تأثيراتٌ قاتلةٌ لاضطرابات النوم والسهر.. ستدعوك حتمًا للتفكير مرةً أخرى !

نعلم جميعًا أن نقص النوم يجعلنا مزاجيين ومشتتين، قد لا نعرف ما قد يكون له من نتائجَ على ذاكرتنا، صحتنا، حياتنا الجنسية ومظهرنا أو حتى قدرتنا على خسارة الوزن!

إليكم 10 تأثيرات للحرمان من النوم قد تفاجئكم وتعيدون التفكير في أسلوب حياتكم..

قد لا تصدقون لكن الحرمان من النوم كان أحد العوامل في العديد من كوارث العالم في العصر الحديث ! كحادثة انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986 في أوكرانيا، والتسرب النفطي الهائل الذي حدث لناقلة النفط اكسون فالديز، وغيرها من الحوادث.

وكذلك قلة النوم تعد أيضًا خطرًا على السلامة العامة في الطرقات، لأن النعاس يسبب البطء في ردود الأفعال أثناء القيادة كما لو كان السائق يقود تحت تأثير الكحول، عدا من يغفو وهو ممسكٌ بالمقود.

قدرت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن التعب يسبب سنويًّا حوالي 100.000 حادثٍ ينتج عنها 1550 وفيةً مرتبطة بالحوادث في الولايات المتحدة، وعادةً ما تكون هذه المشكلة أكبر ما يكون بالنسبة للأشخاص تحت عمر 25.

6 عادات رائعة يقوم بها أنجح الأشخاص .. قبل النــوم

يلعب النوم دورًا هامًّا للغاية في عملية التعلم واكتساب المهارات، فـقلته تعيق الانتباه والتركيز والقدرة على حل المشاكل، والتفكير بمنطقيةٍ مما يجعل عملية التعلم تسري بفاعليةٍ أقل.

ثانيًّا، خلال النوم تتم العديد من العمليات لتوحيد الذكريات وتثبيتها، فإن لم تنم فسيصعب عليك تذكر ما تعلمته خلال النهار.

نقص النوم المزمن يمكن أن يكون سببًا لـ

• أمراض القلب.
• النوبة القلبية.
• فشل القلب.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• داء السكري.

يقول خبراء النوم أن الرجال والنساء المحرومين من النوم يبدون اهتمامًا أقل بالعلاقة الجنسية. حيث يشعرون دائمًا بالوهن والنعاس والتوتر.

6 روايـات رائعة يجب أن تقـرأها في أقرب فرصة !

مع مرور الزمن، يمكن أن تكون قلة النوم إحدى أعراض الاكتئاب.
في الاستفتاء الذي أجري في أميركا عام 2005 فيما يخص النوم، الناس الذين تم تشخصيهم بالحرمان من النوم أو القلق كانوا على الأرجح ينامون أقل من 6 ساعاتٍ في الليلة.

الأرق هو أكثر اختلالات النوم شيوعًا، وأقوى الروابط تكون بينه وبين الاكتئاب، حيث وجد في دراسةٍ أجريت على 10.000 شخصٍ أن أولئك الناس الذين يعانون من الأرق يميلون أكثر بخمس مراتٍ أن يصابوا بالاكتئاب من الأشخاص منتظمي النوم.

من منا لم يعانِ من شحوب البشرة وانتفاخ المنطقة تحت العيون بعد بضعة ليالٍ من بلا نوم؟ اتضح أن نقص النوم المزمن يمكن أن يؤدي إلى بهوت لون الجلد، وظهور التجاعيد والدوائر السوداء تحت العيون بشكلٍ دائمٍ.

الذي يحصل هو أنه عندما لا تمنح نفسك المقدار الكافي من النوم يتم إفراز هرمون التوتر “الكورتيزول” في الجسم .. وبازدياد كمياته يسبب الكورتيزول تحطيم بروتين الكولاجين المسؤول عن نعومة ومرونة الجلد.

بالإضافة إلى أنه أثناء النوم يتم إفراز هرمون النمو وعدم نومك لفترةٍ كافيةٍ سيؤدي إلى إفراز كمياتٍ قليلةٍ منه (هرمون النمو في الصغر يساهم في نمو الطفل ومع التقدم بالعمر وتخطي مرحلة البلوغ يصبح مساعدًا في زيادة الكتلة العضلية وزيادة ثخانة الجلد وأيضًا تقوية العظام).

