آخرها فيلم كيرة والجن لأحمد مراد.. أبرز الأفلام المأخوذة عن روايات أدبية

من أجمل الأساليب التي يستخدمها صناع السينما لإنتاج الأفلام هو تحويل الروايات الأدبية الناجحة لأفلام سينمائية، فأنت كقارئ حين تتعلق برواية ما تشعر بلذة حين تتخيل شخصياتها وأحداثها وهي تدور في مخيلتك، ثم تأتي السينما لتحول خيالك إلى صورة أمام أعينك فتتضاعف لذتك بالأحداث والشخصيات.

ومن الأمثلة الحية على ذلك فيلم "كيرة والجن" الذي يعرض حاليًا بدور العرض السينمائي، فهو مأخوذ عن رواية "1919" للكاتب أحمد مراد التي تم نشرها عام 2014، ونجح ببراعة في تجسيد أحداث الرواية وشخصياتها في صورة سينمائية ممتازة أشاد بها الجميع.

وفي ذلك التقرير سنقدم لك قائمة بأشهر الأفلام السينمائية المأخوذة عن روايات أدبية ناجحة سبقت فيلم "كيرة والجن"، وحققت نجاحًا في السوق السينمائية فاق نجاح روايتها أدبيًا.

أصدر الأديب المصري الكبير طه حسين رواية "دعاء الكروان" عام 1942، والتي أراد فيها أن يلقي الضوء على مدى تعرض المرأة للظلم والقهر في المجتمع المصري المتشدد، فهي رواية يختلط فيها الحزن، والألم، والإبداع معًا.

وفي سنة 1959 تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي كبير، يحكي عن أسرة بسيطة تعيش في إحدى القرى، تتكون من أب عديم المسؤولية تغلبه نزواته وأهواؤه إلى أن يتعرض للقتل، ويترك لزوجته وبناته آمنة وهنادي فضيحة يضطررن بعدها للانتقال إلى المدينة هربًا من قسوة مجتمعهن عليهن.

وبعد وصولهن المدينة يقودهن الفقر إلى العمل كخادمات في البيوت، فعملت هنادي في بيت ناظر الري الذي يخدعها ويعتدي عليها، فيعلم خالها بذلك، ويقرر قتلها حماية لشرفه، ومن هنا تقرر آمنة الانتقام لروح شقيقتها، حتى تتورط في مصيبة أخرى.

نال الفيلم شهادة تقدير خاصة من لجنة تحكيم الأوسكار عام 1960، إذ يعتبر من أهم الأفلام المأخوذة عن روايات أدبية. كما رشح لجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي لنفس العام، وحصل على المرتبة الـ14 في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

اقرأ أيضاً: مُقتبس من قصة حقيقية.. مسلسل Black Bird يعرض صفقة مغرية من أجل الحرية

تم نشر رواية "عمارة يعقوبيان" عام 2002 بواسطة الجامعة الأمريكية في القاهرة للكاتب علاء الأسواني، وترجمت لعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية ورفض الكاتب ترجمتها إلى اللغة العبرية، كما أنها حققت نجاحًا ساحقًا في مصر حيث تم بيع أكثر من 80 ألف نسخة منها ووصفتها الصحف المصرية بأفضل عمل أدبي لعام 2002.

وفي عام 2006 تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، وكانت ميزانيته هي الأضخم في تاريخ السينما المصرية آنذاك حيث تكلفت الميزانية المبدئية 16 مليون جنيه ووصلت الميزانية النهائية إلى 60 مليون جنيه، ويحكي الفيلم عن عمارة توجد في شارع طلعت حرب يسكنها أفراد من شرائح اجتماعية مختلفة تدور حولهم الأحداث في سياق بسيط وسلس.

ومن الجدير بالذكر أنه تم عرض الفيلم في مهرجان "كان" الـ59، وأعرب النقاد هناك عن إعجابهم الشديد به، حيث وصفه أحد النقاد بأنه "تحفة سينمائية"، ومن ناحية أخرى فاز الفيلم بلقب أفضل فيلم للعمل الأول للمخرج في مهرجان "تريبكا" بنيويورك.

أصدرت دار الشروق للنشر رواية "الفيل الأزرق" عام 2012 بتوقيع الكاتب أحمد مراد، وتناولت الرواية قصة دكتور نفسي يعمل بمستشفى العباسية يضطر إلى تعاطي نوع معين من المخدرات ليواجه روح جن يسكن في جسد أحد المرضى، وتدور الأحداث في إطار تشويقي، رعب ممزوج بالخيال والفانتازيا.

تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي عام 2014، وكان الفيلم بمثابة صدمة للسينما المصرية بسبب اختلاف قصته ونوعه عن أي عمل سينمائي سابق.

وبعد أن حقق الفيلم نجاحًا واسعًا، تم طرح جزء ثانٍ منه في عام 2019 محققًا أعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الجوائز محليًا وعربيًا.

من أشهر الأفلام المأخوذة عن روايات أدبية. إذ تم إصدار رواية The God Father بتوقيع الكاتب الروائي ماريو بوزو عام 1969 من قبل دار أبناء ج.ب بتنام، وكانت الرواية الأكثر مبيعًا آنذاك، وطرح منها 3 أجزاء تم تحويلها جميعًا لأفلام سينمائية، تدور أحداثها حول عائلة "كورليوني" إحدى العناصر الأساسية في عالم العصابات والمافيا والجريمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

حصد الجزء الأول من الفيلم على ثلاث جوائز من الأوسكار، كأفضل فيلم، أفضل ممثل (براندو)، وأفضل سيناريو.

نال الجزء الثاني من الفيلم عدة جوائز من الأوسكار، كأفضل صورة، أفضل ممثل (روبرت دي نيرو)، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، أفضل موسيقى، وغيرها.

حصل الجزء الثالث من الفيلم على عدة جوائز من الأوسكار، منها أفضل صورة، أفضل ممثل (أندي)، أفضل مخرج، أفضل مدير تصوير، أفضل موسيقى، وغيرها.

تم إصدار رواية The Silence Of The Lambs للكاتب الروائي توماس هاريس عام 1988 بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم تم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 1991.

يحكي الفيلم عن عميلة شابة تعمل لدى الإف بي آي يتم تكليفها بالبحث عن سفاح يستهدف النساء، فتلجأ إلى دكتور مسجون مدى الحياة بتهمة قتل وأكل لحوم البشر ليساعدها في إيجاد السفاح، ولكن عليها أولًا أن تنال احترامه ليوافق على مساعدتها.

وحصد الفيلم بعد عرضه عدة جوائز من الأوسكار، كأفضل صورة، أفضل ممثل (أنتوني)، أفضل ممثلة (جودي)، أفضل مخرج، وغيرها.

من أشهر الأفلام المأخوذة عن روايات أدبية. إذ تم نشر رواية To Kill A Mockingbird للكاتبة الأمريكية هاربر لي عام 1960، واعتمدت أحداثها على حياة الكاتبة وبعض المواقف التي عاشتها في حياتها، وبعد أن حققت الرواية نجاحًا واسعًا وفازت بجائزة البوليتز تم تحويلها إلى فيلم سينمائي حصد ثلاث جوائز من الأوسكار.