تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أسلاف الإنسان العاقل في شجرة التطور: ما قبل جنس الهومو – Homo

تطور جنس الهومو
أحمد عصمت
أحمد عصمت

11 د


“استنجت دراسات علم الأحياء التطوري بأن البشر قد انحدروا من أسلاف الرئيسيات. ذلك الاستنتاج الذي أثار جدلاً واسعاً بين العلماء أيام داروين. لكن اليوم لا يوجد شك علمي يذكر عن العلاقة التطورية بين جميع الرئيسيات بما فيها الإنسان”. الأكاديمية الوطنية للعلوم- National academy of science

معروف لدى الجميع بأن كلمة الهومو أو الإنسان – Homo هي كلمة عامة، فعندما تُقال في الأوساط غير العلمية والنقاشات العابرة غالباً ما تشير إلينا نحن فقط.

ولكن في الواقع كلمة إنسان في لغة العلم تعني الجنس البشري كله، الذي يضم مجموعات من الأنواع المختلفة المتقاربة بشكلٍ كبير في الصفات والهيكل الجسماني. فمثلاً نحن نُسمى Homo Sapiens– الإنسان العاقل، ونوع آخر يسمي –Homo erectus الإنسان المنتصب، ونوع آخر في شجرة التطور لدى الإنسان يسمى Homo habilis– الإنسان الماهر، مع أنواع أخرى من الجنس البشري وأجناس أخرى انحدر منها، والتي انقرضت جميعها ولم يتبقَّ من جنس الهومو والأجناس الأخرى سوانا نحن.


من أين نبدأ رحلة البحث عن أسلاف الهومو سيبيان أو الإنسان العاقل؟

حسناً، تم طرح ذلك السؤال في الأوساط العلمية منذ عقود وللإجابة عليه يجب معرفة وتتبع الكائنات التي تمتلك نفس الصفات والخصائص المشتركة لدى الإنسان العاقل، وبعدها إيجاد صلة القرابة بينهما في الشجرة التطورية وتصنيفه حسب الخصائص التي تميز ذلك النوع. ومن هنا وجد العلماء بأن الإنسان عموماً ينتمي للرئيسيات أو بشكلٍ أدق (رتبة- order: الرئيسيات). تضم الرئيسيات العديد من الأنواع، ولكن بصفة عامة تضم السعالي البدائية- Prosimian ، والقردة- Monkeys، والقردة العليا- Great Apes، والإنسان.

تحديداً، الأقرب من بين تلك المجموعات للإنسان هم القردة العليا (الغوريلا، الشمبانزي، البونوبو، إنسان الغابة-Orangutans) وهي تنتمي- مع الإنسان- إلى عائلة Hominidae. وربما بمجرد النظر لنوع من تلك الأنواع في القردة العليا؛ ستجد تشابهاً كبيراً بينها وبين البشر، فهي تمتلك العديد من الخصائص الخارجية والداخلية والسلوكيات المشتركة، بالإضافة للحمض النووي (DNA) الذي يتقارب بدرجة كبيرة مع البشر. في دراسة تمت على الحمض النووي لدى الشمبانزي، وجدت بأن DNA لديها مشابه بنحو 98% مع DNA البشر. أما DNA الغوريلا فيتشابه أيضاً بنحو 97% معنا.


صلة القرابة والأصل المشترك – Common ancestor

لفهم جزء بسيط من كيفية تحديد العلماء صلة القرابة التي تربط الكائنات ببعضها ووضعها في مكانها المناسب وتاريخ تواجدها؛ سنعطي مثالاً للتبسيط ولن أسهب بقدر المستطاع.

منذ حوالي 20 مليون سنة كان الخط الذي يصل أمريكا الشمالية بأمريكا الجنوبية ليس له وجود حيث كان هناك فقط المحيط الهادئ في تلك المنطقة، تخيل معي بأن كان هناك نوع A من الجمبري يعيش في المحيط بشكل طبيعي، ولكن قبل ثلاثة ملايين سنة تراكمت الرواسب وتكونت الجزر بالإضافة لحركة الألواح التكتونية؛ لتقوم بعمل حاجز طبيعي يصل بين أمريكا الشمالية والجنوبية، فتكونَ المحيط الأطلسي، وانفصلت المجموعة A إلى مجموعتين أحدهما تسكن المحيط الهادئ والأخرى تسكن المحيط الأطلسي.

