تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أيام من الملل والإحساس بالفراغ … لماذا نكره أسبوع الفيفا وفترة التوقف الدولي؟!

مدثر النور احمد
مدثر النور احمد

5 د

مرة أخرى ها نحن نختبر الامر مجددًا، إنها تلك الفترة من الموسم الكروي وبدلًا من الإستعداد لمتابعة فريقك المفضل ومدى جاهزيته لمباريات الدوري المحلي في بداية الأسبوع مع مباريات أخرى في منتصفها، تكون مجبرًا على أن تُسامح نفسك على مشاهدة ذلك الفيلم الطويل أو تأدية بعض الفروض الإجتماعية التي كثيرًا ما تجاهلتها، لأن كرة القدم هي حياتك هل تتذكر؟!

نعم، يا عشاق كرة القدم وانديتها لقد حان الوقت لأن تُدمر روتينك الأسبوعي والسبب “فترة التوقف الدولي” التي تعتبر من أكثر أحداث كرة القدم غير المحببة والتي تُدخل الملل في نفوس الكثيرين، وفي الحقيقة لا أحد يهتم بهذه الفترة من الإستراحة الدولية بعد اسبوع مثير للأندية في الدوريات المحلية يرغب كل معجب في أن يواصل فريقه المفضل في مواصلة إنتصاراته أو معالجة ثغراته بدلًا من متابعة مباراة بين النمسا والبوسنة والهرسك أو أندورا وجورجيا.

ولكن لماذا نكره فترة التوقف الدولي الذي يأتي في منتصف الموسم؟ بالتأكيد هناك بعض مباريات التأهل لكأس العالم والبطولات القارية أو التقدم في جدول الترتيب للدوري الأوروبي الذي تم إختراعه حديثًا، لكن مثل هذه المباريات لم تنجح أبدًا في الإرتقاء لإثارة مباريات مثل “برشلونة مع أتليتكو مدريد” وتوتنهام وتشيلسي” أو حتى رحلة لريال مدريد خارج ملعبه.

لهذا السبب هناك نوعان من مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم، الذين يكرهون فترات التوقف الدولي والذين يكرهون بشدة الاجازات الدولية ايضًا، وإذا كنت من ضمن هؤلاء الفئتين أو أحدهما سنوضح لك سبب ذلك:


الإصابات

أكبر لعنة في المباريات الودية والرسمية في منتصف الموسم هي الإصابات التي تحدث للاعبين أثناء تأدية واجبهم الوطنى مع منتخباتهم وتحمل الأندية مسئولية علاجهم وإنتظار المشجعين الطويل لرؤيتهم مجددًا في الملعب والذي قد يطول ومعها ربما تتدهور نتائج هذا الفريق.

ونجد أن المدربون والمشجعين يحبسون أنفاسهم خلال فترات التوقف الدولي لا نتيجة لإثارة المباريات ولكن على أمل ألا يسقط أهم اللاعبين ارضًا نتيجة إصابة ما والتي يبدو أنها تحدث في كثير من الأحيان مما يشكك في ضرورة المخاطرة باللاعبين في هذه المباريات الودية أو المباريات التي لا تحتاج إليهم بالفعل.

وبالتأكيد نتفق على أنه لا يوجد فخر أكبر من تمثيل الوطن وتشريفه ولكن الأندية التي تدفع أجوراً فلكية لهم نهاية كل شهر ليلعبوا في بداية كل أسبوع لا يريدون ببساطة أن يفقدوا لاعبيهم نتيجة الإصابة أثناء أداء واجبهم مع منتخبه الوطني فبعد كل شيء الولاء أكبر للنادي أليس كذلك؟


الصراع بين النادي والمنتخب

لا يمكن أن يكون هناك أي شيء أكثر إحباطًا عند الحاجة إلى دعم اللاعبين الذين لا يروقون لك خلال فترات الراحة الدولية فأنت هنا ستضطر إلى تشجيع لاعب معين حتى وإن كان لا يروق لك في الدورى المحلى مثل “كريستيانو في يوفنتوس” لأنك تُشجع البرتغال.

