المستويات الثلاثة لاختيار وتصميم المنتج الأول لشركتك الناشئة.. بإحترافية

إذا كنت صاحب شركة صغيرة أو ناشئة، وتستعد لتصميم وتنفيذ المنتج Product الأول لك، فيجب عليك أولاً تحديد مواصفات منتجك، من حيث نوعية المكونات والحجم واللون والمذاق وغير ذلك من الخصائص، وهل سيتم تقديم منتج مثيل لما هو قائم تماماً، أم سيتم إجراء تغييرات أو تعديلات تخلق ميزة تنافسية للمنتج..

كما يلزم تحديد مستوي الجودة المناسب مع طبيعة المستهلك، ومستوي دخله، ومستواه الفكري والتعليمي والثقافي، وذلك جميعه في ضوء مستوي الجودة الذي يقدمه المنافسين، وهل يستطيع المشروع مجاراة هذه الجودة، أم عليه تقديم جودة أقل بسعر ولفئات أستهلاكية معينة.

وتاريخيّا كان الفكّر السائد أن المنتج الجيد سيبيع نفسه، مهما كان هناك ما من منتجات سيّئة، أما الآن في ظل وجود سوق تنافسي جدّا، بالإضافة أن هناك العديد من القوانين تعطي للزبائن الحق فى إعادة المنتجات التي يدركوا أنها سيئة، تغير هذا الفكر..

لذا السؤال عن المنتج أصبح:- (هل المنظمة تصنع ما يريده زبائنها المقصودين؟)، لذا فأن التعرف على خصائص منتجك أو خدمتك التى تقابل حاجات زبائنك يجب أن يكون خطوتك المدروسة جيدًا.

وعلى رائد الأعمال الناجح أن يدرك المنتجات الأكثر ملائمة لعملائه الحاليين والمرتقبيين، ولا يتسنى له أن يقوم بذلك إلا من خلال القيام بالعديد من الوظائف التسويقية، في مقدمتها بحوث التسويق، تطوير المنتجات الحالية، دراسة دورة حياة المنتجات، تقديم المنتجات الجديدة التي تتماشى مع حاجات ورغبات المتعاملين.

مشروعك ناشئ؟.. إليك العوامل الأساسية للفت أنظار المستثمرين

وهذا فضلاَ عن تقديم مجموعة من الأنشطة التي تسهل على المستهلك إقتناء وإستخدام المنتجات، مثل تمييز المنتجات بالعلامة التجارية المناسبة، وتصميم العبوة والغلاف، وتقديم الضمان والخدمة والصيانة وقطع الغيار/ التي تضمن بقاء المنتجات في الاستخدام والإنتاج لمدة مناسبة.

لذلك يجب عليك كرائد أعمال في بداية الطريق أن تتعرف أول عناصر المزيج التسويقي، وهو المنتج الذى يُعرف بأنه:- (أي شيء يقدم للسوق؛ بغرض الإقتناء أو الإستخدام)، وهذا يعني جودة المنتج (أو الخدمة)، والهدف منه، وفوائد وميزات تصميمه، والشكل الخارجي، والكفالة، ومستوى خدمة ما بعد البيع. هناك عدة خيارات لكل نقطة من هذه النقاط.

وهناك ثلاث مستويات للمنتج الواحد، يجب أن تراعيها جيدًا، وهى كالتالى:

مصطلح لا يعبر عن المنتج الملموس، الذي تراه أمام عينيك، ولكنه يعبر عن الميزة الأساسية Core Benefit المتعلقة بالمنتج، التي تجنيها من السلعة، وتجعل لها قيمة لك، ويبحث عنها المشتري، والتى تمثل السبب الأساسي لإتخاذ المستهلك قرار الشراء، وتضيف قيمة بالنسبة لك كمستهلك، يرغب في إشباع حاجته و رغبته، أى أنه يعني المزايا الأساسية، والتي تسمح بإشباع حاجاته.

فالمستهلك لا يشترى تليفزيون؛ لكى يمتلكه، ولكنه يشتريه للحصول على متعة المشاهدة للبرامج المختلفة، وإذ ما أراد إن يشبع جوعه، فإنه يبحث عن طعام بغض النظر عن نوعية هذا الطعام، فمن الممكن أن يكون ساندويتش طعمية، بيرجر، طبق فول ..إلخ.

إذاً؛ لو وضعنا السيارة كمثال عن منتج فستجد أن الميزة فيها تأتي من أنك تستطيع الذهاب بها لأي مكان تريده في أي وقت تريده، أى الراحة، حيث يمكنك التنقل بسهولة إلى أى مكان تريد، وهناك ميزة أخرى وهى السرعة، مما يمكنك من القيام ببعض السفريات بسرعة نسبية، والوصول للمكان المستهدف بشكل أسرع من وسائل أخرى.

7 أسباب لفشل مشروعك الناشئ

هو ذلك الشئ الملموس المرئى، والذى يمكن أن تستخدمه فعلياً كمستهلك، وهو ما يجعل المنتج مختلف عن المنتجات الآخرى، أى أنه يتكون من الملامح والأبعاد المادية الملموسة، والتي تسهل عملية المبادلة للمنتج الأساسي..

فهي تلك الخصائص الملموسة التى يمكن إدراكها بإستخدام الحواس الإنسانية، ويشمل كل ما يضاف للمنتج مثل الجودة، الملامح الخاصة، النمط الخاص، التغليف، الاسم التجارى، أو أي عناصر اضافية للمنتج الأساسي.

فاذا ما أرد آحد عشاق كرة القدم مشاهدة الدوري الأنجليزى، فان إحتياجه الأساسي هو جهاز تليفزيون، ولكنه يريد أن يشاهد صورة عالية الجودة والنقاء، فأنه سوف ينتقل الى المستوى الثاني من المنتج، ويبحث عن منتج بمواصفات معينة، ولو إتخذنا مثال السيارة مرة أخرى، فإنه هذا الشئ الذي تختبره عند الشراء وتشتريه وتقوده، ويمكنك أن تلمسه، إنه المنتج الذي تشتريه بلونه وشكله وتفاصيله.

هو جانب أخر غير ملموس فى المنتج، ويعنى المنتج بمفهوم واسع، يتكون من إضافات أخرى غير الوظيفة أو المنفعة الأصلية للمنتج وشكله، وعليه يمكنك أن تدفع فيه قيمة إضافية تزيد عن القيمة الفعلية للمنتج الذي يحتويها فقط للحصول على هذا الجزء.

فدائمًا ما يتكون من عقود القيمة المضافة، والتى على أساسها ربما تدفع أو لا تدفع القيمة المميزة، فهو جميع الخدمات التي ترافق المنتج مثل خدمات ما بعد البيع، التوزيع, التركيب, الضمان, الصيانة، التدريب، الخدمات الإستشارية.. إلخ، وهكذا ترى أن هذا المستوى فى غاية الأهمية لأنه يربط المنتج المركزى أو الفعلى بحاجات العميل، فخواص المنتجات المعززة يمكن أن تحول إلى مزايا للأفراد.

واستكمالًا لمثال السيارة فإنه هنا هو مثلاً الفخامة والعظمة والهيبة، التي يقدمها المنتج لصاحبه (مثل مرسيدس)، أيضا الضمان الذي تحصل عليه مع السيارة (3 سنوات أو 100 ألف كيلو..إلخ)، مع خدمة ما بعد البيع للسيارة. إنه الجزء الذي تستطيع فيه تفصيل المنتج الأصلي والمنتج الفعلي ليقابل صورة ذهنية لدى العميل..

وأحيانا ما يجب اظهاره باعتباره منفعة، وعليه فالمستهلك الذى يبحث عن تليفزيون ينتقل الى المستوى الثالث، و يبحث عن منتج يوفر ضمان لجهاز التلفزيون، الذي سوف يشتريه وخدمات الصيانة والتركيب.

اقرأ ايضاً لشيماء جابر: 

كيف تستخدم منهجية Main Ideas لتحليل فكرة شركتك الناشئة والإنطلاق بها؟

جولة مُصورة بقرية أويمياكون الروسية.. أبرد منطقة سكنية في العالم !

حقائق مثيرة ومواقف صادمة لا تعرفها من حياة كوكب الشرق !