مع مرور الزمن تعرضت كلتا المجموعتين لعوامل بيئية مختلفة وحدثت طفرات مختلفة غيرت من شكل التسلسل الجيني لدي المجموعتين؛ فاكتسبت المجموعتان صفات جديدة وكل مجموعة تمايزت عن الأخرى، ومع تراكم تلك الطفرات عبر الأجيال؛ نتج نوعان مختلفان تماماً عن الأصل A.

من هنا يمكننا أن نقول بأن المجموعتين أصبح لديهما أصل مشترك – Common ancestor.

الآن، أصبح لدينا نوعين مختلفين من الجمبري مثلاً B وC ولديهما الأصل المشترك A. السؤال الأخير الذي يجب أن نجيب عنه قبل الخوض في شجرة التطور لدى الإنسان العاقل هو: كيف يتم تحديد الفترة والعلاقة الزمنية التي عاش فيها الكائن؟

اقرأ أيضًا: سؤال وجواب: ردًا على أبرز تعليقاتكم عن نظرية التطور

الهومو

الصخور والعناصر والحمض النووي (DNA) تتحدث

أتاحت التكنولوجيا العديد من الطرق لمعرفة العلاقة الزمنية بين الكائنات، ولكن سنذكر ثلاث طرق لمعرفة كيفية التعرف على الفترة الزمنية والعلاقة بين الكائنات التي لها أصل مشترك.

من أوائل الطرق التي يستخدمها العلماء لمعرفة الفترة الزمنية هي من خلال ترسيبات طبقات الصخور الرسوبية. فتلك الترسيبات تكونت عبر ملايين السنين ومنطقياً الصخور السفلية أقدم من العلوية في عملية الترسيب. فعلى سبيل المثال لا الحصر، إذ تمكن العلماء من إيجاد حفرية في طبقة معينة من الصخور يمكنهم تحديد عمر طبقات الصخور أولاً، ومن ثم معرفة الطبقة التي تم اكتشاف فيها الحفرية وتقدير عمر الحفرية. هذه من أبسط الطرق التي يستخدمها العلماء.


الكربون المشع – Radiocarbon dating

طريقة أخرى والتي يتم استخدامها بشكلٍ واسع هي الكربون المشع- Radiocarbon dating. ولكن قبل معرفة الطريقة التي يحدد بها العلماء عمر الحفريات دعني أمهد لك الطريق. في الطبيعة يوجد ثلاثة أنواع من الكربون أو ما يعرف بالنظائر -Isotopes وهم:

  • (Carbon 12 (6 protons – 6 neutrons، ذلك هو النوع الشائع في الغلاف الجوي ويمثل بنحو 99% من الغلاف الجوي
  • (Carbon 13 (6 protons – 7 neutrons يمثل نسبة ضئيلة في الغلاف الجوي ومستقر كالنوع السابق.
  • (Carbon 14 (6 protons – 8 neutrons، ذلك النوع يتشكل بطريقة ما من خلال الأشعة الكونية -ولا داعي للدخول في تفاصيلها- ويقدر بنسبة ضئيلة جداً، فلكل 1012 ذرة كربون-12 يقابله ذرة واحدة من الكاربون-14 المشع.

ذلك الأخير يعبر من خلال النبات الحاصل عليه من عملية البناء الضوئي لكل الكائنات الحية تقريباً التي تتغذى على النبات بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ولكنه يضمحل باستمرار من خلال إطلاق أشعة بيتا لأنه عنصر مشع غير ثابت، ولكن يتم تعويض الجزء المفقود منه باستمرار من خلال ما نتناوله من طعام كل يوم؛ بذلك تظل نسبة الكربون-14 ثابتة.

من هنا يمكن أن نستنتج بأن جسم الإنسان والكائنات الأخرى يحتوي على نسبة ثابتة من الكربون-14. ومع موت الكائن يتوقف عن تناول الأطعمة ومن ثم تتوقف تلك العملية ليبدأ الكربون في الاضمحلال بمعدل ثابت دون أي تعويض، بذلك تختلف النسبة بين الكربون- 14 والكربون- 12 (يوجد بنسبة ثابتة ولا يتغير).

ثم يتم تحديد عمر الحفرية من خلال مقارنة نسبة الكربون-14 وكربون-12 بالكائنات الحية الأخرى، ومع معرفة فترة عمر النصف (الزمن المطلوب لتحلل نصف كمية الكربون) والتي تقدر بنحو 5730 سنة يمكننا تقدير عمر الحفرية.

فعلى سبيل المثال إن وجد العلماء نسبة الكربون 25% في عظام كائن ما، فهذا يعني أن عمر تلك الحفرية تقريباً يرجع إلى 11460 سنة مضت. وإن كانت نسبته 12.5% يعني أن عمر الحفرية يرجع إلى 17190 سنة (في كل مرة يتحلل نصف الكمية في زمن قدرة 5730 سنة). ولكن يستخدم العلماء الآن بدائل الكربون، مثل اليورانيوم-238 والرابيديوم-87 حيث أن الكربون يستخدم في معرفة عمر الحفريات لا يزيد عمرها عن 60000 سنة.


الساعة الجزيئية- Molecular clock

تحدث بعض أنواع الطفرات بمعدل ثابت بمرور الزمن، ومن خلال معرفة ذلك المعدل يمكننا استخدام تلك الطفرات في تقدير العلاقة التطورية ومدى اختلاف الأنواع عن بعضها وفهم آليات أخرى حول تطور الكائن. مثلاً إن كان لدينا منطقة معينه على الحمض النووي لنوعين من الكائنات لديهما نفس التتابع الجيني مع وجود اختلاف في زوج من النيوكليوتيدات في كل نوع، ونحن نعلم بأن هذه المنطقة على الحمض النووي تتغير بمعدل ثابت وهو تغير نيوكليوتيد واحد كل 25 مليون سنة، عندئذ يمكننا أن نستنتج بأن لدى النوعين مسيرة تطورية قد حدثت خلال 100 مليون سنة (زوج في كل نوع ما يعادل 4 نيوكليوتيدات) وسلف مشترك منذ حوالي 75 مليون سنة، تلك الطريقة لها أساليب متعددة تختلف باختلاف نوع الدراسة وتسمي الساعة الجزيئية- Molecular clock.

ملحوظة: الأمر ليس بتلك البساطة ولكن المبدأ واحد.

الهومو

أسلاف الإنسان في شجرة التطور

انحدر البشر والقردة العليا من أصلٍ مشترك منذ حوالي 6 إلى 8 مليون سنة وأصبح لدينا فرعين، فرع تطورت منه مجموعات البشر المختلفة إلى أن وصلت للإنسان العاقل، وفرع تطورت منه القردة إلى أن وصلت للشمبانزي والغوريلا وباقي القردة الأخرى. نحن الآن بصدد تتبع الفرع الأول والذي كان تطوره بشكل رئيسي في أفريقيا في الفترة بين 6 إلى 2 مليون سنة.

ويمكن تقسيم مرحلة تطور الجنس البشري تبعاً لتاريخ التطور إلى مرحلتين: مرحلة ما قبل الهومو وأشباه البشر (بين 8 إلى 2.4 مليون سنة) ومرحلة الهومو (2.4 مليون سنة إلى 250.000 سنة).


مرحلة ما قبل الهومو وأشباه البشر


 السلف الأول أو أناسي الساحل التشادي  Sahelanthropus tchadensis

يعتبر S. tchadensis من أوائل أسلاف الإنسان المتعارف عليه حتى الآن، وهو الجد الأكبر أو السلف المشترك لدى القردة العليا والإنسان. عاش في الفترة بين 6 إلى 7 مليون سنة مضت في وسط أفريقيا، وتم اكتشاف حفريته لأول مرة عام 2001 بشمال التشاد وتعتبر هي الحفرية الوحيدة المكتشفة لذلك الجنس.

يجمع S. tchadensis بين صفات الشمبانزي والإنسان لذلك يرجح العلماء بأنه السلف الأقدم لدينا أو الجد الأول الذي انفصل عن السلف المشترك. تم إثبات امتلاكه لصفتين رئيسيتين مع الإنسان

  1. قدرة المشي على قدمين.
  2. امتلاكه لأنياب صغيرة والذي يعد أمراً غير اعتيادي مقارنة بباقي الرئيسيات التي كانت تعيش في نفس الوقت.

أما عن الصفات التي تجمعه مع القردة العليا فهي امتلاكه لدماغ صغيرة ووجه منحدر وحواجب بارزة.

نوع آخر قد تم اكتشافه عام 2001 ويعتبره العلماء بأنه من أوائل الأسلاف لدى الإنسان هو:


السلف الثاني أورورين توجيني Orrorin tugenensis

عاش ذلك النوع في الفترة بين 5.8 إلى 6.2 مليون سنة مضت بشرق أفريقيا، يعتبر حجم جسم ذلك النوع مثل الشمبانزي بالإضافة لامتلاكه أسنان قوية مشابهة لأسنان الإنسان الحديث. أما عن أهم قطعة في الحفرية المكتشفة هي عظمة الفخذ-Femur والتي تعطي أدلة كافية على أن ذلك النوع كان من ثنائيات الأرجل ومن المحتمل أنه كانت لديه قدرة المشي على قدمين، فضلاً عن تسلق الأشجار.


قرد الأرض Ardipithecus

مجموعة Ardipithecus عاشت منذ أكثر من 4.4 مليون سنة في أواخر عصر الميوسين. وأول حفرية تم اكتشافها لذلك الجنس هي حفرية لنوع يسمي أرديبيتكوس كادابا Ardipithecus kadabba.

A.kadabba

عاش ذلك النوع بين 5.2 إلى 5.8 مليون سنة، وتم اكتشافه عام 1997 في أثيوبيا، ولكن كانت هناك شكوك حول أنه نوع جديد من Ardipithecus أم لا. ولكن بعد مرور عدة سنوات تم إثباته كنوع جديد حين تم اكتشاف مجموعة من الأسنان عام 2004 في نفس المنطقة ومطابقتها بحفرية A. ramidus التي تنتمي لذلك الجنس، ولكن لم يكن هناك تطابق واضح يرجح بأنها لذلك النوع، وكانت أقرب للنوع الذي تم اكتشافه عام 1997.


مجموعة القرد الجنوبي Australopithecus

يعتبر جنس Australopithecus هو الأقرب لجنس الهومو حيث يعتقد العلماء بأن أول أنواع جنس الهومو قد انحدر من أحد الأنواع في ذاك الجنس. عاشت تلك المجموعة في الفترة بين 1.9 إلى 4.2 مليون سنة ولديها العديد من الصفات المشتركة بين القردة العليا والإنسان. على سبيل المثال، حجم الدماغ قريب لحجم دماغ القردة العليا ولكن أكثر تطوراً والأنياب أصغر مقارنة بأنياب القردة العليا، فضلاً عن قدرة المشي على قدمين.

تكمن أهمية ذلك الجنس بأنه هو الجنس الأول في شجرة تطور الإنسان العاقل الذي استطاع أن ينتشر لمسافات طويلة والانتشار حتى جنوب أفريقيا، وتفرع لعدة أنواع على مدار السنوات التي عاشها.

من أقدم الحفريات المكتشفة لذلك الجنس هي حفرية Australopithecus anamensis. وفي بحث منشور عام 2019 يرجح أدلة انحدار أو صلة قرابة بين ذلك النوع و  A. ramidus، وذلك لوجود بعض الصفات المتشابهة بينه وبين Sahelanthropus أيضاً.

عاش A.anamensis منذ 3.8 إلى 4.2 مليون سنة وتم اكتشافه عام 1995. ومع مقارنة عظامه مع عظام الإنسان؛ وجد العلماء تطابق عظمة القصبة-tibia وعظمة العضد-humerus في ذلك النوع مع عظمة القصبة والعضد في الإنسان؛ من خلال اتصال الطرف العلوي لعظمة القصبة بمنطقة واسعة من عظام الفخذ عند مفصل الركبة، كالتي عند الإنسان، والتي تبين بأن ذلك النوع كان لديه مقدرة الوقوف على قدم واحدة. أما عظام اليد كالرسغ والعضد فتشير إلى أنهم كانوا متسلقي أشجار مثل أسلافهم.

مقارنة بين الصفات المختلفة وشكل الجمجمة لدى الأجناس في عائلة Hominidae

مقارنة بين الصفات المختلفة وشكل الجمجمة لدى الأجناس في عائلة Hominidae

القرد الجنوبي العفاري Australopithecus afarensis (لوسي)

أما عن أشهر حفرية مكتشفة في ذلك الجنس والمعروفة باسم حفرية لوسي-lucy هي حفرية Australopithecus afarensis ولربما أسهب بعض الشيء في إبراز تفاصيل تلك الحفرية لأهميتها لدى علماء التطور.

الهومو

حفرية لوسي

تلك الحفرية الأنثوية عاشت في الفترة منذ 2.95 إلى 3.85 مليون سنة، وذلك النوع بالتحديد يعد من أكثر الأنواع الذي عاش من بين أسلاف الإنسان فقد عاش حوالي 900.000 سنة، وهذه الفترة أربعة أضعاف الفترة التي عاشها الإنسان العاقل في تاريخه.

عاش ذلك النوع بشرق أفريقيا في كينيا وأثيوبيا وتنزانيا، ولدى لوسي صفات مشتركة بينها وبين الإنسان والقردة العليا. فهي تمتلك رأس يشبه إلى حد كبير مجموعة القردة العليا، فحجم الدماغ تشبه مجموعة الشمبانزي، بينما كانت الجمجمة تحمل آثار الشكل البشري مثل شكل الفك شبه الدائري واختزال حجم الأنياب في الأسنان.

وتحمل منطقة ما بين الرأس والحوض خليط من صفات الإنسان والقردة، حيث كانت أذرعها أطول نسبياً من الإنسان الحديث، وأقصر من الشمبانزي. فضلاً عن المشي على قدمين وعظام الأصابع التي بها انحناء لحد ما وتشبه في ذلك القردة، وهذا يرجح بأن ذلك النوع قد قضي بعض الوقت فوق الأشجار، مما مكنها العيش والتكيف بشكلٍ جيد والعيش على اليابسة وفوق الأشجار.

أما عن الجزء السفلي من لوسي وتحديداً عظام الفخذ، كانت تأخذ تقريباً نفس الزاوية للإنسان الحالي، لقد كانت تمشي منتصبة. وكانت منطقة الحوض أيضاً تشبه الإنسان الحديث أكثر بكثير من الشمبانزي الحديثة.

يوجد أيضاً بعض الحفريات التي تم اكتشافها في تلك المجموعة والتي تضيف معلومات أخرى لشجرة تطور الإنسان مثل حفرية Australopithecus garhi والذي عاش قبل 2.5 مليون سنة، ويعتقد العلماء بأنه أقدم من استخدم عظام الحيوانات والحجارة لتقطيع اللحوم. وحفرية Australopithecus africanus التي عاشت في جنوب أفريقيا بين 2.1 و 3.3 مليون سنة، وتتشابه بدرجة كبيرة مع حفرية لوسي.

ذو صلة

إلى هنا نكون قد أنهينا بشكل شبه مفصل الحديث عن أسلاف الإنسان مرحلة ما قبل الهومو ولربما يشعر القارئ بالاشمئزاز تجاه انتمائه لعائلة القردة العليا، ولكن نحن نمثل فرعًا واحدًا فقط في تاريخ تطور تلك العائلة، وبدلاً من التقليل من إنسانيتنا يجب أن نرضى ونندهش بأننا نحن وجميع الكائنات الأخرى مرتبطين بشكلٍ أو بآخر.

اقرأ أيضًا:  المحطات الكبرى في رحلة الجنس البشري

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة