هل حان الوقت لنقول وداعًا؟ .. وكالة ناسا في موقف حرج من على مسافة 24 مليار كيلومتر

تواجه مركبة Voyager 1 التي تُعد أبعد جسم صنعه الإنسان عن الأرض خللًا حرجًا، وهذا الخلل أدى إلى جعل إرسالاتها عبارة عن مزيج من الأصفار والواحدات، ويحاول علماء ناسا المتواجدين على بعد 24 مليار كم من المركبة حل هذه المشكلة، ولكن المسافة الشاسعة تعقد المهم، ومصير المركبة التي استمرت لـ 50 عامًا على المحك.

تواجه Voyager 1 التي أُطلقت في 1977 بجانب Voyager 2 عقبة كبيرة، والخلل الحالي يعيق التواصل بين نظام بيانات الرحلة ووحدة تعديل التلقين، مما يعيق إرسال كل البيانات إلى الأرض، وعلى الرغم من قدرة المركبة على الاستجابة للأوامر من الأرض، إلا أن الرسائل تتأخر بشدة إذ يبلغ زمن التأخر 22.5 ساعة، وهذا يعد مشكلة بالنسبة لعلماء ناسا، وهذا الأمر يعني أن العلماء سوف ينتظرون أيامًا قبل أن يتأكدوا من نجاح جهودهم.

تاريخ Voyager 1 مليء بالتحديات مثل حادثة 2022، إذ أرسلت بيانات تالفة بسبب خلل في الحاسوب الخاص بها، ولكن نجح العلماء في حل تلك المشكلة بعد عدة أشهر، والخلل الحالي يسلط الضوء على التكنولوجيا القديمة للمركبة، إذ تستطيع حواسيب المركبة معالجة 8 آلاف رمزًا في الثانية مقارنة بالأجهزة الحديثة التي تستطيع التعامل مع 100 مليار رمزًا في الثانية الواحدة، وكان الهدف الأول للمركبة هو استكشاف الزهرة وزحل، ولكنها الآن تتجول في الفضاء، وتتخطى مدى العمر التشغيلي المتوقع لها.

تعمل ناسا على دراسة وثائق قديمة لفهم أنظمة المركبة، وإذا نجح الإصلاح فهذا يعني استمرار المهمة حتى الذكرى الخمسين لها، واقترح بعض العلماء إرسال رسالة أخيرة قبل تعطل نظام الاتصال، ويُعد العطل الأخير من Voyager 1 تذكيرًا جيدًا بأننا لدينا وقت لنقول وداعًا.

مركبة Voyager 1 تواجه خللًا يعمل علماء ناسا على حله من على بعد 24 مليار كم، وإصلاح هذا العطل سوف يسمح لمهمة Voyager 1 بالاستمرار حتى الذكرى الـ 50 لها، وهذا أكثر من المتوقع لها بكثير.