال أي منها بالشكل المطلوب.

وفوق كل ذلك، يمكن أن تسهم المهام المتعددة في زيادة الضغط والتوتر. وبدلاً من التركيز على مشروع واحد والغمر فيه، قد يشعر الكتّاب بأنهم دائمًا يتأخرون أو يفتقرون إلى الوقت الكافي للتميز في أي مشروع.


العجلة

عندما تكون التوقعات مرتفعة للغاية ولا تتوافق مع الواقع، قد ينتاب الكتّاب شعور بالإحباط والإخفاق. وفي بعض الأحيان، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الحماس والرغبة في متابعة الكتابة. سيشعرون بأنهم لا يقدرون على تحقيق أهدافهم، أو أن الكتابة ليست لهم، ببساطة لأنهم لم يحققوا النجاح الذي كانوا يتوقعونه في البداية.


الاعتماد المفرط على النظريات

 الاستمرار في التعلم دون التطبيق العملي قد يؤدي إلى فشلهم في التنفيذ. فالاعتماد المفرط على النظريات يمكن أن يكون له عدة تأثيرات سلبية. أولها أن يشعر الكتّاب بأنهم يعرفون الكثير وأنهم مستعدون للكتابة، ولكن عندما يأتي الوقت لوضع الأفكار على السطور، يجدون أنفسهم عاجزين عن تحويل تلك النظريات إلى كتابات جذابة ومُقنعة.

ويمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على الدراسة والبحث النظري إلى الإحباط. ليشعر البعض أنهم بحاجة إلى قراءة المزيد والمزيد قبل أن يكونوا جاهزين للبدء في الكتابة، مما يؤدي إلى تأجيل البداية الفعلية. فالتعلم دون التطبيق يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة. وقد يشعر الكتّاب أنهم لا يستطيعون تنفيذ ما تعلموه، مما يجعلهم يشككون في قدراتهم.


متابعة الاتجاهات والتريندات السائدة

العيش في عصر الرقمنة يقدم أمام الكتّاب نافذة عريضة على أحدث الاتجاهات والتريندات في عالم الكتابة. إذ يُسلّط الضوء يوميًا على موضوعات تصبح حديث الساعة، وقد يجد الكتّاب الجدد أنفسهم في دوامة لمتابعة هذه الاتجاهات بحثًا عن الشهرة والنجاح السريع.

لكن هذا الاقتران بين الكتابة ومتابعة الاتجاهات السائدة يحمل مخاطرًا عدة. فقد يفقد الكتّاب هويتهم الشخصية. وبدلاً من كتابة ما يشغلهم حقًا أو ما يجيدونه، قد يجدون أنفسهم يكتبون فقط ما يعتقدون أن القراء يريدون قراءته، مما يقلل من أصالة العمل. كما أن متابعة الاتجاهات قد تضع الكتّاب في موقف تنافسي شديد. فعندما يسعى الجميع للكتابة حول نفس الموضوع أو الاتجاه، يصبح تميز العمل وجعله يبرز بين الأعمال المشابهة تحديًا صعبًا.


عدم القدرة على كبح النقد الذاتي

النقد الذاتي هو سيف ذو حدين. فمن ناحية، يمكن أن يكون دافعًا للتحسين والتطوير. ولكن من ناحية أخرى، قد يكون قاتلًا للإبداع والثقة بالنفس. إذ إن العديد من الكتّاب الجدد يجدون أنفسهم محاصرين في دائرة مستمرة من النقد الذاتي، ليقوموا بتحليل كل جملة كتبوها وكل فكرة عبروا عنها.

التفكير المستمر في مدى جودة الكتابة، أو مقارنة العمل الشخصي بأعمال الآخرين، قد يقلل من قدرة الكتّاب على الإنتاج والتقدم. وكلما زادت شدة النقد الذاتي، قد يصبح من الصعب تقبل الأفكار الخاصة والاعتراف بالإبداع الشخصي.


شلل اختيار التخصص

 الرغبة في الحصول على التقدير والانتشار قد تجعل الكتّاب الجدد يميلون نحو التخصصات الأكثر شهرة، بينما قد يرغب البعض الآخر في التفرد واختيار مجالات أقل انتشارًا.

التردد في اتخاذ قرار تخصص الكتابة والتموه بين المجالات المختلفة يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بـ "شلل اختيار التخصص". وهذا الشلل قد يؤدي إلى فقدان الكتاب وقت كان يمكن استخدامه في تطوير مهاراتهم، وكتابة المزيد من المحتوى.

ذو صلة

وقد يكون التأخير في اختيار التخصص مضرًا بالنسبة للكتّاب الجدد، لأنه يعرقل الانغمار في المجال وتقديم محتوى ذو قيمة. بدلاً من البدء في الكتابة وتقديم الأعمال وتلقي التغذية الراجعة، يجدون أنفسهم في حالة من الجمود والتردد.

الكتابة في جوهرها هي رحلة. إنها مزيج من التعبير عن الذات والإبداع والتواصل. ولكن الطريق مليء بالمصاعب والتحديات. فمن خلال معالجة هذه العقبات في وقت مبكر، يمكن للكتّاب الجدد أن يطمحوا ليكونوا ضمن نسبة 1% من الناجين من الفشل وترك بصمتهم الخاصة في عالم الكتابة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة