روايات عبده خال.. أبرز أعمال الأديب السعودي غزير الإنتاج

الطين

غريبة طبيعة العالم الذي تجول هذه الرواية فضاءه، فبطل الرواية إنسان غريب، مثل الطين تمامًا؛ غريب مع زوجته، صلابة تكوينه وثباته، وجوده وعدم وجوده، كما لو كان من طين.
وُلِد من رحم الموت، ولم يأتِ من نطفة، ولم يعيش في بطن أمه. يعيش حياتين معًا: حياة واقعه وقريته، وحياة أخرى يصر بطل الرواية على أن تكون في تزامن واحد يجعلنا على يقين من أن الرواية تقدم سرًا جديدًا للحياة، وتقرع على شخص مهمل. باب لاستكشاف ورائه سر الوجود.
رواية تمزج بين عوالم متعددة بمشاركة علماء النفس وعلماء الاجتماع والتاريخ والفيزياء والشعراء والسحرة والدجالين. يسخر من المتغيرات السياسية والأوضاع الصعبة التي تسببها في حياة البسطاء والمهمشين. كما يلقي الضوء على الجوانب المثيرة للإثارة الجنسية في الحياة الجنسية، ويظهر لبطل الرواية نموذجًا لهذه الإثارة الجنسية، ويكشف لنا كيف نشأ ورأى نفسه كرجل تعرضت ذكوريته للعبث من قبل بناته ونساءه. قرية.
jدور أحداث الرواية حول الدكتور حسين مشرف أستاذ علم النفس بالمستشفى العسكري ومريضه الذي يقول له في أول زيارة له: (أذكر أنني مت.. أتذكر هذا جيدًا.. أنا ليس على الإطلاق وهمي)، هذا المريض الذي يؤكد صحة أقواله من خلال إظهار الدكتور مشرف للحقيقة في منتصف فترة الظهيرة أنه كائن بلا ظلال!. جعلت هذه الحادثة الدكتور مشرف يبحث في تاريخ مريضه منذ ولادته حتى وصل إليه في عيادته، بل ويزور قريته، ويكتب رسائل مطولة لزملائه من علماء النفس وبعض المشايخ والصحفيين والكتاب لمساعدته في حل المشكلة. سر مريضه بقصة غريبة لا تصدق !!.
شخصيات رواية
د. حسين مشرف: أستاذ علم النفس شخصية غامضة رغم أنه أحد أبطال الرواية. المريض: يحتل معظم مساحات الرواية، هند: أو حبيبة الدكتور حسين مشرف، أهل القرية: مسعدة القديمة، صالح التركي. وشخصيات ثانوية الجندي موسى المكلّف حفظ النظام في القرية، خطيب المسجد عبد الرحمن الشرقي الذي يحظى بمكانة أهل القرية، والدة المريض.
الرواية عبارة عن بحث مضني في كثير من مفردات حياتنا اليومية لتتحول إلى كابوس يجعلنا نعيد التفكير في حقيقة وجودنا البشري.

• اسم الكاتب

  عبده خال

• اللغة

  العربية

• ISBN:

  1855167263

• دار النشر

  دار الساقي للطباعة والنشر

• عدد الصفحات

  507

مدن تأكل العشب

(مدن تأكل العشب) هذا العنوان يجعلك في أحد فصوله تبحث عن سر التسمية، ولا تجده إلا عندما تفكر في حياة البطل الصبي وعذابه (يحيى الغريب)، وتلك الشخصية التي أبدع عبده خال في وصف قسوة ولامبالاة (طاهر الوصابي)، وتعرف في ذلك الوقت معنى الألم البشري الذي تلتهمه المدينة.
عنوان الرواية يوحي بعدائية المدينة وكيف تزيل آثار الخصوبة والمساحات الخضراء في (العشب)، وتتحدث الرواية عن صبي صغير يترك قريته في أقصى الجنوب لأداء فريضة الحج مع جدته التي تموت قبل وصول القافلة، فيعاني حتى يصل إلى جده، ويفقد كل ما يربطه بقريته بعيدًا بعد أن قبض عليه "طاهر" يستغله ويخدعه، وكأن المدينة قد قضت على كل ما كان في روح الصبي "يحيى" من خضرة وصدق.
يبدأ الضياع بوفاة جدة يحيى وضياعه في شوارع المدينة، وتتسع وتتعمق مع فقدان إنسانية "طاهر الوصابي" الذي أمسك "يحيى" واستغله مادياً واستنفذ مشاعر الشوق لأسرته وأوهمه بأن أهله لا يريدون عودته خالي الوفاض، بل يجب أن يعود إليهم بعد أن غني بالمال ليغير حالتهم البائسة، ويتفاقم ضياعه عندما يبدأ "يحيى" بالانضمام إلى مجموعة من الشباب الناصريين في أحد المقاهي بجدة، ويتعلق بجمال عبد الناصر بطريقة مبالغ فيها، إذ كان جمال بالنسبة له ذا قيمة كبيرة، وعندما قصف جمال عبد الناصر قرية "يحيى" على الحدود اليمنية، شعر بالضياع الذهني والخداع، ويزداد هذا الضياع عندما يعلم "يحيى" أن "حياة" ابنه "طاهر" تحب صديقه وأن أختها الكبرى كانت تحبه، خاصة بأن "حياة" كانت الشيء الجميل الوحيد في المدينة التي تعاديه وتقتات على روحه وغربته.

• اسم الكاتب

  عبده خال

• اللغة

  العربية

• ISBN:

  1855168839

• دار النشر

  دار الساقي للطباعة والنشر

ترمي بشرر…

رواية ترمي بشرر للكاتب السعودي عبده خال، وأن تقرأ لـه يعني أن تستعد لوجبةٍ دسمة من السواد والعذاب وتعرية النفس البشرية فرواية ترمي بشرر من أكثر الروايات العربية شهرة وأكثرها شجاعة إذ تمكن الكاتب ببراعه عالية من امتلاك انتباه القارئ والتحكم في ايقاع تتبعه لأحداثها.
حاول الكاتب الكشف عن ذلك التناقض الذي تعيشه المجتمعات بين من يوجد في القمة ومن يوجد في القاع، فما جعل رواية ترمي بشرر قريبة إلى النفس هو قربها الشديد من واقعنا في الوطن العربي.
تبدأ الرواية بالعشق السوداوي الذي بدأ بالإهداء بيد طارق، الرواية، الذي كان يسكن في حارة للفقراء والبسطاء، الذين يعملون في الأعمال البسيطة وصيد الأسماك، التي كان يسمونها حارة أهل «الحفرة»، أو «جهنم».
لكن فجأة يظهر مقابل الحارة قصرٌ فخم جديد يحجب جانبًا كبيرًا من البحر عنها، ليصبح هناك عالمان: عالم الحارة الفقيرة، وعالم القصر المهيب
أما باقي أحداث الرواية فدارت بين عدد من الشخصيات الرئيسية: طارق فاضل، السيد الكبير، عيسى الرديني وأسامة البشري.
يختارُ عبده خال في هذه الرواية أن يكون مباشرًا منذ البداية، فالعنوان المقتبس من الآية القرآنية المعروفة يشي بالكثير، وهذا جديد في الروايات العربية، ويعني أن القصر يُلقي بشروره على البشر الفقراء الساكنين بجواره
حازت رواية ترمي بشرر لمؤلفها الكاتب والروائي السعودي عبده خال على الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، وقد لاقت اهتمامًا واضحًا من النُقّاد والدارسين ومن القُرّاء أيضًا، وفي هذا المقال قدّمنا لكم تحليلًا مُفصّلًا لها

• اسم الكاتب

  عبده خال

• اللغة

  العربية

• ISBN:

  139786144256749

• دار النشر

  دار الساقي للطباعة والنشر

• عدد الصفحات

  547

لوعة الغاوية

هذه ليست رواية عن الحب أو الشعور، بل هي عن الحب والمرض، الحب الذي يتغذى عليك، وأنت تتغذى عليه، فالحب مثل الطعام الذي بدونه لا تستطيع الروح أن تحيا، الحب يتجذر في قلبك وإذا اختفى فإن حياتك ستلحق به.
كيف يمكن أن يتحول حب الطفل المولود في الصغر إلى شيء تقطع من أجله مسافات، وبحثًا عن شيء يروي عطشه فتتنجس الروح في ظروف الحياة، ومع كل صفحة سوف تقرأها سوف تجتاح حمى في مخيلتك، وتجلس تفكر كثيراً وتسأل نفسك، هل يوجد مثل هذا الحب؟ هل هناك حاجة داخل الإنسان تجعله يلهث من أجل الحب؟، هل يمكن أن يموت كل شيء داخل الإنسان وتبقى مشاعر الولاء مستعصية على الموت؟،يعيد عبده خال في روايته (لوعة الغاوية) تعريف الحب فيقول: "الحب أن تحب كل أثر لحبيبك"، "أي حب يفقد ميزة الاستشعار لا يعول عليه"، في الأنثى كل شيء يموت إلا قلبها، وفي قلبها كل شيء يموت إلا ذكرى شخصٍ أحبته بصمت، تحكي الرواية قصة "فتون" التي عرفت الحب طفلة وفتاة وامرأة، عرفته فرحاً وحزناً ووفاءً، احتفظت بلهيب الحب بداخلها لمدة أربعة وعشرين عامًا، قضت معظمها في البحث عن ذلك الحبيب الغائب، وركضت وراء أي أثر قد يحمل طريقاً له، و"مبخوت" الذي ليس لديه فرح سوى بضع سنوات قضاها في طفولته، هو الذي لم يكن له نصيب من اسمه، ولم يعرفه في الحياة إلا صوت الصمت، ولا طعم إلا طعم الغربة والضياع.

• اسم الكاتب

  عبده خال

• اللغة

  العربية

• دار النشر

  دار الساقي للطباعة والنشر

• عدد الصفحات

  614