سناب شات… قصة نجاح أذهلت المنافسين

في وقت قياسي لم يتجاوز خمس سنوات استطاع تطبيق SnapChat أن يستحوذ على عقول وقلوب شريحة عريضة من مستخدمي تطبيقات التواصل الإجتماعي، ويسير التطبيق بخطي واثقة نحو إحتلال قمة تطبيقات التواصل بين المستخدمين.

ففي آخر التقارير الصادرة وُجد أن تطبيق سناب شات استطاع التفوق بشكل واضح على شبكة التدوين المصغر تويتر من حيث عدد المستخدمين اليوميين على الرغم من أن عمر تويتر قد تجاوز العشر سنوات، حيث تجاوز عدد المستخدمين اليومي لتطبيق سناب شات 150 مليون مستخدم بفارق عشرة ملايين عن موقع تويتر والعدد في إرتفاع مستمر.

فما هي قصة هذا التطبيق وكيف إستطاع الوصول لهذا الرقم الخرافي من المستخدمين في هذا الزمن الوجيز، وماهي آلية عمله وكيف يتم إستخدامه؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه عبر هذا التقرير عبر أراجيك تك، فتابعوا السطور القادمة للتعرف أكثر على هذا التطبيق.

مؤسس التطبيق هو إيفان شبيغل Evan Spiegel ولد في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية في الرابع من يونيو عام 1990م ، والداه يعملون في مجال المحاماة. درس تصميم المنتجات في جامعة ستانفورد ولكن لم يكمل تعليمه بسبب تفرغه لتطوير التطبيق والذي هو في الأصل مشروع تخرج تحولت لشركة تسمي سناب شات.

وقد طور التطبيق برفقة اثنين من زملائه هما ريجي براون وروبرت ميرفي الذي ويشغل منصب المدير التنفيذي لشركة سناب شات وقُدرت ثروته في العام 2014 بمليار ونصف المليار دولار.

من حيث التعريف فيمكننا تعريفه بأنه وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام وغيرها الكثير من التطبيقات، وهو مجاني بالكامل ، أما عن آلية عمله فهنا يكمن الفرق بينها وبين التطبيقات الأخرى.

 فهو عبارة عن تطبيق رسائل مصورة يُمكننا من إلتقاط الصور، وتسجيل الفيديو، وإضافة نص ورسومات، وإرسالها إلى قائمة التحكم من المتلقين، ومن المعروف أن هذه الصور ومقاطع الفيديو المرسلة على أنها “لقطات” يعين المستخدمين مهلة زمنية لعرض لقطاتهم من ثانية واحدة إلى 10 ثواني، وبعد ذلك سوف تكون مخفية من الجهاز المستلم وتحذف من الخوادم الخاصة بسناب شات لتكون التسمية الأقرب لها هي (الرسائل ذاتية التدمير).

لكل تطبيق فئة معينة من المستخدمين والمهووسين به بكل تأكيد يزيد أو ينقص بحسب أهمية وطريقة عمل التطبيق ، وبالنسبة لتطبيق سناب شات فإن الأبحاث والتقارير وجدت أن معظم مستخدمي التطبيق هم من المراهقين والشباب بين 13 و 25 عاماً ، والغالبية العظمي من النساء ، بالإضافة إلي بعض الشركات والمؤسسات التي أرادت أن تشارك قصصها مع الجمهور في مدة زمنية قصيرة .

مثلها مثل اي تطبيق لا بد أن يكون هنالك أراء متباينة حولها، ولذلك ظهرت بعض الأصوات التي تنادي بسؤال مفاده ماهي فائدة الرسائل والصور إن لم إحتفظ بها؟ هولاء الفئة من المستخدمين يرون أن ميزة الإحتفاظ بالرسائل والصور والفيديوهات يجب أن تكون سمة أساسية في أي تطبيق مشاركة وذلك لإسترجاع بعض اللحظات المهمة.

بينما الفئة الأخري وهم الغالبية العظمي من المستخدمين يرون أن آلية عمل التطبيق تعتبر ثورية في عالم تطبيقات التواصل الإجتماعي، وهولاء يرون أن الميزة الأساسية في التطبيق هي الأمان في المقام الأول فلا خوف من نشر خصوصياتهم على العلن كون أن الرسالة تدمر نفسها ذاتياً وتختفي من خوادم الشركة أيضاً.

هنالك بعض المصطلحات والعبارات ظهرت مع إطلاق التطبيق للعلن وأصبحت متداولة بين جمهور المستخدمين ، ويشرح كل مصطلح أو عبارة نقطة معينة في إستخدام التطبيق ومن أشهرها :

مع النمو الكبير والتطور السريع للتطبيق كان لابد أن يلتفت إليه كبار اللاعبين المهتمين بهذا المجال وهذا ظهر في محاولات الإستحواذ التي تعرض له التطبيق بعد أن عرضت فيسبوك علي مطوريه مبلغ ثلاثة مليارات دولار ثمناً لهذا التطبيق والإجابة كانت الرفض، وحاولت غوغل أيضاً شراءه في سبتمبر 2013 بتقديمه عرض بقيمة 4 مليار دولار ولكن الإجابة كانت الرفض أيضاً، وهذا يرجع لإيمان مؤسسه الشديد بأن قيمة تطبيقه سترتفع بشكل مؤكد في المستقبل بعد النمو الهائل في عدد مستخدميه وتهديده الواضح لبعض التطبيقات الشهيرة في إزاحتهم من علي القمة وفي هذا قد يكون محقاً فالأرقام لا تكذب.

فيديو يبين كيفية عمل التطبيق

فيديو أخر يستعرض شعبية التطبيق بين المستخدمين

ما رأيك في هذا تطبيق سناب شات؟ وهل تستخدمه؟