تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الأفكار المجنونة في التسويق .. تنجح دائماً ! جــ 3

عماد أبو الفتوح
عماد أبو الفتوح

7 د

دعنا نبدأ الجزء الثالث من هذه السلسلة ، بجُملة موحية أرجو أن تتأملها قليلاً :

” لا أجرؤ ” شيئ .. و ” لا أستطيع ” شيئ آخر تماماً !

لا يستطيع الجميع أن يُصبحوا أثرياء ومُلاك مشروعات ناجحة .. هذه حقيقة فعلاً .. لكن ، بإمكان ( أحدهم ) أن يجرؤ على المحاولة ! .. هذا الشخص غالباً يختلف عنك وعني وعن الجميع ، أنه هو الذي تسمع عنه فى النهاية أنه مليونير ، أو أن اسمه صار معروفاً محلياً ودولياً .. بينما أنت فقط مُستهلك آخر لمُنتجه أو خدمته .. أو مُجرد موظف فى شركاته !

لماذا لا تكون أنت هذا الشخص ياصديقي ؟ .. الشخص الذي يجرؤ على المحاولة !

إذا توافرت بداخلك هذه الرغبة ، وأيقنت أنك تجرؤ على المحاولة فعلاً .. فتذكر أن مُفتاح نجاح أي مُحاولة بلا استثناء ، هو طريقة تسويقها ..

ضعها قاعدة واضحة قاطعة لا تتزحزح أبدا :

الأفكار المجنونة فى التسويق .. هي السبيل الأسرع والأفضل لنجاح فكرتك أياً كانت ..

وإليك الدليل للمرة الثالثة !


” العنوان ” هو السر !

وجد الكاتب الأمريكي ” جو كاربو ” نفسه فى مأزق حقيقي !

السوق أصبح مزدحماً بشكل مُبالغ فيه ، بكتب التنمية البشرية ، وكُتب ” الطريق لتكوين الثروة ” .. آلاف الكتب تصدر بهذا المعنى وهذا المُحتوى ، بشكل يجعل من المُستحيل تأليف كتاب بهذا المضمون في هذا الوقت ؛ لأنه ببساطة سوف يذوب وسط آلاف الكُتب الأخرى الشهيرة من هذا النوع ..

ولكنه لم يتراجع عن فكرته هذه أبداً !

قام ” كاربو ” بتأليف كتابه ، وصياغته بشكل حاول بقدر الإمكان أن يجعله مُتميزاً مُختلفاً عن الآخرين  ، تناول فيه مشروعات التسويق والبيع والشراء والاستثمار ، وغيرها من الأفكار الضروري معرفتها من طرف أي شخص يسعى لتكوين ثروة بطريقة علمية مدروسة ..

وببساطة شديدة – وذكاء بالغ أيضاً – وضع عنوان الكتاب : ” طريق الرجل الكسول إلى الثــروة ” !

وطُرح الكتاب فى الأسواق ..

وكانت النتيجة مُبهرة !

مئات الآلاف من النُسخ بيعت فى وقت وجيز جداً ، واكتسح الكتاب الأسواق الامريكية والأوروبية ، ولاقى إقبالاً كبيراً على مستوى العالم ، جعل من مؤلفه فجأة مليونيراً ذائع الصيت ، الكل يُنادي باسمه ويسعى إلى الاستماع له ، وطلب حضوره لإلقاء مُحاضرات حول نفس المضمون الذي ألفه فى كتابه..

وعندما راسل ” كاربو ” شريحة كبيرة من زبائنه ، حول آرائهم عن الكتاب ، أخبره أغلب القراء أن سبب شرائهم للكتاب هو ” عنوانه ” فى المقام الأول ، وليس ” محتواه ” ..

الطريف أن هذا النجاح الباهر الذي حققه ” جو كاربو ” فى كتابه ، ما هو إلا تكرار لما قام به قبله الكاتب ” نابليون هيل ” الذي ألف كتاباً كان من اكثر الكُتب مبيعاً وقت نشره ، وهو كتاب ” فكّر وانمو غنياً “.. وهو كتاب يصف أسرار النجاح فى المشروعات وتكوين الثروة..

كل مافعله جو كاربو هو أنه قام بتحويل معلومات هذا الكتاب الناجح الذي قام بتأليفه ” نابيلون هيل ” إلى كتاب ناجح آخر .. مع بعض التطوير والتغيير والإثارة التى تُناسب عصره ..

والنتيجة : نجاح باهر وشُهرة طاغية .. وملايين الدولارات !


