أن ترى الحياة من منظور العباقرة: اقتباسات مُلهمة لستيفن هوكينغ

الفيزيائيّ الأشهر، ستفين هوكينغ، كان في عمر الواحد والعشرين عندما تمّ تشخيصه بمرض عصبيّ خطير، التصلب الجانبيّ الضموريّ Amyotrophic lateral sclerosis.

توقّع الأطباء حينها أنّ الشاب المسكين لن يستمر في العيش سوى لبضع سنوات قادمة.

وبعد خمسين عاماً، هاهو البروفسور هوكينغ في الثلاثة والسبعين من العمر، أشهر فيزيائيّ على قيد الحياة، بروفسور في جامعة كامبريدج، محقق ومهتم بأمور الثقوب السوداء، ومؤلف الكتاب المشهور “تاريخ موجزٌ للزمن”.

في هذا المقال سنتناول خمس عشرة من مقولاته في مختلف أوجه الحياة.

في المدرسة، لم أكن سوى طالبٍ عادي، متوسط أقراني تقريباً، لم أكن مرتباً في كتابة واجباتي المدرسية وخط يدي كان يسبب عقدةً للمدرسين. لكن أصدقائي كانوا ينادونني “آينشتاين”، عندما أصبحت في الثانية عشرة من عمري قام أحد أصدقائي بالتراهن مع آخر وكان جائزة الرهان كيس من الحلوى وكان الرهان أنني لن أصل لأي نتيجة في حياتي، لا أعرف إن قاما بإيفاء الرهان أم لا، ولا أعرف من حصل على كيس الحلوى.

نصيحتي لكل شخص مصاب بإعاقة ما، ركّز على الأشياء التي لا تمنعك إعاقتك من أدائها، ولا تحزن على تلك الأشياء التي تمنعك منها، لا تجعل إعاقتك الجسديّة سبباً لأخرى روحيّة

هدفي بسيط للغاية، فهم الكون بشكل كامل، لماذا هو هكذا وما هو سبب وجوده.

حتى أولئك الذين يقولون بعدم وجود الإرادة الحرّة، وأنّ كل شيء محددٌ مسبقاً، يقومون بالنظر يمنةً ويسرى قبل عبور الشارع.

حقائق لا تعرفها عن العالِم العبقري البـريطاني ستيفن هوكينغ

لو لم تكن الحياة ممتعةً ومضحكةً لكانت حياتنا مأساويّة.

عن الثقوب السوداء

إن قفزت داخل ثقبٍ أسود، فإنّك بذلك تُعيد طاقتك وكتلتك إلى الكون، لكن بطريقة غير مرتبّة فعلاً، فالمعلومات التي تدلّ على حالتك السابقة لن تكون مقروءة بسهولة بعد دخولك الثقب الأسود، يمكننا تشبيه ذلك بحرق موسوعةٍ فنحن لم نفقد المعلومات فعلاً، إن استطعت الحفاظ على الدخان والرماد فإنك حافظت على المعلومات لكن قراءتها ستكون صعبةً جداً.

“عندما نفهم نظرية الأوتار الفائقة، فإننا سنفهم كيف بدأ الكون، لن يؤثر ذلك على طريقة حياتنا اليوميّة ولكنّه ذو تأثير كبير على فهمنا لبداياتنا، من أين جئنا؟ وبالتالي معرفة وتوقّع ما قد يحصل في المستقبل ومالأشياء التي سنقوم باسكتشافها؟”

” أنا لا أعرف فعلاً، أولئك الذين يتبجحون بنسبة الذكاء الخاصة بهم هم الخاسرون”

النساء. هنّ لغزٌ كاملٌ بالنسبة لي.

كنت مصاباً بذات الرئة عند كتابتي لكتابي “تاريخ أكثر إيجازاً” لكني وضعت جميع طاقاتي لإنهاء الكتاب رغم مرضي الشديد، أعتقد أن شرح العلم وتفسير العمل الذي يقوم به العلماء شيء مهم بالنسبة للعلماء أنفسهم خصوصاً في مجال الفلك والكونيّات، فهذا المجال أصبح يجاوب عن أسئلة كانت تُطرح من قبل على الدين.

لن أقارنها بالجنس، لكنّها بالتأكيد متعتها تستمر لفترة أطول.

أولاً تذكروا أن تنظروا إلى الأعلى حيث النجوم وليس إلى أقدامكم في الأسفل، ثانيًا لا تفقدوا الأمل أبداً واستمروا في العمل، فالعمل يعطي الشخص معنىً وهدف، الحياة بدونه فارغة. ثالثاً إن كنتم محظوظين بما فيه الكفاية لإيجاد الحبّ فتذكروا أنّه هناك، ولا تلقوه بعيداً أبداً.

إذا قام الفضائيّون بزيارتنا فإن النتيجة ستكون مشابهة لما حصل عندما وصل كولومبس إلى أمريكا، لم يكن الأمر جيداً بالنسبة للسكان الأصليين، بالنظر إلى أنفسنا وتطوّرنا عبر الزمن سنعرف أنّ وجود حياة ذكيّة قد تتطوّر إلى شيء لا نريد فعلاً لقاءه.

عبقرية التطوير والتسويق: كيف أعطت إنتل لستيفن هوكينغ صوتاً؟! – تقرير

عندما تمّ تشخيصيّ بـ ALS توقّع الأطباء أن أعيش سنتين فقط، بعد 45 عاماً صحتيّ ما زالت جيدة.

ربما هناك إله، لكنّ العلم يستطيع شرح وتفسير الكون بدون الحاجة لهذا الخالق.

عندما تصطدم بحواجز وتواجه المشاكل أثناء عملك في نقطة معينة، فالأفضل أن لا تغضب، بالنسبة لي فأنا أفكر في الموضوع أو المشكلة لكن أعمل على حلّ شيء آخر في نفس الوقت، أحياناً قد تأخذ المشاكل سنين حتى أجد حلّها، فمفارقة خسارة المعلومات والثقوب السوداء احتاجت مني 29 سنة.

لو تحقق ذلك لعدت إلى عام 1967 وشهدت ولادة طفلي الأول روبرت، أضاف أطفالي الثلاثة الكثير من السعادة إلى حياتي

لا أعتقد أنّ العرق البشري سينجو خلال الألف سنة القادمة إلّا إن اتّجه إلى الفضاء، هناك الكثير من الحوادث المخيفة التي قد تدمر كوكبنا وتطيح بالعرق كلّه، لكنّي متفاءل بأننا سنصل إلى النجوم.

أعتقد أن فيروسات الحاسوب كائنات حيّة، أعتقد أنّها تقول شيئاً عن طبيعتنا البشريّة، الشيء الوحيد الذي خلقناه على هيئتنا، للتدمير فقط”

إذا أردت أن اقتبس عن غورينغ عندما أسمع “قطة شرودينغر”، أمسك بمسدسي فوراً.

غورينغ : أحد الضباط الألمان وقياديّ في الحزب النازي.

ألقيت محاضرةً في اليابان وطُلب مني عدم ذكر انهيار الكون بسبب خوفهم من تأثير ذلك على أسواق الأسهم والبورصة، لكن أطمئن أي أحد يخاف من اتخاذ خطوات استثماريّة بسبب نهاية الوقت وأقول له: “لا تخف ولا تبع أسهمك بعد، سينتهي الكون ربما بعد عشرين بليون سنة، استثمر أموالك الآن ولا تخف”

تزداد الفوضى بمرور الوقت وذلك لأننا نقيس الزمن بنفس الاتجاه الذي تزيد به الفوضى، فإذا راهنت يوماً على الفوضى راهن أنّها ستزيد، ذاك رهان رابح!

لم تتطور أدمغتنا لتصوّر الأبعاد الإحدى عشر بشكل مباشر وبصريّ، لكن من وجهة نظر رياضيّة فإن وجود أحد عشر بعداً لا يختلف عن وجود ثلاثة أو أربعة.

المصادر
1 ، 2، 3