تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

خاص لـ «أراجيك»: آراء صناع الثقافة حول استعدادات معرض القاهرة للكتاب 2021 في زمن كورونا

معرض القاهرة الدولي للكتاب (52)
نرمين حلمي
نرمين حلمي

6 د

يفصلنا أقل من أسبوعين عن انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2021 الدورة الـ (52)، المقرر إقامتها في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، على الأراضي المصرية.

تنطلق الندوات والأنشطة الثقافية خلال الفترة من 30 يونيو وحتى 15 يوليو المقبل، بمشاركة أكثر من 700 ناشر مصري وأجنبي، داخل ساحات أرض المعارض، في الدورة التي تقام تحت شعار “في القراءة حياة”.

تساؤلات كثيرة طرحت في الوسط الثقافي، حول كيفية إقامة الندوات والأنشطة الثقافية في زمن “كورونا”، مع اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتعقيم وارتداء قناع الوجه والحرص على مسافات التباعد الإجتماعي الآمن، لتجنب تفشي الموجات الجديدة من الفيروس، في ظل ظهور اللقاح المضاد للفيروس خلال الأيام القليلة الماضية.

اقرأ أيضًا:

  • كتاب الهلاك، سياسة التعامل مع الكارثة: لماذا نفشل في الاستعداد للكوارث؟

زيادة أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب

ومع بدء العد التنازلي لانطلاق الحدث الثقافي الأضخم في الشرق الأوسط، والذي ينتظره عشاق القراءة في كل محافظات مصر، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن بعض القرارات التي تتخذها تجاه هذه الدورة الاستثنائية، دعمًا للناشرين والقراء وصناعة الكتب.

أولها يأتي فيما يخص موعد “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، والتي بدأت استراتيجية التخطيط لها منذ عدة أشهر؛ بقرار تأجيل إقامة فعاليات دورة 2021 من مطلع يناير لـ أواخر يونيو، على أن تزداد أيام إقامة الفعاليات ذاتها والمعرض بالمقارنة مع المعتاد سنويًا، لتكن 15 يومًا بدلًا من 12 يومًا.

يرى الروائي والمترجم المصري أحمد سمير سعد، أن الرأي العام اتجه لإقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في ظل هذه الظروف الاستثنائية للعام الجاري، بدلًا من إلغائه.

الروائي والمترجم المصري أحمد سمير سعد - معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2021 الدورة الـ (52)

الروائي والمترجم المصري أحمد سمير سعد

ويقول في تصريحات صحفية خاصة لـ “أراجيك“: “بما أن الاتجاه العام قد اختار إقامة المعرض فحسنًا فعلت إدارة المعرض بزيادة عدد الأيام”.

“معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام 2021 يواجه تحديًا كبيرًا في ظل إقامته لأول مرة وسط أجواء انتشار فيروس كورونا”، هكذا يعلق الكاتب المصري حسين عثمان، ويقول: “صحيح أن وزارة الثقافة وهيئة الكتاب المنظمة للمعرض تبذلان جهودًا غير عادية حتى الآن ضمانًا لنجاح دورة هذا العام، لكن يظل إقبال الجمهور في النهاية هو معيار نجاح أي معرض من أي نوع، وتحديدًا معرض القاهرة الدولي للكتاب”.

يوضح رئيس مجلس إدارة دار “ريشة” للنشر والتوزيع، في تصريحات خاصة لـ مجلة “أراجيك“: “زيادة أيام المعرض مطلوبة منذ سنوات من حيث المبدأ، ولعلها كانت ضرورية ومنطقية هذا العام في ظل حضور “كورونا” خاصة وأن المعرض يُقام في إجازة الصيف، لكن يغيب عن ذهن الكثيرين أن مدة إقامة المعرض هذا العام لم تزد أكثر من يومين أو ثلاثة عن المعتاد منذ أعوام، وهي زيادة لا أتوقع أن تسهم بشكل أكبر في إقبال الجمهور على المعرض”.

الكاتب المصري حسين عثمان رئيس مجلس إدارة دار ريشة

حسين عثمان/ رئيس مجلس إدارة دار “ريشة” للنشر والتوزيع

يتابع: “فامتحانات الثانوية العامة تبدأ هذا العام 10 يوليو عقب 10 أيام تقريبًا من افتتاح المعرض، وكلنا يعلم إجراءات الأسر المصرية الاحترازية المتعلقة بالثانوية العامة، كما أن إقامة المعرض في فصل الصيف من الأصل بدرجات الحرارة المرتفعة المتوقعة عادة في شهر يوليو، وبخلاف التوجس من انتشار الفيروس الخطير، كل هذا يجعلنا نترقب بقلق نجاح دورة هذا العام”.

وعن المشاركة الأولى لهذا العام، يقول “حسين”: “كنا متحمسين في “ريشة” كدار نشر وليدة للمشاركة لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، انتظرنا طويلًا قبل أن يأتي التأكيد على إقامة المعرض بإجراءاته الاحترازية في مواجهة “كورونا” محبطًا إلى حدٍ بعيد”.

يتابع: “أتوقع –ولا أتمنى– ألا يكون إقبال الجمهور كبيرًا على دورة هذا العام، ومع غياب الناشرين العرب والأجانب نتيجة التأخير في التأكيد على إقامة المعرض حتى أول يونيو الجاري، وهو ما أعاق إجراءات الشحن التي طالت مدتها بطبيعة الحال في ظل حضور “كورونا”، كل هذا جعل من الجدوى الاقتصادية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام مجازفة كبيرة”.


تكنولوجيا حديثة وإقامة فعاليات أونلاين

هذه الإجراءات يلحقها قرارات أخرى، من المقرر إتباعها فعليًا على أرض الواقع، وأخرى افتراضيًا من خلال استخدام الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية الحديثة، والتي يبدو أنه سيكون لها دور كبير خلال فعاليات الدورة الـ (52) لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

بعد اجتماع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ونائبه الدكتور أحمد بهي الدين، في مطلع يونيو الجاري، صدر قرارًا بضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة، مع تطبيق نظام حجز التذاكر إلكترونيًا للتيسير على رواد معرض الكتاب، بحسب الطاقة الاستيعابية المقرر الالتزام بها.

وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم وهيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب

أثناء اجتماع وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم وهيثم الحاج علي رئيس الهيئة العامة للكتاب

-لزيارة الموقع الرسمي الخاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب اضغط (هنا)

ومن المفترض ألا يقتصر الاستخدام الإلكتروني لحجز تذاكر الدخول وتنظيم مقدار الزيارات اليومية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فحسب، بل هناك توجيهات لإقامة ندوات وأنشطة ثقافية افتراضيًا، مع حظر إقامتها داخل ساحة مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، فضلًا عن توفير خدمات البحث عن دور النشر والإصدارات من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالمعرض.

وعن المنصة الإلكترونية الخاصة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر إطلاقها لأول مرة يوم الثلاثاء المقبل الموافق 22 يونيو الجاري، يقول “عثمان”: “إقامة الفعاليات والأنشطة المصاحبة عادة لمعرض الكتاب افتراضيًا هذا العام في مواجهة فيروس كورونا، أعتقد أنها لا تزال في حاجة إلى وقت حتى تؤكد حضورها كبديل، غياب هذه الأنشطة حتمًا سوف يؤثر بالسلب على إقبال الجمهور على معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام”.

يضيف موضحًا: “فحفلات توقيع الكتب على سبيل المثال كانت إحدى أهم عوامل جذب القراء لحضور المعرض، يأتون لهفة من أجل لقاء كتابهم المفضلين ومناقشتهم والحصول على توقيعاتهم وأخذ الصور التذكارية معهم؛ الأونلاين يفتقد حميمية هذه اللقاءات والحوارات، وكنت أتمنى أن تُقام الأنشطة والفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب حية كالمعتاد وسط إجراءات احترازية مناسبة في مواجهة “كورونا” لكن الاستسهال بإقامتها افتراضيًا كان سيد الموقف بكل أسف”.

فيما جاء رأي الكاتب أحمد سمير سعد، بالثناء على تفعيل المشاركة في الأنشطة الثقافية افتراضيًا، قائلًا: “أن تكون فعاليات المعرض أونلاين فهو أمر محمود بالطبع، بالعكس أعتقد أنه حتى بعد التعافي من كورونا سوف يكون من العظيم لو كانت للمعرض قناة على الإنترنت ومنصة تعرض هذه الفعاليات أثناء وقوعها لزيادة عدد الحاضرين ولتوثيق الأمر”.

وفي إطار التطور التكنولوجي وخطة التحول الرقمي التي تسعى لها إدارة المعرض، يستكمل “سعد” قائلًا: “أرجو كذلك تطبيق فكرة التذاكر الإلكترونية وتحديد عدد معين من الزوار كل يوم عن طريق الحجز مسبقًا وذلك لمنع الازدحام والذي يزداد كثيرًا في أيام الإجازات”.

يتابع: “كنت أتمنى كذلك قصر الزيارات على من حصلوا على التطعيم لكن في ظل أن أعداد من حصلوا على التطعيم ما تزال قليلة جدًا، أعتقد أن هذه الفكرة صعبة التنفيذ كثيرًا، وإن كنت أرجو من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ألا يزوروا المعرض شخصيًا”.

ويضيف: “أرجو كذلك تطوير تطبيق المعرض الذي دُشن من قبل بحيث يحتوي على كل الأعمال المعروض مع توفير خدمة الشراء من عليه وتوفير خدمة توصيل الكتب المشتراة”.


مبادرات تشجيع القراءة وجذب الجمهور

معرض القاهرة الدولي للكتاب (52)

وعلى صعيد آخر، في إطار دعم فعاليات وأنشطة معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام، أصدرت الوزيرة الفنانة إيناس عبد الدايم، توجيهات بتفعيل مبادرة “ثقافتك كتابك”، والتي تضم مئات الكتب والعناوين المختلفة من دور النشر وقطاعات الوزارة، حيث ألا يتجاوز ثمن الكتاب بها عشرين جنيهًا مصريًا، بحسب البيان الصحفي الصادر خلال يونيو الجاري.

ذو صلة

لك أيضًا:

  • الكتب الـ100 الأكثر مبيعًا في الوطن العربي: كتب جديرة بالقراءة في 2021

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة