أسوأ أفلام السوبرهيروز على الإطلاق!

أساسها إبداعي، محتواها بطولي، هدفها سامي، وفَنّها راقي .. كلمات بسيطة قد ابدأ بها وصف أفلام الأبطال الخارقين أو السوبرهيروز بشكل عام لأصل في النهاية إلى متعة ليس لها مثيل. كدتُ أنسى! أنا أتحدث عن تلك الأفلام الجيّدة المميّزة التي في حال نجاحها وصلت إلى القمة وليس عن تلك التي فشلت مُسببة صدمة سينمائية لن ننساها مهما حيّينا.

فكما تستطيع هذه الأفلام الوصول إلى القمّة في نجاحها تستطيع أيضاً الوصول إلى قاع المحيط بفشلها، ليتحوّل ذلك البطل الهائل الذي يحلم كل طفل بلعب دوره إلى شخصية فارغة مكروهة على جميع الأصعدة، وقد نال التاريخ السينمائي نصيباً جيداّ من هذه الأفلام التي يمكن وصفها بالمأساوية.

تطورّت هذه الأفلام بشكل عام، وأصبحت تضمّ الكثير والكثير من النقاط الإضافية المثيرة للاهتمام مثل المؤثرات الخاصة سواء البصريّة أو الصوتيّة، ويمكننا وضعها حالياً على عرش السينما العالميّة لنجاحها المتكرر والذروة التي وصلت لها عام 2014 عن طريق فيلم Captain America: The Winter Soldier، ليأتي 2015 مخيّباً قليلاً للآمال في انتظار أضخم سنة سينمائية للأبطال الخارقين على الإطلاق ألا وهي 2016.

أريد اليوم تسليط الضوء على اسوأ افلام السوبرهيروز في تاريخ السينما الحديثة، متجنباً عدّة أعمال قديمة مثل فيلم Fantastic Four عام 1994 أو حتى أفلام سوبرمان وباتمان القديمة جداً، لتقتصر لائحتي حول مجموعة حديثة نوعاً ما من هذه الأفلام مُسلطاً الضوء على فئة أفلام أصبح نجاحها في هذه الأيام شبه مضموناً:

لنبدأ من الأحدث، حيث تم في 2015 عرض النسخة الجديدة من فيلم Fantastic Four بعد انتظارٍ طويلٍ والنتيجة اتجهت مباشرةً إلى القمامة، حيث صُنّف مباشرةً اسوأ افلام السوبرهيروز منذ عرض أول أفلام استديوهات مارفل السينمائية Iron Man عام 2008 ولا نختلف أبداً في هذا الرأي.

باختصار شديد لخّص هذا الفيلم السخافة الموجودة في هذه الأفلام، والتي تجنبتها لوحات سابقة ببراعة هائلة، فيلم غبيّ لا يستحقّ حتى عرض سينمائي فشلت استديوهات Fox من استغلاله في صنع فيلم سوبرهيرو قويّ هذا العام بعد الضعف الذي بدى واضحاً على أفلام استديوهات مارفل عن طريق كل من Avengers: Age of Ultron و فيلم البطل الجديد Ant-Man.

لا يوجد مبررات أبداً لهذا الفيلم، وكأنّ القصص المصورة الخاصة بأبطال Fantastic Four قد حُكم عليها بالإعدام سينمائياً في ثالث محاولة مختلفة لنقلها إلى الشاشة الكبيرة وعلى الأغلب الأخيرة، لأن التأثير السلبي لهذا الفيلم طال الجميع بما فيهم حتى نجم الفيلم الصاعد مايلز تيلير الذي خسر دوره الجديد مع مخرج فيلم Whiplash دامين شازيل بسبب هذا الفيلم.

**************************

من شاهد مسلسل نيتفلكس الجديد Daredevil؟ رائع دون شك .. حسناً، الفيلم السابق لم يكن كذلك أبداً! حاول بين أفليك تقديم أفضل ما لديه للعب شخصية المحامي الأعمى مات موردوك ولكن منعه هذا الفيلم الممل من الوصول إلى أي نتيجة تُذكر، حتى من الصعّب تخيّل الفيلم إلى جانب أعمال سينمائية ضخمة خاصة بالسوبرهيروز، هناك خطأ ما.

بالرغم من ذلك كان الفيلم ناجحاً على مقياس عام 2003، وحتى حصل على فيلم آخر سنذكره لاحقاً في اللائحة، ويُعتبر اقتباس فاشل لشخصية شهيرة جداً في عالم القصص المصورة، ونأمل حالياً أن يتابع المسلسل نجاحه الكبير وقد يتحوّل إلى فيلم سينمائي نشاهده بعد فترة. لا أعتقد أن أحدا قد يمانع هذه الفكرة أبداً.

**************************

بلخ! لا أعلم إن كان مسموحاً لي استخدام هذه العبارة هنا في أراجيك ولكن لا أجد أي بديل. تفاجئت منذ فترة عندما علمت أن فيلم هالي بيري هذا يجلس مسترخياً تحت تصنيف أفلام الأبطال الخارقين وأنا قضيت عمري بأكمله مُعتقداً أن الفيلم كوميدي يسخر من الشخصية الشهيرة والتي شهدنا ظهورها عدة مرات إلى جانب البطل الشهير باتمان.

بلغت ميزانية الفيلم (100 مليون دولار) لا أعرف تماماً أين ذهبت، ولم يستطع حتى من تحقيق المقدار نفسه عبر أسواق الأفلام العالميّة، وبذلك أشعر أن الفيلم اخذ ما استحقّه ولحسن الحظ لم نشهد أي أجزاء أخرى وكان العمل الإخراجي السينمائي الأخير لخبير المؤثرات البصريّة بيتوف.

**************************

سلسلة أخرى التزمت Fox بحقوقها السينمائية، سلسلة رائعة دون شك في تقدّم وتطوّر دائم لكن في المنتصف تحديداً شهدت ثلاثة أفلام انخفضت قليلاً عن المستوى، الجزء الثالث من السلسلة الأصلية X-Men: The Last Stand بالإضافة إلى الأفلام الخاصة بشخصية هيو جاكمان الشهيرة ولفرين.

بداية هذا الفيلم رائع وممتعة ليس لها مثيل، لكن بتقدمك في أحداثه يحدث شيء غريب، تقطّع لا منطقي وانخفاض مستوى رهيب في جودة الفيلم مما رشّحه ليكون أسوأ أفلام سلسلة X-Men لحدّ الآن بالرغم من أني لست من أكبر المعجبين بفيلم The Wolverine أيضاً لكن المشاهد القتالية وأداء هيو جاكمان عوّض كل ما هو سيء في ذاك الفيلم.

كان هذا الفيلم محاولة إطلاق سلاسل جديدة من سلسلة أخرى، أمر نجحت به Fox عند عرضها لفيلم X-Men: First Class وستخوض الامتحان ذاته العام القادم عن طريق فيلم Deadpool من بطولة ريان رينولدز، لكن نظراً للتفاني والأداء الكبير لهيو جاكمان في شخصيته المفضلّة ولفرين سنشفع لـ Fox هذا الخطأ وننتظر نهاية سلسلة ولفرين الخاصة في 2017 آخر ظهور سينمائي لهيو في هذه الشخصية الشهيرة.

**************************

بالطبع الآن، قد يجعل فيلم هذا العام شريكه قبل عشر سنوات يظهر بشكل جيّد، لكن لنلغي فكرة الفيلم الحاليّ فعلى الأغلب لولا سوء السلسلة القديمة لما حظينا حتى بنسخة حديثة، والأمر لا يتوقّف فقط عند هذا الفيلم بل أيضاً عند جزئه الثاني Rise of the Silver Surfer عام 2007.

ظهرت فكرة الفيلم بشكل جيّد، فريق من الأبطال الخارقين بدلا عن أفراد، لكنها شخصيات سينمائية فارغة، تمثيل فاشل بكل ما تعنيه الكلمة ومحاولة ضعيفة في نقل القصة مرة جديدة إلى عالم السينما، لا أعلم أيضاً ما الذي حصل في الجزء الثاني وكأن التاريخ أعاد نفسه في فيلم رهيب آخر.

تشعر أن هذه الأفلام خالية من المعنى وكأنها فارغة بشكل كامل من الداخل، غير مناسبة أيضاً لمن يبحث عن فيلم ذو جودة سينمائية جيّدة، قد تكون ممتعة في أجزاء منها ولكن بشكل عام جميع أفلام هذه المجموعة مأساة حقيقية ولا أظن أننا سنرى المزيد منها في المستقبل القريب.

**************************

عندما ظنّوا أن فيلم Daredevil اقتباس ناجح للشخصية لما حققه من إيرادات، قاموا بتقديم فيلم خاص بهذه الشخصية التي كان لها ظهور في الفيلم السابق، لا أعلم ما إذا احتوى الفيلم على نص أم ما عُرض في الفيلم هو عبارة عن اقتباسات طفل فقد عقله أثناء مشاهدته لفيلم Catwoman.

لا توجد أي نقطة جيّدة في هذا الفيلم تُذكر، حتى مخرج الفيلم روب راومان تحوّل مباشرةً إلى عالم الشاشة الصغيرة دون عودة، وحقق نجاحاً جيّدا في مجال عمله الآخر لكن بعدما قدّم لنا هذه القطعة السخيفة الضعيفة التي شكّلت عاراً على جميع أفلام السوبرهيروز قديماً وحديثاً.

**************************

بطل مُختلف، قدرات لا نهائية، لكن فيلم قمامة بكل ما تعنيه الكلمة، حيث حظي سابقاً رايان رينولدز بفرصة الظهور كبطل خارق قبل التزامه بدور Deadpool وإذا شاهدت الفيلم قد تعرف نتيجة هذه المحاولة، وإذا لم تقم بذلك فهناك ليس أي داعٍ حتى لتحاول أن تدخل نفسك في هذا العالم السينمائي المظلم الأسود.