تحاول أن تبقي ذاكرتك قويةً وحاضرةً دائمًا؟
احصل على الكثير من النوم هذه نصيحتي لك..، في عام 2009 وجد فريقٌ من باحثين أميريكيين وفرنسيين أن ظاهرةً دماغيةً تدعى “التموجات الدائرية الحادة” مسؤولةٌ عن توحيد الذكريات.

هذه التموجات أيضًا تنقل المعلومات المتعلمة من الحُصين في الدماغ إلى القشرة المخية، حيث يتم تخزين الذكريات طويلة الأمد ..، والجدير بالذكر أن التموجات الدائرية الحادة معظمها يحدث في أعمق مراحل النوم.

عندما يتعلق الأمر بالوزن، يبدو أن نقص النوم مرتبطٌ بازدياد الشعور بالجوع والشهية الزائدة على الطعام. استنادًا إلى دراسةٍ أجريت عام 2004، فإن الناس الذين ينامون أقل من 6 ساعاتٍ كانوا أكثر احتماليةً بـ 30% للإصابة بالبدانة من الذين ينامون 9 ساعاتٍ.

وركزت آخر الأبحاث على العلاقة بين النوم والمواد الكيميائية في الجسم المسؤولة عن تنظيم الشهية. حيث تقوم مادة الغريلين Ghrelin بتحفيز الجوع وتقوم مادة الليبتين Leptin بإرسال إشاراتٍ للدماغ أنه تم إشباع الشهية. ووجد أن نقص النوم يؤدي إلى ارتفاع معدلات الغريلين وتخفيض الليبتين.

ليس فقط يجعل نقص النوم الشهية تزداد .. بل أيضًا يزيد الرغبة في تناول الأطعمة مرتفعة الدسم ومرتفعة السكريات والكربوهيدرات، وحاليًّا تتم دراساتٌ لجعل تنظيم النوم جزءًا من البرامج التي تستخدم لإنقاص الوزن.

في دراسة وايتهول التي أجريت على 10.000 من الخدم على مدى عقدين في بريطانيا، تمت دراسة العديد من أنماط النوم وكانت النتيجة أن أولئك الخدم الذين أنقصوا ساعات نومهم عن 7 ساعاتٍ في الليلة، ضاعفوا احتمالية وفاتهم بجميع الطرق، وبالتحديد نقص النوم ضاعف من مخاطر الموت نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية.

هل شعرت يومًا ما بالتشويش وعدم استيعابك لمجريات الأمور من حولك؟ قد يكون هذا بسبب نقص النوم لأنه يفقدنا القدرة على تقييم المواقف بشكلٍ دقيقٍ بالتالي يضعف القدرة على إصدار القرارات الحكيمة.

في عصرنا هذا أصبح العمل دون الحصول على القدر الكافي من النوم كوسام شرفٍ، و البعض بدأ يشعر بالتأقلم معه ظنًا منه أنه لا يؤثر عليه، وأنه يبلي بلاءً حسنًا .. لكن في الواقع عند مقارنة نتائج عملك عندما تنام 7 أو 8 ساعاتٍ مع تلك النتائج التي ستحصل عليها إذا نمت فقط 6 ..، سترى انخفاضًا واضحًا. لذا لا تتسرع وتظن أنك تأقلمت معه ثم تتساءل لماذا هذا الانحدار في النتائج؟ إنه نقص النوم.

أيًّا كانت أعمالك ومشاغلك لا تحرم جسدك من فرصته لإعادة ترميم نفسه عبر النوم لـ 7 أو 8 ساعاتٍ..
وإن كانت أعمالك هامةً للغاية ولا تحتمل التأجيل اضغط على نفسك بضعة ليالٍ لا أكثر، وإن كان باستطاعتك تنظيم وقتك كي لا تتكدس أعمالك على حساب وقت راحتك فذلك أفضل بكثيرٍ .. لا تهمل نفسك وتتجاهل العلامات فكم من درهم وقايةٍ كان خيرًا من قنطار علاجٍ.

نومًا هنيئًا 😀

المصدر

اقرأ ايضاً لماهر دهمان :

ManKind – قصة البشرية .. سلسلة وثائقية رائعة تغنيك عن عدة كتب !

هل حقاً نستخدم 10% فقط من أدمغتنا؟