من مطعم بسيط .. إلى رمز من رموز الثقافة الأمريكية !

بدأ الأخوان الأمريكيان حياتهما العملية فى الاعمال الحرة في مجال المشروعات الصغيرة ، في شهر مايو من العام 1940 .. وكانت الحرب العالمية الثانية فى أوجها ، والأحوال الإقتصادية شديدة السوء فى الولايات المُتحدة ..

قام الاخوان بافتتاح مطعم صغير فى إحدى ضواحي سان برنادينو ، لتقديم الوجبات السريعة لسائقي السيارات وعربات النقل الثقيل على الطريق السريع .. وكان مطعماً بسيطاً تقليدياً للغاية ، وإن كان يُدخل لهما ربح جيّد جداً..

ولما وضعت الحرب أوزارها ، بدأت الظروف الإقتصادية تتحسن بشكل تدريجي فى البلاد ، ظهر أثره على شبكة الطرق السريعة التى تربط بين المُدن الامريكية ببعضها البعض ..

فكان الوقت مُناسباً أمام الأخوين فى البدء فى تطبيق خدمة جديدة جداً وقتها وغير تقليدية..

تغيير كامل لأسلوب تقديم الوجبات .. الزبون لا يضطر إلى النزول من سيارته والجلوس فى المطعم ، بل يقوم بالدخول بسيارته إلى إحدى الطرق الخاصة بالمحل ، ويقوم بإبلاغ الموظف الجالس فى المدخل بطلبه .. ثم يسير فى هذا الطريق إلى أن يصل إلى المخرج ، فيسلمه موظف آخر طلبه ..

هكذا ، وبشكل سريع واحترافي متميز جداً ، ومُختلف تماماً عن طُرق تقديم الوجبات فى هذا العصر..

ومع هذه الفكرة المجنونة – وقتئذ – التى لاقت إعجاباً من جميع الزبائن ، بدأ الأخوان فى التوسع فى العديد من الولايات الأمريكية ، وتطبيق نفس الفكرة المُبتكرة .. وغيرها من الأفكار الجديدة التى شملت طُرق تحضير الشطائر ، وخلطات سرية لعملها بشكل لذيذ ، وإدخال خدمات جديدة للزبائن والمُستهلكين..

اليوم ، هذا المطعم البسيط لتقديم الوجبات الجاهزة ، أصبح مُنتشراً 121 دولة فى العالم ، ويعمل به أكثر من 465 ألف عامل حول العالم .. ولديه أكثر من 30 ألف فرع فى العالم كله  !

والأهم من كل ذلك ، أصبح ذلك المطعم البسيط الذي بدأ على إحدى الطرق السريعة بين المُدن الامريكية .. علامة للهيمنة الثقافية والتجارية الامريكية..

هذا المطعم هو ” ماكدونالدز ” !


عندنا أيضاً نماذج ناجحة بدأت من الصفر !

كان الحاج ( يوسف زكي ) يمتلك عربة بسيطة لبيع الكُشري – الوجبة الشعبية الشهيرة فى مصر – تُدر له ربحاً جيداً ، لأنه اعتمد على خلطات إضافية مميزة ، تجعل طعم الوجبة شهياً اكثر من مُنافسيه ، على عربات الكُشري الأخرى المجاورة ..

ولأنه عقلية تُجارية بحتة – رغم أنه لم يكن مُتعلماً – ، رأي أن أفضل طريقة للتوسع فى الأرباح هو ان يقوم بشراء المقهى البسيط الذي كان يقف أمامه بعربته ، والذي كان أغلب زبائنه يتوافدون إليه للحصول على طبق كشرى ، يلتهمونه على ذلك المقهى .. ثم يطلبون المشروبات والأرجيلة بعد الوجبة ..

قام الحاج بشراء المقهى ، وحوّله إلى محل كُشري .. وكان المقهى يقع فى طريق مُزدحم فى وسط القاهرة..

وبخبرة وحاسة رجل الأعمال ، أدرك الحاج يوسف أن كثيراً من الزبائن يرغبون فى أكل الكُشري والأرز باللبن الشهي الذي يُنتجه ، إما فى أماكن عملهم او فى منازلهم .. او حتى سياراتهم – ولم يكن ذلك مُعتاداً فى هذا الوقت – .. فكان اول من استحدث نظام التيك أواي للكشري والارز باللبن ، بتعبئتهما فى علب بلاستيك لمن يُريد أن ياكل خارج المحل..

لقب الحاج يوسف زكي هو ( أبو طارق ) .. الذي أصبح رمزاً للوجبات الشعبية فى مصر ، وتم تداول اسمه فى العديد من الافلام المصرية .. فضلاً عن افتتاحه لفروع عدة خارج مصر ، وفي منطقة الخليج !

كُشري أبو طارق .. علامة مُسجلة شعبية مصرية !

بدأت من الصفر ..

مثل كل مرة ، أريدك أن تعرف أن هذه الافكار التى ربما تُعجبك ، هي أفكار أصبحت الآن ميتة ! .. ليس من المعقول أن تفهم من هذه القصص ، ان هذه الافكار هي قوالب جاهزة قابلة للتطبيق فوراً فى مشروعك او طريقتك التسويقية ..

هذه الأفكار هدفها الاساسي هو أن تقول لك : اعمل عقلك .. كُن مجنوناً .. كُن غريباً .. كُن مُفكراً ..

ولا تكن ابداً مُقلداً !!

وقتئذ ، لن يكون امام الآخرين وهم يُشاهدون نجاحك الباهر سوى أن يُقلدوك هم .. فتُصبح أنت الأصل .. وهم التقليد !

يقول الشاعر ورجل الأعمال البريطاني الملياردير الشهير فليكس دينيس في احدى أشعاره :

ما الأفكار ؟ ..

كانت لدينا أفكار ..

منذ خدعت حواء آدم ..

ولكن اسمعها مني ..

” التنفيذ هو المُفتاح ”

وما الخطوة الاولى ؟ ..

افعلها فقط ..

وشق طريقك إلى هدفك ( بالحيلة )..

ذو صلة

على الرغم من أنه شعر ردئ فى نظري .. إلا أن معانيه رائعة فعلاً ..

اترك رأيك وانطباعك فى التعليقات .. وشارك بأية أفكار ( مجنونة ) لديك تُفيد الجميع ..

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

فرصة قوووية جدا لشركة قوووية جدا
Galaxy Line

يعني شنو Galaxy Line ؟
يعني وعد ثم وفاء
يعني طريق نجاح
يعني اقوى نظام عمولات من ناحية استحقاق و من ناحية استلام
يعني منتجات قوييييييية و عن تجربة
يعني فريق عمل محترف
يعني عروض تحفيزية تجنن جن الجن الجنن الجن في جنه
يعني اقوى شركة في مجال التجارة الالكترونية فيك يا بلد!
بلد؟ لا معليش احنا مستوانا عالمي اقوى شركة فيك يا عالم و تحدددددديييييي تاااني تحدددددييييي
من الااااخر كده Galaxy Line بعد المستحيل بشارعين و ناصية
نحن شغالين في جالاكسي

نجحنا مشهود بيه حسي

والجاي إبليس لو عرفوا بقرا الكرسي

# دا جن الجن الجنن الجن في جنوووو

Galaxy Line be the master of All

# Galaxy line … successful Line

Be your self
Be your dreams
Be the first
#GALAXY_LINE between your hands
Be ready

[email protected]

0919763816

حلو جدا تسلم ايدك

شكرا

مقالة ايجابية شكرا جزيلا 🙂
اعجبني هذا المقطع:
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1437176603198991&set=a.1402168303366488.1073741827.100007199945607&type=1&theater

مقالاتك دايما روعه يبو الفتوح..واصل يا مان الابداع

شي جميل

مقالة رائعة جدا شكرا لك 🙂
وفعلا التقليد لن يخلق الابداع ولو بعد حين

ممتاز

منذ أن خدعت حواء آدم ؟
سيء جدا

من الحاجات اللي قرأتها برده
في اليابان …. كانت وقفت لفترة تجارة عرائس الاطفال و مش بقي في حد بيشتريها , اصحاب محلات العرائس عشان يروجوا للعرائس دي من تاني اشتروا قطعة ارض و زرعوها خضرة , ووقفوا العروسة في الشارع و علي العربيات عشان تبيع الخضره دي و لفتوا نظر الطفل و الام بقت تجيب الخضره والعروسه للطفل

شكراً لرأيك دكتور فؤاد .. المقال لم يستعرض قصص نجاح بشكل كامل ، بقدر تركيزه على ” أفكار ” مُعينة هي التى قادت هذه المشروعات للنجاح ..
شكراً لمرورك .. كل عام وانتم بخير 🙂

الجزء الاول والثاني أقوى بكثير، لا توجد أفكار مجنونة في المقال،. كان من المفروض ان تسميها قصص نجاح

ذو صلة