حظي الفيلم كأغلب الأفلام هنا بنص ضعيف جداً لا يرقى لمستوى عرض سينمائي، ولكنه اتسم بميزانية هائلة قُدّرت بـ (200 مليون دولار) ولم يتمكّن الفيلم من تحقيق أي إيرادات تُذكر دون أن أسلّط الضوء على الشرير الخاص بالفيلم، ما هذا؟ هناك حالياً أخبار ترجّح انطلاقة جديدة لهذا البطل الخارق نأمل أن لا يتكرر سيناريو أفلام Fantastic Four فقط في هذه الحالة.

**************************

عندما يبدأ الحديث عن أفلام باتمان، ستذهب في رحلة تاريخية تبدأ منذ زمانٍ قديمٍ وبعيد، قد تتوقف عند إبداعات بورتون السابقة في هذا المجال أو حتى ثلاثية نولان The Dark Knight، لكن عند جردها بأكملها قد تتجمّد تماماً عند هذا الفيلم، ليس بفعل مستر فريز بل تحت تأثير صدمة سينمائية قد لا تكفي حتى كلمة سيء من وصفها.

أنهى هذا الفيلم مسيرة باتمان قبل أن يستلم نولان الشعلة مرّة أخرى، ولحدّ الآن لا أحد يعلم كيف حصل الذي حصل، ما الذي فعله جورج كلوني وأرنولد شوارزنيجر في هذا الفيلم حتّى أوما ثيرمين شاركت في الفيلم ليبقى المخرج جويل شومخر هو البلبل الساطع في هذا المهزلة السينمائية.

يصعُب كثيراً وصف هذا الفيلم وتأثيره الكبير على كل من شارك فيه بالإضافة إلى شخصية باتمان نفسها وشركة الإنتاج Warner Bros ويُعدّ نقطة سوداء في مسيرة هذا البطل السينمائية لن تُنسى مهما صُنع أفلام جيّدة. يُذكر أن عرض مشهد من فيلم Batman V Superman العام القادم رشّح بين أفليك لثلاثية باتمان جديدة!

**************************

ما هي أسوأ طريقة ممكنة لإنهاء سلسلة رائعة فائقة المتعة اتسمت بطريقة عرض مبتكرة في وقتها؟ الجواب أمامكم مباشرةً! أكبر خيبة قد تصيب المتابع الشغوف لسلسلة توبي مغواير الخاصة بأفلام سبايدرمان كان هذا الفيلم موبوء بازدحام شديد ونهاية سيئة ضعيفة لهذه السلسلة الشهيرة.

اتسّم الفيلم بأكشن جيّد لا يمكننا نكران ذلك، لكنه حمل معه الكثير من العيوب التي لا يمكن احتمالها على شاشة السينما، وأكبر ما أثّر مباشرةً في هذا الفيلم هو انحداره من مستوى الأفلام التي سبقته حيث شكّلت أساس مقارنة صعب جداً جعلت من الفيلم نجاحاً مادياً جيّداً لكن عاد في نفس الوقت بنقد سلبي نقل السلسلة إلى شكلها الجديد.

**************************

قد لا يكون Blade المثال الأعلى للأبطال الخارقين ولكنه من المجموعة شئنا أم أبينا! يأتي هذا الفيلم كجزء ثالث لسلسلة ويسلي سنايبس الشهيرة وأفشلها، سلسلة استفادت كثيراً من بطلها وكان لها لحظاتها المميّزة التي احتكرها بكل صراحة الجزأين الأول والثاني بينما الثالث الذي شارك فيه أيضاً ريان رينولدز كان مقرفاً ضعيفاً لا يرقى إلى مستوى الأفلام السابقة.

كانت شخصية Blade ممتعة بشكل ما، وأفادت الشائعات الأخيرة أن ويسلي سنايبس قد يعود مرة جديدة للعب شخصيته الشهيرة هذه في فيلم حديث قد يضيف وسائل صناعة الأفلام الجديدة إلى هذه السلسلة.

**************************

Spawn – 1997

Steel – 1997

The Spirit – 2008

The Green Hornet – 2011

هذه الأفلام اُنقذت بشكلٍ ما من قبل أجزائها السابقة أو اللاحقة بالإضافة إلى مؤثرات هائلة غير قابلة للخطأ!

Watchmen – 2009

Iron Man 2 – 2010

The Amazing Spider-Man – 2012

Thor: The Dark World – 2013

The Amazing Spider-Man 2 – 2014

مجموعة الأفلام السابقة هي أكبر دليل أن حتى أفلام الميزانيات الهائلة تحتاج إلى الكثير من الوقت لتنضج وتصبح قادرة أن تكون من أفضل ما يُعرض في عالم السينما الممتع، وبناءً على هذه الأعمال كان الطريق صعباً ومزعجاً للغاية، لكن النتيجة أصبحت واضحة أكثر وأكثر، والعام القادم سيكون مُشتعلاً بالأبطال لا محال!

ما رأيكم أعزائي القراء باختياراتي حول اسوأ افلام السوبرهيروز .. هل أصبتها تماماً؟ أظن أن فيلم Catwoman هو الأسوا، ماذا عنكم، ماذا تظنون؟