الأمل الذي يولد من الألم.. عجوز بريطاني يتجاوز 100 عام وينجح في التغلب على الكورونا!!

“صاحب العمر لا تقتله الشدة”، مَثَل نقوله جميعنا في حياتنا اليومية عندما يأتينا خبر لنجاة شخصٍ ما من حادث سير، أو حريق أو ما شابه.. ولكن ماذا إذا قلنا لك بأن هذه المقولة تُرجمت لحقيقة جميلة تبعث الأمل في النفوس في ظل وضعنا الراهن مع وباء كورونا الذي يعصف بهذا العالم ولم تتم السيطرة عليه حتى هذه اللحظة؟!

لقد عرف أغلبكم بأن هذا الفايروس يفتك بالشباب والأشخاص المسنين بشكلٍ خاص، وذلك لمناعتهم الضعيفة وباعتبار أجسادهم لا تمتلك القدرة على مقاومة المرض.. وهذا ما جعلنا ننشر لكم اليوم قصة هذا الرجل المسنّ الذي نجا من وباءين على التوالي كان ثانيهما الكورونا!

كيث واتسون (Keith Watson)، مسنٌ بريطاني بلغ من العمر ما يقارب قرن وسنة (101 سنة)، رجع إلى بيته سليمًا معافى وهازمًا الفيروس التاجي كوفيد–19 (Covid–19)، والمعروف أيضًا بالكورونا (Corona Virous)، الذي أهلكَ- وما زال- بلدان العالم، وذلك بعد بقائه أسبوعين متتاليين في مستشفى أليكسندرا في ريديتش (Redditch) في انكلترا.

أُدخل كيث إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية في الشهر الماضي، بعد أن تعثر ووقع في منزله، ولكن فوجئ الأطباء بإصابته بفيروس كورونا بعد إجراء التحاليل الطبية له إثر إصابته بالحمى، وقد كانت نتيجتها إيجابية أي أنه يحمل الفيروس، عاد كيث لمنزله بعد أسبوعين من تلقي العلاج، يوم الأربعاء 8 أبريل حيث حصل على تصريح وسُمح له بالعودة إلى منزله، وذلك وفقًا لموقع Worcestershire) Acute Hospitals NHS Trust) الذي يديره المستشفى.

شاركت إدارة المستشفى صورة لواتسون يوم خروجه معافى مع الطاقم الطبي في الجناح رقم 12 من المستشفى (Ward 12)، شاكرة لهم جهودهم المبذولة خلال هذين الاسبوعين، كانت حصيلة ضحايا كورونا في بريطانيا ذاك اليوم تقترب من 8000 مريض، وفقًا لصحيفة الصحة العامة في انكلترا.

في الوقت نفسه، أُدخلت امرأة هولندية تٌدعى كورنيليا راس (Cornelia Ras) إلى المستشفى بعد يوم من احتفالها بعيد ميلادها الـ 107، يُعتقد أنها أصيبت بالفيروس التاجي بعد ذهابها لزيارة كنيسة ما مع الممرضات المسؤولات عنها في دار رعاية المسنين، ولكن تمكنت من الشفاء منه لتصبح أكبر امرأة مُسنة ناجية من الكورونا.

إليكم قائمة بأقدم المرضى عمرًا في جميع أنحاء العالم والذين نجحوا في التغلب على فيروس كورونا:

لذلك أصدقائي، من المؤكد أنه يجب علينا الالتزام بإجراءات السلامة، كالالتزام بالحجر المنزلي وارتداء الكمامات والتعقيم الدوري، لكي نتجنب إصابتنا أو نقل العدوى لغيرنا بهذا الفيروس، ولكن في حال ابتُلي أحدكم بهذا المرض، فتذكروا أنه لا شيء مستحيل، ولكلِّ داءٍ دواء. صحيحٌ بأنه أودى بحياة الكثيرين إلى هذه اللحظة، ولكن في المقابل، هناك من تغلّب عليه.