افضل المسلسلات الوثائقية التي صدرت حتى اليوم!

قليلة هي تلك الأعمال التلفزيونية التي تحترم عقل المشاهد، وتُقدّم له المتعة والترفيه في نفس الوقت، وتعدّ المسلسلات الوثائقية من أهم تلك الأعمال القليلة بحيث صارت من أهم مصادر المعرفة في هذا العصر، وخصوصاً لأولئك الذين لا يملكون الوقت الكافي لإنهاء ما يريدونه من كتب أو لا يتحلون بالصبر على القراءة.

فقدمت لهم الأعمال الوثائقية حلّاً لهذه المشكلة مع الحفاظ على أقصى قدر من الإثارة والتشويق بحيث تبدو المعرفة كنزهة والعلم كمتعة والثقافة نوع من الترفيه، لذا حرصنا على أن نقدم لكم مجموعة من أفضل تلك الأعمال بل هي افضل المسلسلات الوثائقية على الإطلاق وفقاً لقائمة Top Rated TV Shows الخاصة بموقع IMDB.

تتبع السلسلة رحلة الممثلَين إيوان مكجريجور وتشارلي بورمان حول العالم على ظهر الدراجات النارية، ارتحل الصديقان عبر سيبريا وكازخستان ومنغوليا حتى ألاسكا وانتهوا أخيراً في نيويورك.

قام نفس الرجلان بإنتاج سلسلة أخرى بعنوان Long Way Down  قاما خلالها برحلة مشابهة منطلقين من شمال اسكتلندا وانحدروا من أوروبا لأفريقيا وصولاً لكيب تاون بجنوب أفريقيا.

يحاول صانع السلسلة أندرو جاريكي كشف لغز رجل الأعمال الأميركي وأيقونة الاستثمار العقاري روبيرت دروست المشتبه به الرئيسي في عدد من جرائم القتل التسلسلية.

ذكر جاريكي أنه بعد عامين من العمل على السلسلة اكتشف تسجيلاً لدروست وهو يخاطب نفسه في دورة المياه دون أن ينتبه للمايكروفون المُعلّق به قائلاً “ياللجحيم.. ما الذي فعلت؟! لقد قتلتهم جميعا بالطبع” وأسدل جاريكي الستار بهذا البند الدرامي المذهل الذي كان من الأسباب الرئيسية لشهرة السلسلة.

فازت السلسلة بجائزتي ايمي ورُشحت لـ 4 جوائز أخرى.

سلسلة رائعة بحق عن الحياة في القطبين الشمالي والجنوبي، يصطحبك فريق الإعداد والراوي ديفيد اتينبرو بصوته الرخيم ويرافقه أليك بالدوين في رحلة منعشة – لا سيما لو شاهدتها في الصيف – لاستكشاف حياة الكائنات القليلة في تلك الأصقاع النائية، وكأنك تعيش المغامرة بنفسك مع الدببة القطبية والبطاريق في ربيعهم المرح وصيفهم الأقل كآبة مروراً بخريفهم المليء بالإثارة ومن ثم الشتاء القاسي، وفي الخاتمة ستُفاجئ أيضا بأن ثمة بشر هناك ستراهم وكأنك تعيش بينهم.

فازت السلسلة بـ 10 جوائز منها 4 جوائز إيمي بالإضافة لـ 9 ترشيحات أخرى.

سلسلة عملاقة استغرق صنعها “450 دقيقة” خمس سنوات، وبتكلفة سبعة ملايين يورو، عن سر هذا الكوكب.. محيطاته التي تعجّ بالحياة بجميع أشكالها وأنواعها، لخمس سنوات عمل صناع السلسة وعلى رأسهم ديفيد اتينبرو بلا كلل أو ملل ليحصلوا لنا على لقطات مذهلة لم يُرَ مثلها من قبل.

حصلت السلسلة على 6 جوائز منها جائزتي إيمي بالإضافة إلى 12 ترشيحاً.

من القطب الشمالي، ومن الغابات الكثيفة المطيرة حتى الصحاري القاسية الجدباء مرورا بسواحل البحار وما بين قمم الجبال وسفوحها، تهدي لنا شبكة BBC ملحمة أخرى نرى من خلالها في كل حلقة من حلقات السلسلة كيف نجح البشر في التكيّف مع بيئات مختلفة كل الاختلاف محاولين إخضاع الظروف لهم كما يخضعون لها.

فازت السلسلة بجائزة ايمي وحصلت على ترشيحين.

خلال عشر حلقات بصوت أسطورة الإذاعة البريطانية ديفيد اتينبرو يصطحبنا طاقم الإعداد في رحلة لاستكشاف أنواع الحياة البرية مقدمين لنا في البداية نظرة عامة عن أهم التحديات التي تواجه الحياة على كوكب الأرض، ثم انتقلوا إلى عرض مذهل للسلسلة الغذائية موثقين بالصوت والصورة الأساليب الماكرة للمفترسين والتكتيكات الدفاعية المدهشة للفرائس بتصوير مبهر، فلن تكف عن التعجب والتساؤل.. كيف تم أخذ هذه اللقطات المذهلة بتلك الدقة والجودة الخارقة؟!

 اتكأت السلسلة على نظرية دارون وفرضية النشوء والارتقاء وصنّفت الكائنات كمجموعات تطورية مختلفة من نباتات ورئيسيات ثم فقاريات ولا فقاريات وما إلى ذلك، وسواء اتفقت أو اختلفت معهم فلا يوجد مانع من المشاهدة والاستمتاع وأهم شيء أن تستفيد!

فازت السلسلة بجائزتين منهما واحدة إيمي وحصلت على 10 ترشيحات.

بعدد كبير من الحلقات بلغ 26، غطّت السلسلة تاريخ الحرب العالمية الثانية تغطية شاملة بداية من الأسباب التي قادت إليها في العشرينيات وحتى ما ترتب عليها من نشوب حرب باردة بين قطبي العالم في الخمسينيات.

ركزت السلسلة أيضاً على الحياة في ظل أنظمة ديكتاتورية قمعية داخل ألمانيا واليابان فتناولت الحديث عن المعارضة الداخلية لهتلر وركزت أكثر على المحرقة اليهودية كما ألقت الضوء عموماً على الحياة بداخل هذه الدول في ذلك الوقت.

رغم مرور أكثر من ثلاث عقود على صدور هذه السلسة فهي لا تزال إلى اليوم أغنى وأشمل وأفضل عمل وثائقي تناول الحرب العالمية الثانية، بل وتُعدّ مرجعاً لكثير من الأعمال التي صدرت فيما بعد عن الحرب، وأهم ما تميزت به السلسلة هو المقابلات التي أجرتها مع قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب من جميع الأطراف بالإضافة لتوثيق روايات شهود عيان، فإذا كنت من المهتمين بتلك الحقبة الزمنية فلا ينبغي أن تفوتك مثل هذه السلسة.

يصطحبنا عالم الفيزياء الفلكية كارل ساجان في رحلة مشوقة يهدينا خلالها رؤية مبسطة جميلة عن عالم الفضاء وأهم الاكتشافات فيه، عن الكواكب والنجوم والثقوب السوداء.. كل هذا وأكثر.

فازت السلسلة بـ 4 جوائز منها 3 جوائز إيمي وحصلت على 4 ترشيحات، كما حصلت على أعلى نسبة مشاهدة في الولايات المتحدة وتم عرضها في 60 دولة بأكثر من لغة.

 رحلة كالسابقة، يصطحبنا فيها هذه المرة عالم فيزياء فلكية كذلك هو نيل ديجراس تيسون، يوضح لنا في الحلقة الأولى أن الدكتور ساجان هو ملهمه الحقيقي منذ طفولته وأن هذه السلسلة ما هي إلا امتداد لرؤيته العظيمة الهادفة إلى تبسيط العلوم وشرحها بحيث تناسب جميع الناس من جميع الأعمار في كل مكان في العالم.

لكنه هذه المرة يصطحبنا في سفينته الزمكانية العجيبة القادرة على الوصول إلى أبعد نجم والدخول إلى أصغر ذرة شارحاً ومبسطا لنا حقائق وقوانين هذا الكون الرائع، ولا ينسَ طبعا أن يسدي الفضل لأهله فيعود بالزمن ويقص علينا كيف وصلنا اليوم إلى هذه الحقائق والإنجازات العلمية المبهرة ودور كل من ساهم فيها من عظماء الرجال والنساء.

فازت السلسلة بـ 12 جائزة منها 4 جوائز إيمي وحصلت على 20 ترشيحاً آخر.

BBC مرة أخرى، استغرق إعداد هذه السلسة خمس سنوات كاملة فكانت السلسة الوثائقية الأكثر تكلفة في تاريخ BBC والأولى بتقنية الجودة العالية HD.

بتعليق السير ديفيد اتنيبرو أيضاً، تصطحبنا BBC في رحلة لرؤية أشكال وأنواع الحياة البرية في مختلف بيئات كوكب الأرض في القطبين وفي الغابات بمختلف أنواعها وعلى قمم وسفوح الجبال وفي الصحاري الجليدية والرملية القاحلة، في كهوف لم يصل إليها بشر من قبل وفي أعمق أعماق المحيطات وفي البحار والأنهار.

هي أفضل رحلة تنطلق فيها للتأمل، هي أيضاً وصفة سحرية لعلاج الحزن والكآبة وبث البهجة والأمل في روحك المنهكة فلا بد أن تبدأ رحلتك الوثائقية بها ثم تنتهي إليها لتبدأ من جديد.

فازت السلسلة بـ 14 جائزة منها 4 جوائز إيمي وحصلت على 15 ترشيح.