تريند 🔥

🤖 AI

بعد حصولها على جائزة الدولة التقديرية: تعرف على أهم روايات الكاتبة سلوى بكر

أهم روايات سلوى بكر
آلاء عبد الحكيم
آلاء عبد الحكيم

6 د

الكاتبة والروائية والناقدة الأدبية سلوى بكر الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في فرع الأداب لعام 2021، فلم تكن تلك المرة الأولى لها فقد حصلت على العديد من الجوائز الدولية منها جائزة دويتشه فيله. ترى في أعمال سلوى الأدبية تباين وتنوع كبير، فتجد الرواية المعاصرة وفي مقابلها الرواية التاريخية، وتجد القصة القصيرة بجانب النصوص المسرحية أيضًا.

وهي الكاتبة التي لقبت بكاتبة المهمشين وهى من تحمست لقضايا الطبقى السفلى من المجتمع بحس نضالي، واتكأت على التاريخ وكتب التاريخ في أكتر من عمل روائي لها. سلوى بكر هي صوت الفئة المهمشة، تكتب للإنسان دون تمييز، فتقول عنها الصحفية والناقدة صافيناز كاظم: “إنها أديبة مائة في المائة، عربية مائة في المائة، إنسانية مائة في المائة”.

سلوى بكر

الناقدة الأدبية سلوى بكر

اقرأ أيضًا: 

  • كاتبات عربيات كسرن قيود الهيمنة الذكورية والتقاليد البالية للمجتمع الشرقي


أهم أعمال الكاتبة سلوى بكر الأدبية

سلوى بكر هي المناضلة التي اعتقلت في إحدى الاعتصامات، ونتج عن هذا الاعتقال كم ومخزون وفير أسقطته في كتاباتها، ومثال على ذلك إحدى روايتها التي نعرضها اليوم، والمرشحة معنا في أول القائمة “العربية الذهبية لا تصعد إلى السماء”.


العربية الذهبية لا تصعد إلى السماء

أهم أعمال سلوى بكر الأدبية

تعتبر رواية العربية الذهبية لا تصعد إلى السماء من أهم أعمال سلوى بكر الأدبية فضلًا عن كونها من كلاسيكيات الأدب النسائي العربي، رواية -العربية الذهبية لا تصعد إلى السماء- رواية بلسان حال سجينات سجن النساء وقصصهن وأمنياتهن وحكاياتهن المبعثرة اللتي كانت أقرب لبورتريهات فنية، لن يعرفها ولن يسمعها أحد في يوم من الأيام، بل تظل حبيسة وأسيرة تلك القضبان والمكان الضيق.

بكثير من الأسى والسخرية والفكاهة تعرض الرواية قصة مجموعة من النساء في سجن بمدينة الإسكندرية، ما بين فتاة عشقت زوج أمها ثم قتلته، وعجوز قتلت زوجها بالغاز بعد عشرة ثقيلة، وشخصية عزيزة الشخصية الرئيسية في الرواية والتي تتمحور حولها كل هذة القصص، والتي تحيا بين قضبان الزنزانة وقضبان الخوف والهواجس، وقضبان المجتمع التي ظلت فيه حتى دخلت السجن، جميعها حواجز أرادت تحطيمها لتذهب لعنان لسماء في عربية ذهبية.

سلوى بكر تكتب حول النساء اللواتي من النادر أن يراهن أحد، عن النساء المهمشات والمنبوذات في المجتمع المصري، وعن اللواتي أصبحن ذوات سوابق إجرامية ليس بسبب طبيعتهن المحبة للخطأ، بل لطبيعة حياتهن البائسة.


كوكو سودان كباشي

أهم أعمال سلوى بكر الأدبية

أسماء مشاركين في حرب المكسيك على غرار “كوكو سودان كباشي” و”كوكو أتون” هي من دفعت سلوى بكر لكتابة هذه الرواية، تبدأ أحداث الرواية بقصة درامية بحتة وتجعلك تتصور أن الرواية ستتمحور حول هذا الحدث ولكن سيخيب ظنك، فتلجأ لما يسمى “بالمنشط” لتسقط كل توقعاتك عن الرواية وعن خط الأحداث فيها.

“خالدة التي ستقع بحوزتها أوراق ستغير مجرى حياتها”عبارة يمكن تكثيف القصة من خلالها، فبعد موت والدها البطل المحارب الذي فقد ساقه في 1967، تلتقى بشخص -رودولفو- على متن الطائرة شارك في ثورة الهنود ضد المكسيك وجده مصري من أصل نوبي قد شارك ضمن القوات التي أرسلها الخديوي إسماعيل في الحرب ضد المكسيك، وهناك قد كتب ما يشبه بيوميات قد تم حرق بعضها، ولكن قد عاد بما تبقى من أوراق جده وتركها بحوزة خالدة الصحفية ربما تساعده في البحث عن جده وعن أصوله.

أوراق بمثابة صندوق أو أرشيف يضم المسكوت عنه تاريخيًا، تقدم سلوى الأوراق منقوصة بمعنى رقم الصفحة 7 ثم 10 ليدل على البتر التاريخي، يطرح في ذلك سببًا إنه قال في البداية أن جده قام بحرق بعض من تلك الأوراق، ويطرح مسألة وإشكالية في نفس الوقت وهي “من الذي يقوم بكتابة التاريخ؟” لأنه ربما التاريخ الذي نعلمه اليوم مبتورًا منه أحداث هامة.

تطرح روايات سلوى بكر الكثير من القضايا والفترات المسكوت عنها في التاريخ، وتشدنا لفكرة إعادة النظر في التاريخ، وفي حقائق التاريخ المكتوبة؛ لإن التاريخ ما هو إلا رؤى لمؤرخين من وجهة نظر محددة.

اقرأ أيضًا:

  • الكتب الـ100 الأكثر مبيعًا في الوطن العربي: كتب جديرة بالقراءة في 2021

البشموري

أهم أعمال سلوى بكر الأدبية



من الفترة المنسية في تاريخ مصر (العصر القبطي والعصر الإسلامي) ما لم ندرسه في كتب التاريخ ستجده مسطر في رواية البشموري، الرواية التي صنفت ضمن أفضل 100 رواية عربية حسب قائمة اتحاد الكتاب العرب لسنة 2001، وتعد من أهم أعمال سلوى بكر الأدبية.

تتحدث عن ثورة البشارمة التي انتهت بالفشل، وعن معاناة الفلاحين وفقرهم في ذلك الوقت، وعن بشموري الفلاح القبطي الذي سكن في شمال مصر في عهد الخليفة المأمون والذي يعمل في إحدى الكنائس بمصر، وعن رحلتة الطويلة واللتي سيمر فيها على مدن كثيرة منها بين المقدس وينتهي به المطاف في بغداد مركز الخلافة الإسلامية.

ومن خلال رحلته سيوثق أهم فترتين في التاريخ: الأول عبارة عن وصف رائع ودقيق للمعتقدات المسيحية والحضارة القبطية والكنائس وكل ما يتعلق بالديانة القبطية، الثاني وصف لا يقل إبداع عن الأول ولكن عن الحضارة الإسلامية.

قالوا عنها إنها رواية جريئة تناقش قضايا وفترات مسكوت عنها، تناقش القضايا السياسية والدينية، والفلسفية والروحية والحياتية لشعوب تلك المنطقة في تلك الفترة.


أدمانتيوس الألماسي

روايات سلوى بكر

روايات سلوى بكر التي قالوا عنها إنها “روايات تعود للتاريخ لكي تتأمل الحاضر” فعودتها للتاريخ ليست مجانية بل هي إسقاط على الحاضر، وإلا ما فائدة التاريخ لو لم نستغله في فهم الحاضر؟ فالتاريخ في الغالب يتكرر بقصصه وأحداثه المأساوية مع اختلاف الاشخاص والأزمنة، فلو لم نأخذه عبرة فمن الأفضل أن يظل حبيس الكتب.

ففي رواية أدمانتيوس الألماسي تعود الكاتبة إلى التاريخ من خلال واحد من جماعة “إخوان الصفاء وخلان الوفاء” أنكر ذاته ليتمكن من رصد قصة يدعى إن ساردها الأصلي “يوحنا” وأن بطلها هو “أوريجانوس” هو واحد من أشهر معلمي المسيحية الكبار في القرون الستة الأولى، وأكثرهم إثارة للجدل في ذاك الوقت، الزمن هو زمن اضهاد الرومان لأنصار وأتباع الديانة المسيحية، ومكانها هو الإسكندرية.

عمل فني وفكري تدور أحداثه في مراحل تكوين المسيحية، وصراعات الدين والفلسفة والعقل، يعرض المسيرة الإيمانية لرجل كان على قدر وفير من العلم والمعرفة اسمه “أوريجانوس”.


أرانب

روايات سلوى بكر

من اسم الرواية تظن للوهلة الأولى أن الموضوع الذي يتم تناوله بين طياته خفيف ويحتمل الهزار، ولكن سلوى بكر جعلت من الموضوع وجهان، وجه الواقع الكئيب ووجه ساخر بأسلوب التناول لتخفيف كآبه الوضع.

الأرانب هنا رمزية ترمز لشخصيات في المجتمع عاشوا وتربوا حتى ماتوا كالأرانب، تلك الطبقة المهمشة التي ترضى بالقليل دائمًا، عائلة تحكي عنها الرواية تملك كل صفات الأرانب حتى عندما أرادوا إقامة مشروع كان مشروع تربية الأرانب خيارهم الأول.

رواية تتحدث عن عالم مليء بالأرانب البشرية، ولكن ستجد في نهاية الكتاب أنها ليست الأرانب وحدها سيدة الرواية، بل هناك فئات أخرى زاحمتها كالكلاب والعصافير وكل منهم دوره في المجتمع.

وفي الأخير، يعد فوز الكاتبة سلوى بكر بجائزة الدولة التقديرية فوزًا مستحق لأديبة قدمت رؤية مختلفة، وهيمنت على بطلات روايات سلوى بكر حكايات الطبقات المهمشة في المجتمع العربي.

ذو صلة

لك أيضًا:

  • روائع المسرح العالمي: سلسلة تثري المكتبة العربية بنصوص من عيون التراث المسرحي!
  •  

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة