تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

قهوة الذهب وهوس الاستعراض عند المشاهير و.. تساؤلات أخرى في المنتصف!

قهوة الذهب
ريحان مرغم
ريحان مرغم

10 د

تداولت وسائل التواصل الاجتماعيّ في الآونة الأخيرة صورًا لمشاهير يحتسون قهوةً صنعت من الذهب. يراودكم الآن حتمًا فضول صارخ حول مكنون القهوة، وكيفية احتساء الذهب، وغيرها من التفاصيل ممّا سيأتي ذكره في بقية المقال من دون شكّ. لكن، ماذا عن الشطر الثاني من القصيدة؟ وأقصد بذلك الدّافع الذي يضطرّ الأغنياء والمشاهير عمومًا إلى شرب قهوة صنعت من الذهب من الأساس؟ كلّ ما نعلمه حاليًا هو أنّ السبب أبعد من أن يكون متعلّقًا بطيب المذاق. للموضوع أبعاد أخرى… دعونا نرى.

اقرأ أيضًا: معاناة مخملية: ميريام فارس، ميغان ماركل والأمير هاري يعلمونك ما الفرق بين المعاناة والدراما


قهوة الذهب : رحلة المعدن من غنيمة حرب إلى غنيمة ترف

قهوة الذهب

لطالما كان الذهب بمثابة صمّام أمان للفرد والمجتمع على حدٍّ سواء، ولطالما اعتبر احتياطيّ الذهب عاملًا أساسيًّا لقياس مدى قوة اقتصاد البلد، ومدى استعداده لخوض حرب ما، وتحمل أقل نسبة ممكنة من الخسائر والتكاليف. حتى أنّ بعضًا من هذه الحروب قد نشب بسبب مناجم الذهب، والسّعي نحو السيطرة عليها. مثل: حرب المئة عام بين المستعمر البريطانيّ وجنوب إفريقيا بدءًا من سنة 1879، إضافة إلى الحرب الأمريكية الهندية التي وقعت تزامنًا مع سابقتها، وغيرها.

مثال آخر أقرب إلينا من السّياسة وتعقيداتها، هو مثال الأمّ المسنة ذات التفكير الساذج والحاذق في الآن ذاته في بلداننا العربية، والتي تسعى  إلى تخزين أكبر كمية ممكنة من مجوهرات الذهب لها ولبناتها: “للزمان” هكذا يقُلْن، يخفن أن تخذلهنّ الدنيا فلا يجدن غير الذهب.

السّؤال الذي يجب أن يطرح الآن هو عمّا نقل الذهب من قيمته في إرساء قواعد الأمم وسياسات حكوماتها أو حتى إنقاذ الفرد من الأزمات، إلى علامةٍ للترف والخيلاء واستعراض الثروة للجماهير؟ الحقيقة أنّ هذا التساؤل يترجم نقلةً نوعيةً في ذهنية عيش مختلفة أتمّ الاختلاف عن أسلافنا، ذهنية عيش باتت تحكمنا وتتحكم فينا في إطار نظام حياة متكامل يحرّض على “التفاهة” ويعزز من هوس الاستعراض أكثر مما يعتني بالقيم. يهتمّ بالقشور، ويتغاضى عن الجوهر، فكيف ذلك؟ سأقصّ عليكم قبل الخوض في التفاصيل قصة قهوة الذهب، وعلاقة المشاهير بها.

القهوة مصنوعة من حبوب الأرابيكا التي تُغرس في إثيوبيا، ويضاف عليها حوالي 24 قيراطًا من حبيبات الذهب الخالص، وتُقدّم مع  شكولاتة المارشميلو الممزوجة بحبيبات الذهب هي الأخرى. ظهرت قهوة الذهب للمرة الأولى سنة 2015 في كازاخستان.

انتشرت بعدها في كافة الفنادق الفاخرة، أبرزها فندق برج العرب في دبي، ليتهافت إلى شرائها الكثير من الأغنياء والرياضيين من بينهم اللاعب النجم في نادي مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز وغيره.

يبلغ سعرها حوالي 23 دولارًا أمريكيًّا، وبما أن الذهب من العناصر الخاملة الكيميائية، فإنّ تلك الرقائق لا تشكّل أي خطر على متناولها، فهي لا تتفاعل مع غيرها من المواد وتُطرح مباشرةً.

الحقيقة أنّ مظاهرَ مثل هذه يستعرض فيها المشاهير شربهم لقهوة مصنوعة من الذهب، أو يكشفون عن جنس مولودهم في برج العرب، ليست الوحيدة ولن تكون. الأمر كما سبق وقلنا متشابك الخيوط، وتؤثر فيه عوامل عدّة.

ومن الضروريّ هنا أن أنوه للقارئ بأنّ غرض المقال ليس هجومًا على هؤلاء، هم أحرارٌ في النهاية، ولا دخل لي أو لك بما يفعلونه. لكنّنا نحاول أن نحلّل بعضًا من دوافع التصرفات التي تصدر من هؤلاء المشاهير، أو من غيرهم في إطار هوس الاستعراض وحب الظهور.


السّعي نحو التقدير، مهما كان الثمن: هل هو دافع من دوافع هوس الاستعراض؟

في النظرية النفسية التي صاغها العالم الأمريكيّ أبراهام ماسلو – Abraham Maslow على شكل هرم للحاجات الإنسانية، تبرز الحاجة إلى التقدير كدرجة أساسية من درجات هذا الهرم، بعد الحاجات الفيزيولوجية، والأمنية والاجتماعية.

تخبرنا النظرية بأنّ للذات البشرية سعي نحو الحصول على المكانة المجتمعيّة، والهيبة، والشعور بالإنجاز والفخر وغير ذلك للوصول إلى التقدير ونيل الإعجاب من طرف الآخرين. الأمر إلى حدّ اللحظة يبدو طبيعيًّا، لكنّ المشكلة تكمن في ارتباط هذه الحاجة بالهوس الدّائم بالشهرة والاستعراض، المؤدّي إلى تضخّم الأنا في نفس الإنسان إلى درجة كبيرة تشغل صاحبها عن أيّ شيء آخر، فتوافق من قال بأنّ النظر إلى المرايا يصرف الانتباه عن المشاكل.

قهوة الذهب - هرم ماسلو

في كتابه الذي يحمل عنوان: “مشهور – Popular“، يحدّد الباحث البارز في علم نفس الشعبية – ميتش برينشتاين – Mitch Prinstein نوعين أساسيين للشعبية، تقوم الأولى على المحبة والتقدير التي ينالها المرء من الآخرين نتيجةً لكونه ناجحًا، أو لتمتعه بشخصية قوية ذات كاريزما.

أمّا الثانية، فتنبع من الرغبة الكبيرة في نيل الإعجاب من طرف الآخرين، بغضّ النظر إن كان محبوبًا من طرفهم أو لا. المشكلة هنا مثلما يرى برينشتاين تكمن في انتشار الثانية وغلبتها على الأولى في وقتنا الحاضر بطريقة قد تنجم عن حالة مرضية نفسية وقد يرافقها إحباط شديد، ويقول في حوار له مع مجلة Scientific American:


في الواقِع، إِنَّ تركيزَنا اليوم على المكانة التِّي أصبحَ من السّهلِ الوصولُ إليها أكثر من أيّ وقت آخرَ في تاريخِ البشريّة، وهذه مشكلةٌ في حدّ ذاتها نظرًا لأنّه وعلى عكسِ النّتائج الإيجابيّة المرتبطةِ بارتفاعِ مستوى حُبّ الآخرين لنا وإعجابهم بنا، تُشِيرُ نتائجُ الأبحاث إلى أنّ التّمتع بمكَانة بارزة يُؤدّي في وَقْتٍ لَاحقٍ إلى العدوانيّةِ والإدمانِ والكراهيةِ واليَأس.

لذلك، يعكس هوس المشاهير والأغنياء عمومًا بالاستعراض رغبةً قويّة في تخليد أسمائهم والحصول على مكانة عالية في السّلم الاجتماعيّ بأيّ شكلٍ من الأشكال ولو بطريقة سلبيّة كأنّما يعتمدون بذلك “مبدأ الغاية تبرّر الوسيلة” في سبيل الحصول على الإعجاب من طرف الجمهور.

يحدث هذا لأنّ صورتهم الذاتية كما يرى آلان دو بوتون – Alain de Botton في كتابه “قلق السّعي إلى المكانة” تعتمد بشدّة على ما يراه الآخرون فيهم لذلك يحملون همًّا كبيرًا فيما يخصّ موقعهم على السّلم “الطبقيّ”، خاصةً مع ثورة الإعلام، وخاصية الشهرة التي وفرتها وسائل التواصل الاجتماعيّ لكلّ شخصٍ أيًّا كان بكبسة زرّ واحدة إلّا من أبى، ممّا جعل قهوة الذهب مثلًا وسيلة من وسائل تأكيد هذا الطرح.


بين تضخّم الأنا، ومتطلبات الهو يأتي هوس الاستعراض

الحقيقة أنّ استعراض قهوة الذهب وشبيهاتها هو ظاهرة مرهونة بفكّي كماشة: فكّ المستعرِض وفكّ المستعرَض على حدّ سواء. ولتوضيح ذلك، لاحظ معي الآن هذين المثالين:

  •  في إطار السّعي نحو التقدير مهما كان ثمن ذلك، يخبرنا التاريخ عن هيروستراتوس – Herostratus الذي أراد الشهرة  عن طريق حرق معبد “أرتيمس” في آسيا الصغرى في القرن الرابع قبل الميلاد، والذي كان أحد عجائب الدّنيا السّبع آنذاك، ثمّ أعلن متفاخرًا بعد انتهائه من ذلك بأنّه هو من حرقه بغية تخليد ذكره. ورغم إعدامه من طرف السلطة الحاكمة ومعاقبة أيّ لافظ لاسمه، غير أنّه وصل لمبتغاه في النهاية ولو من خلال عمل سلبيّ، وارتبط اسمه بذلك. بإمكانك الآن أن تبحث عن مصطلح Herostratic fame  وفي أول نتيجة لمحرّك البحث غوغل – Google، سيصادفك التعريف التالي: fame at any cost أي الشهرة بأيّ ثمن. 
  • في فيلم “الكيف” المصريّ الذي أنتج سنة 1985 حول قضية المخدرات من بطولة يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز، اجتمع هذا الأخير مع أحد الشعراء ليتأكد من كلمات أغنية كان سيقوم بإنتاجها، ليجري حينها حوار مهمّ جدًّا بعد أن وجد محمود عبد العزيز بأنّ كلمات الأغنية صارمة وذات بلاغة. لقد طلب منه ما يريد النّاس سماعه، وقال له: “أريد كلمات تافهة، يا سيّدي!”، هكذا بكلّ دقة، وبكلّ بساطة.
قهوة الذهب

إنّ أبرز دافع من دوافع حبّ المشاهير خاصةً والناس عمومًا للاستعراض هو وجود أرضية صلبة تدعم تصرفهم هذا من طرف الآخرين سواء أرادوا ذلك أم لا، هذه الأرضية المحاطة بجماهير المشجعين والمتابعين؛ فإلى جانب ما يسببه تضخم الأنا من توق قويّ إلى الشهرة مهما كانت تكاليف ذلك وعكس هذا التوق بالاستعراض، فإنّ توقعات الآخرين هي الأخرى تؤثر على هؤلاء وتتحكم في طريقة حياتهم، بل لعلّها أبرز الأسباب التي تشكّل ضغطًا عليهم وتدفعهم إلى الابتذال والبهرجة بمختلف الطرق.


إنّنَا ندعُ تقييماتِ الآخر لنا تلعبُ دورًا حاسمًا في الطّريقةِ التي نرى بها أنفُسنا، إنّ إحساسنا بالهويّةِ أسيرٌ في قبضةِ أحكامِ من نعيشُ بينهم. – آلان دو بوتون، قلق السّعي إلى المكانة.

فإلقاء اللّوم على المستعرضين وحدهم يبدو في هذه الحالة غير منطقيّ، لأنّهم في النهاية يفعلون ما يُنتظر منهم أن يفعلوا، ولأنّ حشود الجماهير التي تتبعهم وتتبع أدقّ تفاصيلهم، بغض النظر إن كان ما يفعلونه صواب أو خطأ هو ما يعزّز هذه التصرفات لديهم.

كم سمعنا عن النساء اللواتي ألقين بأنفسهنّ من شُرف المنازل بعد رحيل عبد الحليم حافظ، وعن المعجب الذي حاول خطف المغني الشهير جاستن بيبرJustin Bieber وتعذيبه سنة 2012 فقط لأنه لم يرد على إيميله! هوس الجماهير بالمشاهير، هو الآخر مساهمٌ في زيادة حدّة الرغبة في الاستعراض الدائم لدى هؤلاء، والقضية إذن قضية تأثّر وتأثير من كلا الطّرفين.

اقرأ أيضًا: هوس السلطة.. لماذا تمسك ترامب بكُرسي الحكم إلى هذا الحد؟ عن ثنائية السلطة والمال 

✨


وسائل التواصل الاجتماعيّ: توهمات بطولية دونكيشوتية

في رواية دونكيشوت الشهيرة لكاتبها الإسبانيّ سارفنتسCervantes، يحكي لنا هذا الأخير قصة ألونسو كيخانو الذي يعرف باسم “دون كيشوت” والذي يقرر أن يسير على خطى الفرسان المتجولين الذين سبقوه، ويستعيد أمجادهم الضائعة، فيمسك سيفًا قديمًا وملابس متهالكة ويقرر أن يساعد المستضعفين فوق حصانه، ويظن مع ذلك بأنّ طواحين الهواء هي شرّ مطلق تسكنها الشياطين، فيحاربها ويلقى حتفه عليها.

قهوة الذهب

الرواية على كل حال مثيرةٌ جدًّا للاهتمام وأنصح الجميع بقراءتها، غير أنّ شاهد الحديث منها يكمن في التوهمات البطوليّة التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعيّ على فئة معيّنة من الناس، ومن بينهم المشاهير، حتى صاروا يظنون بأنّ كل ما يصدر منهم هو تصرّف بطوليّ.”حتّى قهوة الذهب؟” يتساءل أحدهم، “بل حتى حمام الشوكولاتة، وسرير ريش النعام، والمروحة المصنوعة من أوراق نقدية من طراز 1000 دولار أمريكي”، أُجيب.

وفي هذا يرى الباحث في علم النفس في جامعة جورجيا الأمريكيّة كيث كامبلKeith Campbell بأنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ ساهمت بطريقة كبيرة في تعزيز الهوس بالذّاتِ واستعراض كلّ ما يمكن أن يتعلق بها من ترف أو تصرفات أو آراء شخصية أو إنجازات بغضّ النظر عن قيمتها المعنوية، أو ما إذا كانت ستشكّل إضافةً للمتلقي أو لا.

تعقيبًا على ذلك، يقول عالم الاجتماع البولنديّ زيجمونت باومان – Zygmunt Bauman الذي عالج في مختلف كتبه قضايا الحداثة السّائلة، والتوجه المادي لما بعدها، والتأثير السلبي للعصر الحديث على قيمة الأشياء ومعانيها:


كَانت شُهرةُ الشُّهداءِ والأبطالِ مُستمدّةً من أفعالهم وكانت ذكراهم حيّة حتّى يُمكن تخليد تلك الأفعال.

ويقصد بذلك أنّ الشهرة فيما مضى كانت مستحقَّة، تكفلها التضحيات، وتضمنها المبادئ والقيم الكبرى. أمّا الآن، فهي مجرّد توهمات بطوليّة دونكيشوتية، يعود سببها إلى الظهور المكرّر للمشاهير على وسائل التواصل الاجتماعيّ، ولم لا؟ تعزّزها قهوة الذهب المشروبة على العلن.

وهذا ما يذكّرني بما ورد في كتاب “الهشاشة النفسية” لكاتبه إسماعيل عرفة عن أنّ الوصول بالحالة النفسية إلى حدّ التقديس أو ما يسمى بالنرجسية يسبّب تفوّقها على أيّ تفكير منطقيّ في هذا العالم، ويترجم لتصرّفات متمركزة حول تفاصيل الشخص، وتصرفاته، لا غير.


فاكْتفى كلُّ شخصٍ بالتّمحور حول ذاته، وتطويرِ نفسه بنفسه، والتّركيزِ على بناء الشخصيّة الفردانيّة وانهمك في الدّورانِ في فلكِ شخصيّتِه الفرديّة لا غير.

لقد جعلت وسائل التواصل الاجتماعيّ، هؤلاء المشاهير وغيرهم في حالة استنفار قصوى حول ما يمكن أن يجعل من ذكرهم دائم عن طريق أيّ وسيلة تمكنهم من تصدر العناوين الأولى في المجلات الالكترونية، وأخبار المشاهير وصفحات الفيس بوك، بسبب تركيزهم على ذواتهم قبل كلّ شيء.

هذه الوسائل، وغيرها من العوامل التي سبق ذكرها هي ذاتها التي سلبت من البعض أيّ مساحة يتقدّمون عبرها بخطوة نحو الآخر، أو ينشغلون بالقضايا الكبرى للأمة، أو يجعلون من إرساء القيم، والإصلاح شغلهم الشاغل. لقد ضيّقت من أفقهم-وأفقنا على حدّ سواء-  واهتماماتهم بطريقة جعلت ذواتهم هي الوحيدة محور الكون. وما سواها؟ لا يهمّ، وليس من شأننا، للكعبة ربٌّ يحميها، المهم أن يرانا العالم ونحن نحتسي قهوةً صنعت من الذهب.

ختاما…

ذو صلة

ما الفائدة من كلّ هذا الاستعراض؟ بعضٌ من التفكير المنطقيّ، والنظر غير السطحيّ للموضوع برمته لن يضرّ أحدًا: أن تنام على فراش من حرير أو على فراش من قطن، فالأمر سيّان لأنّه لن يغيّر شيئًا في منظور القيم والأفكار. لكن يبدو -وأرجو ألّا أتعرض للهجوم بسبب قول ذلك- يبدو أنّ كل ما يجري الآن هو كما يرى آلان دونو جزء من نظام تفاهة متكاملٍ يسدل خيوطه على كلّ مجالات الحياة، وتجعلنا ننظر إلى “ما هو غير مقبول كأنّهُ حتميّ، وإلى ما هو مقيتٌ كأنّه ضروريّ، فيحيلُنا إلى أغبياء.”

اقرأ أيضًا: لغة جوفاء، تعقيدٌ مفتعل وإغراقٌ في التخصص: نظام التفاهة الذي أغرقنا فيه القرن الواحد والعشرين

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة