5 اكتشافات أثرية ضخمة قد تأتي في عام 2024!

استعدوا لرحلة مثيرة عبر الزمن مع أحدث إنجازات علم الآثار في عام 2024، حيث يكشف الذكاء الاصطناعي أسرار الحضارات القديمة وتُعاد كتابة التاريخ. من فك ألغاز النصوص المفقودة إلى الكشف عن أسرار أقدم أسلافنا، يُعد عام 2024 مرحلة جديدة في استكشاف الماضي. لذا تابع معنا القراءة.

مع استمرار النزاعات العالمية في عام 2024، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا والصراعات في غزة، السودان، وإثيوبيا، تزداد الحاجة لحماية المواقع الأثرية المتضررة والبحث عن الآثار المسروقة. في هذا السياق، يبرز دور التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، كحل فعّال.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا، خاصة في تحليل الصور الفضائية عالية الدقة للمواقع المتضررة أو المنهوبة. هذا النهج يوفر سرعة وشمولية تفوق قدرات العين البشرية. بالإضافة إلى ذلك، قد نشهد تزايد استخدام الروبوتات المتطورة في التنقل داخل المناطق الخطرة لمراقبة البقايا الأثرية المعرضة للتدمير أو النهب، مع إمكانية إرسال صور وتنفيذ إجراءات بسيطة للحفظ.

كذلك، يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي أن تساهم في تتبع القطع الأثرية المسروقة عبر الإنترنت، مما يساعد في حماية وصون التراث الثقافي في مناطق النزاعات.

في عام 2024، قد نشهد تطورًا كبيرًا في مجال البحث عن النصوص القديمة بفضل التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي. في العام الماضي، ساعدت هذه التقنيات الباحثين على قراءة نصوص لم تكن مقروءة من قبل، بعضها متفحم منذ ثوران جبل فيزوف في 79 بعد الميلاد. من بين هذه النصوص، تم اكتشاف كتاب يناقش التاريخ بعد الإسكندر الأكبر ونص يشير إلى الصبغة الأرجوانية. مع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تكشف هذه الأدوات عن المزيد من النصوص المفقودة، مما يوفر معلومات قيمة عن العالم القديم.

2024 قد يجلب معه اكتشافات مثيرة من مواقع تعود إلى حوالي 11000 عام في غوبيكلي تيبي، والتي يُعتقد أنها أحد أقدم المعابد في العالم، وكذلك من كاراهان تيبي في جنوب شرق تركيا. غوبيكلي تيبي تشتهر بأعمدتها الحجرية الضخمة على شكل حرف T المزخرفة، بينما يحتوي كاراهان تيبي على مبنى به منحوتات قد تكون استُخدمت في طقوس ما قبل التاريخ. في عام 2023، تم اكتشاف تمثال يصور رجلًا عملاقًا يحمل قضيبه، ومن المتوقع أن يكشف الباحثون عن المزيد من الاكتشافات في هذه المواقع خلال العام القادم.

تقع قلعة ماجنا الرومانية بالقرب من جدار هادريان في بريطانيا وتعد موقعًا واعدًا للتنقيبات الأثرية. على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من القلعة لا يزال محفوظًا، إلا أن التنقيب العلمي عنها كان محدودًا حتى الآن. بدأت عمليات التنقيب في صيف 2023، ومع استمرار الحفر في 2024، يُتوقع الكشف عن المزيد من الاكتشافات، بما في ذلك احتمال العثور على نقوش جديدة كثيرة.

تحتوي قلعة فيندولاندا الرومانية المجاورة على 780 نقشًا محفوظًا، وقد يُعثر على نقوش مماثلة في ماجنا. لذا تعقد السلطات البريطانية آمالًا عالية على هذه التنقيبات، وقد تلقت المبادرة دعمًا ماليًا كبيرًا من صندوق تراث اليانصيب الوطني.

كان الجدل حول ما إذا كان البشر غير الإنسان العاقل قد دفنوا موتاهم موضوعًا ساخنًا في عام 2023، ومن المتوقع أن يستمر هذا النقاش في عام 2024. تم الكشف عن الإنسان الناليدي، نوع جديد من قريب الإنسان، في ماروبينج بجنوب أفريقيا. في عام 2023، زعمت دراسة أن هومو ناليدي، الذي عاش قبل حوالي 300 ألف عام، دفن موتاه، بينما شكك فريق آخر في هذا الادعاء.

وفقًا لبحث نُشر في نفس العام، فإن الدليل على "دفن الزهور" من قبل إنسان نياندرتال في كهف شانيدار بالعراق قد لا يكون نتيجة لتصرفات إنسان نياندرتال، وإنما نتيجة لحبوب اللقاح التي تودعها النحل طبيعيًا. هذا النقاش أثار اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام، بما في ذلك فيلم وثائقي من Netflix، ومن المتوقع أن يُسهم العام 2024 في تقديم مزيد من البيانات لتسليط الضوء على هذا الجدل.