تريند 🔥

🤖 AI

فيلم Renfield.. هل يعيد نيكولاس كيدج كاريزماه بنرجسية دراكولا الدموية بعد 34 عامًا؟

فيلم Renfield.. هل يعيد نيكولاس كيدج كاريزماه بنرجسية دراكولا الدموية بعد 34 عامًا؟
علي عمار
علي عمار

5 د

يعج التاريخ البشري بالحروب والأوبئة والمجاعات والكوارث الطبيعية، والإنسان عبر الأزمنة والعصور كان شاهدًا عليها كلها، حيث أغلب البشر اختبروا تلك الشرور أو كانوا شهودًا على ذلك خلال الحياة الواحدة التي عاشوها.

وفي الحديث عن السينما والمبدعين، يمكن التأكيد أن صناع الفن السابع عرفوا جيدًا كيفية توظيف ما سمعوا ورأوا على كوكبنا العزيز، في خدمة أعمالهم الفنية والسينمائية. ونخص بالذكر الأساطير المتناقلة من جيلٍ لجيلٍ، والتي سمح الإنسان لخياله فيها أن يسترسل دون قيود. 

ولأن الإنسان مهووسٌ بامتلاك السيطرة والقوة البدنية، ومفتونٌ بفكرة الخلود والحياة الأبدية، أعجبته أسطورة مصاصي الدماء، ففكرة أن تكون كائن غير ضعيف وخارق، مغرية جدًا. أوفت السينما هذه الأسطورة حقها، حيث صورت مصاصي الدماء عبر السنين بأقبح وأرعب صورة.

واليوم يتم تقديم مصاصي الدماء، وتحديدًا شخصية دراكولا، بإطار كوميدي خفيف، بواسطة فيلم "Renfield" بطولة الممثل "نيكولاس كيدج"، مع الحفاظ على خلفية الرعب لهذه الأسطورة، سواء من ناحية الشكل أو الأفعال. 


البطاقة الفنية لفيلم "Renfield

renfield movie poster
6.7/10
إعلان الفيلم

صفحة IMDb

تقييم أراجيك

Renfield

دراما الرعب والتشويق تقدم مصاصي الدماء وتحديدًا شخصية “دراكولا” بإطار كوميدي خفيف وسط أجواء الأكشن والفانتازيا من المغامرات المثيرة، بواسطة فيلم “Renfield” من بطولة الممثل “نيكولاس كيدج” وإنتاج شركة “يونيفرسال بيكشرز”، مع الحفاظ على خلفية الرعب لهذه الأسطورة، إن كان من ناحية الشكل أو الأفعال.

عرض المزيد

  • name

    مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

  • إنتاج

    2023
  • إخراج

    كريس مكاي

بطولة

نيكولاس كيدج،
نيكولاس هولت،
أوكوافينا،
بين شوارتز،
أدريان مارتينيز

النوع

رعب،

قصة فيلم Renfield 

فيديو يوتيوب

مرحباً، اسمي "روبرت مونتغيو رينفيلد" وأنا منخرط في علاقة تدميرية”.

بهذه العبارة يعرفنا رينفيلد بطل الحكاية على نفسه، في أثناء تواجده داخل جلسة علاج جماعي، لمساندة الأشخاص الذين يتحكم  بمسار حياتهم أناس نرجسيون، وحثهم على التخلص منهم. 

الشخص السام في حياة رينفيلد هو "الكونت دراكولا"، وصديقنا الذي يبدو طيبًا ولطيفًا للوهلة الأولى، هو مجرد خادم وفيّ لأكثر الشخصيات دموية مرت في التاريخ، حيث يقتضي عمل رينفيلد تأمين الضحايا لسيده دراكولا، والذي بدوره يتغذى على دمائهم النقية، هو لا يريد صنفًا عشوائيًا من البشر، فدماء المجرمين الفاسدين لا تجدي نفعًا معه، هو متعطش لدماء الطاهرين الأبرياء.

فنراه يطلب منه إحضار حافلة من المشجعين، أو مجموعة من الراهبات. خاصةً بعد تعرضه للحرق في أثناء مواجهة حصلت بينه وبين أحد رجال الدين، تدخل فيها رينفيلد باللحظة الأخيرة. 

لم يخضع لأوامره غصبًا عنه، بل إن رينفيلد محامي العقارات هو مَن طالب دراكولا بأن ينضم إليه، رغبةً في تغيير حياته. وبعدها منحه أمير الظلام الخلود، مقابل أن يصير خاتمًا في يده، يؤمّن له إكسير الحياة. لكن القوة التي تحصّل عليها رينفيلد، تختلف تمامًا عن سيده الساديّ، هو لا يحتاج إراقة الدماء، بل الموضوع عنده يقتصر على تناوله الحشرات، حتى إن حشرة واحدة تكفيه. 

إلا أنه الآن مقتنع برغبته في الانعتاق من العبودية، فقد صار يدرك بعد مئة عام من الخنوع أن هذه العلاقة سامة، وعليه التحرر من هذا الشيطان الدموي النرجسي، ولكنْ هل هذا الشيء خيارٌ يمتلكه؟ 

مدينة "نيو أورلينز" هي التي أكسبته ذلك الشعور، على الرغم من أنها مدينة لا يخجل من نفسه فيها الإنسان الذي يضمر الشر لغيره، فبمقدوره الكشف عن نفسه وأن يخرج للضوء كما يفعل الإنسان الخيّر، والقديسون؛ لأن نظام الشرطة هناك فاسد. 

عائلة "لوبو" الإجرامية والتي تتاجر بالمخدرات تتحكم بمصير المدينة، وجهاز الشرطة يشكل غطاء حماية لها. ابن رئيسة العصابة "إيلا"، والمدعو "تيدي لوبو"، يدخل في عراك عنيف مع ضابطة شرطة المرور النزيهة "ريبيكا كوينسي"، ويتدخل في الأمر رينفيلد ويقاتل إلى جانب الخير، ويعجب بنفسه وبالجانب الذي وقف فيه. ربما الحب نشأ بين الاثنين. 

لكن بعد هذا يتحالف الكونت دراكولا مع العصابة الإجرامية، ضد رينفيلد وريبيكا التي تحاول الدفاع بنزاهة عن أخلاقيات المهنة والسمعة الطيبة التي ورثتها عن أبيها. يا ترى ما هو مصير رينفيلد وريبيكا؟ 


الكونت دراكو ديناميكية ونرجسية

أعاد فيلم Renfield إلى الأذهان الفيلم الأول لنيكولاس كيدج عن مصاصي الدماء، لكنه لم يكن دراكولا وقتها، إنما كان الوكيل الأدبي "بيتر لوف" والذي يعضه مصاص دماء، حمل الفيلم اسم "Vampire’s Kiss" وعرض في عام 1989، وقدم خلاله أداءً مميزًا.

واليوم، وبعد 34 عامًا، يعود ليقتحم عالم الدم والظلام عبر شخصية الكونت دراكولا، ليسطّر من جديد عبر هذه النوعية من أدوار الشر نجاحًا لافتًا، لتقمصه الجيد للدور، أثنى عليه الجماهير والنقاد على حدٍ سواء، خصوصًا بعد مشاركته لسنوات بأفلامٍ لا تليق باسمه وبتاريخه.

على الرغم من أن دراكولا تعد شخصية داعمة، إلا أنه الإيجابية الأبرز في هذا المنتج السينمائي، فنيكولاس جعل الدور مفعمًا بالديناميكية والسحر، يسرح بالمكان ويلعب وكأنه فعلًا يمتلك قوة لا تقهر. هذا ما يفعل الدور الجيد بالممثل الجيد، غاص به بمجرد أن رمى على جسده ملابس الشخصية وإكسسواراتها.

بالطبع هيئة الشخصية لها دور بالإقناع، بدايةً عند الممثل ومن ثم المتلقي. فالمظهر الخارجي لدراكولا يتمتع برونقه الخاص، من الوجه الشاحب إلى الأنياب والأظافر الطويلة، والألوان التي تحاكي صفاته النرجسية والسوداوية والدموية وتمزج بينهما.

أما بالنسبة لبطل الحكاية رينفيلد، والذي قام بدوره "نيكولاس هولت"، فقد كان جيدًا بالعموم، على الرغم من الغرائبية التي تتمتع بها الشخصية، ففي البداية كانت لديه رغبةٌ بالخلود والعمل مع سيد الظلام، وفيما بعد صار تواقًا إلى الانفلات من سطوته، والحصول على استقلاليته.

لكنك تتعاطف معه لإدراكك أنه شخص أضاع بوصلته، فالقوة الخارقة لديه لا تتناسب مع شخصيته اللطيفة، كما أنه لا توجد حجة واضحة لكيفية اكتسابه القوة التي يستمدها بمجرد أكل الحشرات، في حين أن سيده مصاص دماء، ولم نعلم ما الذي خسره مع هذه القوة الخارقة، سوى أنه عبد. 

طرح موضوع مصاصي الدماء بإطار الكوميديا السوداء بعيدًا عن الجدية، خدم النص الممتلئ بالعيوب، والذي حاول جاهدًا أن يقدم قضية مهمة، وهي شكل العلاقات الاتكالية السامة بين السيد وتابعه (الرئيس والمرؤوس)، خرجت الفكرة بأسلوبٍ هزليٍّ مضحكٍ.

ذو صلة

ما رقّع مكامن الضعف في الحدوتة هو مشاهد الأكشن القتالية، والممتعة في طريقة تصويرها وإخراجها، ولو أن مناظر الدم الكثيرة التي تناثرت شمالًا ويمينًا تشبه منتجات علب البندورة. بالإضافة إلى مشاهد تحول دراكولا لوحش دخاني، أو سربٍ من الخفافيش. لذلك كانت الهوية البصرية عاملًا في رفع سوية الفيلم الذي كان فيه عنصر الحوار سطحيًا وسخيفًا بعض الشيء، ومسليًا من جهة أخرى. 

خلاصة القول.. فيلم Renfield أعاد "نيكولاس كيدج" لمكانه الصحيح، ونفض الغبار عن شخصيته الكاريزماتية، والدليل أنه كان الجوهرة التي تلمع في الفيلم في وسط كل الأحداث الهزلية التي حصلت، ويلمع معها كل من يشاركه المشاهد، ومن بينهم "نيكولاس هولت".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة