تريند 🔥

🤖 AI

بلا كلمات: بعد أكثر من 50 عامًا، ماستر كارد تسقط اسمها!

شعار ماستر كارد الجديد
شيماء جابر
شيماء جابر

4 د

بعد مرور أكثر من 50 عامًا، تراهن شركة ماستر كارد (MasterCard)، ورمزها في بورصة نيويورك: NYSE: MA، على أن العملاء سيتعرفون على الشركة من خلال دوائرها المتداخلة اللامعة فقط.

قامت شبكة بطاقات الائتمان وشركة الخدمات المالية، MasterCard، يوم الاثنين الماضي، بإزالة اسمها -كلمة ماستر كارد- من شعارها التاريخي، حيث سيظهر الشعار كدائرتين متقاطعتين باللونين الأحمر والأصفر، مع برتقالي في الوسط وبدون اسم الشركة.

تاركة زوج الدوائر الحمراء والصفراء المتشابكة والمتداخلة، والمشار إليه باسم Mastercard Symbol، والذي يعبر عن الطبيعة المتغيرة لتبادل العملات في شعارها العالمي الشهير، ليقف بمفردة ممثلًا العلامة التجارية المرسومة على البطاقات في معظم السياقات، في المتاجر والبنوك ومواقع البيع بالتجزئة في العالمين المادي والرقمي حيث يتم قبول البطاقة، وفي الإعلانات أيضًا.

لتنضم MasterCard بهذا إلى مجموعة صغيرة من العلامات تجارية المستقرة، مثل: Nike و Apple و Target، التي فضلت استخدام الرموز المرئية وحدها، فتعتمد على صورة صغيرة وليست اسمًا في معظم المواد التسويقية الخاصة بها.


شعار ماستر كارد الجديد

بعد مرور أكثر من 50 عامًا، قامت MasterCard بإزالة اسمها -كلمة ماستركارد- من شعارها التاريخي

بعد مرور أكثر من 50 عامًا، MasterCard تطور علامتها التجارية عن طريق إسقاط اسمها.

وقد قالت الشركة مؤخرًا أن 80% من الأشخاص يدركون شعار ماستر كارد حتى في حالة عدم وجود اسمها. وبحسب ما قاله Raja Rajamannar، كبير مسؤولي التسويق والاتصالات، فإعادة الابتكار في العصر الرقمي تستدعي البساطة العصرية، كما أن الشركة أجرت أكثر من 20 شهرًا من الأبحاث على مستوى العالم؛ للتأكد من أن الأشخاص يمكنهم التعرف عليها من الشعار الرمزي حتى بدون نص.

قال Raja Rajamannar:


لا يمكنك أبداً أن تكون متغطرسًا وتقول: أنا مبدع، واسمحوا لي بالمضي قدمًا، وإسقاط اسم علامتي التجارية. نحن فخورون بتراث علامتنا التجارية الغنية، ومتحمسون لرؤية الدوائر الأيقونية الواقفة بمفردها.

وهذه الخطوة تًعد مناسبة وملائمة وصالحة لماستركارد، ولكنها لا تلائم العديد من العلامات التجارية الأخرى، وذلك بحسب ما أكدت Debbie Millman، رئيسة برنامج الماجستير في العلامات التجارية في كلية الفنون البصرية. والتي قالت:


ماستر كارد هي العلامات التجارية الوحيدة القادرة على القيام بذلك، بعدما طورت شعارًا يحظى بتقدير عالمي على مدى عقود. يتطلب الأمر بعض الوقت والاتساق والشعار الجيد لكي يتمكن الأخرون من القيام بذلك بفعالية.

وإذا نجحت ماستر كارد، فإن هذه الخطوة ستجعل منها إحدى الشركات القليلة التي يمكن تحديدها من خلال النظر إلى شعارها الرمزي المرسوم فقط.


خطوة للتأقلم مع وسائل الدفع الجديدة

التطور التاريخي لشعار شركة ماستر كارد.

نظرة على التطور التاريخي لشعار شركة MasterCard منذ بدايتها وحتى الآن.

وتأتي هذه الخطوة في محاولة للتأقلم مع انتشار وسائل الدفع الجديدة والتقنيات، فقد حاولت الشركة، المعروفة سابقًا باسم Master Charge، إعادة صياغة نفسها في السنوات الأخيرة باعتبارها شركة تكنولوجيا تعمل في صناعة المدفوعات العالمية، فقد تبدو كلمة Card قديمة الطراز.

لا يعد شعار ماستر كارد الجديد -بدون الاسم- مجرد محاولة للتعبير عن أن الشركة أصبحت في كل مكان، وبشكل يتعرف عليه المستهلكون حتى عندما يكون اسمها مفقودًا فقط.

بل يشير أيضًا إلى أن الشركة تعمل بشكل متزايد على تغيير إستراتيجية العلامة التجارية الخاصة بها، في إطار التحضير والاستعداد لعالم البطاقات الائتمانية، حيث تسود أشكال أخرى من الدفعات الرقمية.

فقد أصدرت الشركة بيان صحفي لها، جاء بعنوان: شركة الدفع الرقمي تتكيف مع البيئة الرقمية وتصبح علامة تجارية رمزية، قالت فيه:

إنه مع استمرار تطور المشهد الاستهلاكي والتجاري، فإن رمز ماستر سيمثل الشركة بشكل أفضل من كلمة واحدة، كما أن التصميم الجديد المرن سيسمح لها بالعمل بسلاسة عبر تطور المشهد الرقمي.

حيث ترغب الشركة بشكل متزايد في أن تُرى وتظهر كشركة financial-tech – تكنولوجيا مالية، بدلاً من وصفها كشبكة لبطاقات الائتمان. ففي الإعلان عن تغيير الشعار، وصفت نفسها بإنها شركة دفع رقمية، مؤكدة على أن الشركة لا تدور حول من مجرد بطاقات ائتمان.

ذو صلة
وتأتي هذه الخطوة مع ارتفاع المدفوعات الرقمية وتحاول ماستركارد أن تجعل العملاء ينظرون إليها كشركة تكنولوجية بدلاً من شركة بطاقات ائتمان.

تأتي هذه الخطوة مع ارتفاع المدفوعات الرقمية، وتحاول ماستر كارد أن تجعل العملاء ينظرون إليها كشركة تكنولوجية بدلاً من شركة بطاقات ائتمان.

يذكر، أن شركة ماستركارد ليست أول شركة تسقط الاسم من شعارها، من أجل نقل وتغير استراتيجية أعمالها. ففي عام 2011، أسقطت Starbucks اسمها من شعارها، مما أغضب المستهلكين لفترة وجيزة. وكان تغيير العلامة التجارية أكثر من مجرد إعطاء أكواب القهوة مظهرًا أكثر أناقة، فقد كان الأمر يتعلق بالتوسع إلى ما وراء تجارة القهوة أيضًا.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة