يهدد الذكاء الاصطناعي الأمن والخصوصية بشكل كبير مع ازدياد الهجمات الاحتيالية المعتمدة عليه

وصلت الثورة التي قادها ChatGPT إلى حد غير مسبوق من التطور، وعلى الرغم من كل ذلك فإنه مع كل تطور يحدث تزداد المخاوف الأمنية بخصوص الذكاء الاصطناعي، إذ انتشرت هجمات الاحتيال المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للغاية في الآونة الحالية.

ازداد عدد مستخدمي ChatGPT بشكل هائل، وهذا أدى إلى اتجاه العديد من الشركات والأفراد نحو الذكاء الاصطناعي، ومع ازدياد أعداد مستخدمي الذكاء الاصطناعي، زاد الخوف من سوء استخدام الذكاء الاصطناعي بين الأفراد والشركات والحكومات.

وفي الآونة الأخيرة زادت عدد هجمات الاحتيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ، والتسريب الأخير الذي حدث لشركة ميتا Meta الذي سُرب فيه نموذج لغة بمعاملات تبلغ 65 مليارًا، فتح المجال أمام المزيد من الهجمات الاحتيالية القادمة والمتطورة.

بشكل خاطئ يُقدم المستخدمون العديد من البيانات الحساسة عبر الخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي، وخير مثال على ذلك هو التسريب الأمني الذي حدث لشركة سامسونج، إذ قام المهندسون بتسريب الرمز الخاص بهم عبر ChatGPT، وهذا يدعو إلى بذل الكثير من الجهود للسيطرة على الأضرار، وفي استطلاع حديث صادم أجرته Fishbowl أوضحت فيه أن تقريبًا 68% من العاملين في الشركات استخدموا ChatGPT  في العمل دون علم رؤسائهم.

يضع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي الكثير من التحديات الضخمة في طريق تطور المجال، وتشمل تلك التحديات التفاوت في الهجوم والدفاع، وتآكل ثقة المجتمع، وظهور أشكال جديدة من الهجمات الإلكترونية، وفي هذا الصدد يعبر بعض رواد مجال الذكاء الاصطناعي من أمثال Geoffrey Hinton عن أسفهم بشأن هذا الوضع، ويشيرون إلى صعوبة منع الاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي.

دعمت العديد من الشخصيات الهامة في المجال التقني أمثال إيلون ماسك إلى ضرورة وقف التطور السريع لثورة الذكاء الاصطناعي، ومع ازدياد التهديدات التي يمثلها تطور الذكاء الاصطناعي، فإن وقف التطور لن يكون كافي، ونحتاج إلى ضمان قوي يضمن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، ويكمن التحدي في مواكبة التطور والعمل على تطوير استراتيجيات مسبقة لمواجهة قضايا الأمن المحتملة.