هذه المباريات الدولية تسبب قدرا هائلًا من الصراع في أذهان مشجعي كرة القدم، اللاعبون الذين نشجعهم خلال المباريات الدولية هم اللاعبون الذين نكرههم لبقية العام، وهذا ليس كل شيء، غالبًا ما يحدث أن يلعب المنتخب الوطني كرة قدم مغايرة تمامًا مع فلسفة النادي “مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا” وهناك دائما صراع بين النادي ضد المنتخب وفي أكثر الأحيان يفوز النادي.


كسر الإيقاع

واحدة من أسوأ نتائج المباريات الدولية في منتصف الموسم هو كسر الإيقاع الفني الذي بدأ يظهر لدى أحدى الأندية، فهنالك بعض الأندية قد وجدت طريقها أخيرًا في الدوري ووصلت لأعلى فورمة ممكنة وجاهزة لالتهام الأخضر واليابس في الدورى المحلى وفجأة يتوقف هذا الإيقاع الساخن لأن الفيفا قررت أن هنالك فترة توقف لابد أن يتم تنفيذه وهذا يؤدى إلى الشعور بالإحباط من المشجعين والمدربين على حدٍ سواء.

فمدرب مثل بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي لن يكون سعيدًا بهذا التوقف الدولي بعد وصول فريقه لحالة فنية شبه متكاملة وتصدر الترتيب مع قوة هجومية كاسحة وبالمثل نجد سولاري مدرب ريال مدريد من أكثر المدربين سخطًا بعد تحقيقه لنتائج مميزة كانت ثماره توقيع عقد طويل الأجل وبالتأكيد يريد استغلال الحالة المعنوية الكبيرة هذه لاستمرار النتائج الجيدة بدون توقف في منتصف الموسم.

والأخطر من هذا نجد أن أحد الفرق كانت في حالة جيدة جدًا في الأسابيع التي تسبق هذه الإستراحة وعندما يأتي للدورى بعد الإستراحة تجده يتلقى هزيمة مفاجئة في أول مباراة له من أحد الفرق الضعيفة أو المتوسطة مما يكون له تأثير سلبي ومعنوي على اللاعبين والمشجعين معًا.


جودة المباريات الدولية

نحتاج جميعًا إلى الإجماع على أن المباريات التي يتم لعبها في فترة التوقف الدولي بين المنتخبات لا تقترب بشكل كبير مما نشاهده في مباريات الدوريات الأوروبية وخاصة دوريات النُخبة، مباراة بين ألمانيا وإنجلترا بالتأكيد لا يكون لها نفس المستوى الإثارة أو الحماسة التي ربما تكون في ديربي المرسايد، وعلى الرغم من وجود مباراة أو مباراتين بين منتخبين عريقين وكبيرين إلا أنها دائمًا ما تكون قليلة و في فترات متباعدة.

ذو صلة

وهنا نذكر إن جودة كرة القدم في هذه المباريات لا ترقى إلى المستوى المعياري والفني المنتظر وفي معظم الأحيان يكون اللاعبون أنفسهم حذرين في اللعب حتى لا يتعرضوا للإصابة والمدافعون لا يتداخلون بقوة مع خمول وكسل عام في جميع أنحاء ملعب كرة القدم.

ويواجه مشجعو كرة القدم أيضًا وضعًا مشابهًا ففي حين أنه على إستعداد للجلوس ساعتين قبل مباراة فريقه وبعدها، فإنه مع فترة التوقف الدولي لا يجعل مشاهدة هذه المباريات في قمة أولوياته ولا يهتم بها مثل الإهتمام الذي يوليه لمباريات ناديه المفضل أو مباريات الدوري بشكل عام، وببساطة لا تقدم مباراة دولية ودية ما يكفي لإبقاءنا متجذرين في مقاعدنا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة