ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي لنهاية الأسبوع 23/11/2015

اشتعل شهر نوفمبر مع اقتراب نهايته كما كان متوقعاً، وذلك عن طريق الفريدة كاتنيس إيفردين، حيث اتى آخر أجزاء سلسلة The Hunger Games ليتصدّر العناوين في الفترة القادمة، وعلى الأرجح منافسه المباشر قد لا نشهده حتى شهر ديسيمبر القادم، لكن مع أرقام جديدة كبيرة في شباك التذاكر الأمريكي، ببقى الأسبوع ضعيفاً بالنظر لحجم الأفلام المعروضة وسنة 2015 الهائلة ماديّاً.

حققت الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر الأمريكي ما يقارب الـ (160 مليون دولار)، مما يجعل الأسبوع ذاته متوفقاً من العام الفائت الذي حصل على الجزء الثالث من سلسلة The Hunger Games، وتم تقديم ثلاثة أعمال جديدة في سوق الأفلام الأمريكية بالإضافة إلى مفاجئة سارّة دخلت السباق بين العشرة الأوائل.

عالمياً شكّل فيلم The Hunger Games خيبة أمل كبيرة، وخاصةً في سوق الأفلام الصينية الذي لم يتمكّن أن يحصد منها سوى (14 مليون دولار) في أسبوعه الافتتاحي، وشهدت السلسلة بشكل عام انحدار كامل في جميع الأسواق العالميّة عن فيلمها السابق، لنتعرّف الآن على اسباب هذا الانحدار وعلى ترتيب الأفلام في شباك التذاكر الأمريكي، مع بعض الأرقام والاحصائيات المختلفة:

بعد 6 أسابيع جيّدة في صالات العرض السينمائية، وصل أخيراً أجدد أفلام الثنائي سبيلبيرغ وهانكس إلى المركز الأخير العاشر، وذلك بعد احتلال الفيلم للمركز السابع في الأسبوع الفائت، وتمكّن في أجدد أسابيعه السينمائية من إضافة (1.9 مليون دولار) رفعت من محصلته الكليّة إلى (65 مليون دولار) في السوق الأمريكية فقط، مع (20 مليون دولار) من الأسواق العالميّة الأخرى. لا بأس، لكن أقلّ كثيراً من المتوقع.

تراجع فيلم آنتونيو بانديراس الجديد من المركز الخامس الذي احتله في أسبوعه الافتتاحي إلى التاسع بعد انخفاض كبير كان متوقعاً في سياق عرض هذا الفيلم، حيث حقق في ثاني أسابيع عرضه السينمائي ما يقارب الـ (2.2 مليون دولار)، مقترباً بذلك أكثر وأكثر من حاجز الـ (10 مليون دولار) الذي سيتجاوزه الأسبوع القادم حتى لو لم يبقَ بين ترتيب الأفلام العشرة الأولى.

بعد فترة طويلة قضاها هذا الفيلم بين أفلام العرض المحدود، زاد عدد صالات عرضه إلى (598 سينما) ليتمكّن بواسطتها الدخول مباشرةً إلى ترتيب الأفلام العشرة واحتلال المركز الثامن بعد أداء جيّد بالنظر لعدد صالات عرضه السينمائي، حيث حصد (3.6 مليون دولار) في أول أسابيع عرضه الواسع، رافعاً بذلك إيراداته الكليّة إلى (5.8 مليون دولار).

بدأ عرض أجدد أعمال الممثل مايكل كيتون منذ ثلاثة أسابيع، ونال لحدّ الآن كميّة جيّدة جداً من النقد الإيجابي، ومن المتوقع أن يزداد تعداد صالات عرض هذا الفيلم في الأسبوع القادم، ومعه ستزداد الإيرادات التي سيحقهها الفيلم على الصعيد الأمريكي، ومن بعد ذلك على الصعيد العالمي.

أقدم الأفلام التي مازالت لحدّ الآن محافظة على مكان بين ترتيب الأفلام العشرة، ليتراجع من المركز الرابع إلى السابع في أول خروج له من المراتب الخمسة الأولى في شباك التذاكر الأمريكي، محققاً في أسبوع عرضه الثامن (3.7 مليون دولار) رافعاً بذلك إيراداته المحليّة إلى (213 مليون دولار)، وأيضاً (273 مليون دولار) في أسواق عامليّة أخرى، مع العلم إنه لم يبدأ عرضه في الصين لحدّ الآن.

تراجع هذا الفيلم المخصص لفترة عيد الميلاد من المركز الثالث، الذي احتلّه بأعجوبة بعد افتتاحه الأسبوع الفائت، إلى السادس مضيفاً (3.9 مليون دولار) إلى مجموع اقترب كثيراً من الـ (15 مليون دولار). استفاد هذا الفيلم من عرضه السابق لفترة أفلام عيد الميلاد ولكنه ما زال أمام مهمة صعبة بالنظر لميزانيته (17 مليون دولار) وأيضاً بسبب بدأ أفلام فترة عيد الميلاد الأخرى بالظهور.

فيلم تشويق دراميّ ظهر إلى السينما في فترة خاطئة جداً، مواجهاً الكثير من أعمال الإنتاج الضخمة في منافسة شبه محسومة أو غير عادلة إذا صحّ التعبير، لكن هذا لا شيء أمام النقد السلبيّ الذي تلقاه الفيلم، والذي يمكن رسميّاً إضافته إلى مسلسل فشل المشاريع السينمائية المقتبسة عن أفلام أجنبيّة شهيرة.

يأتي هذا الفيلم من لوحة أرجنتينية رائعة عُرضت عام 2009، وتمكّنت النسخة الجديدة من تحقيق (6.6 مليون دولار) في أول أيام عرضها، بالرغم من طاقم التمثيل الهائل الذي يأتي في مقدمته كل من جوليا روبيرتس، شيواتال إيجيوفور، ونيكول كيدمان، أسماء لن تتمكّن من إنقاذ الفيلم حتى.

عنوان آخر جديد في أجدد أسابيع شهر نوفمبر السينمائية، فيلم كوميدي منحدر كالعادة على أسلوب سيث روغين، تمكّن في أسبوعه الافتتاحي من تحقيق (10.1 مليون دولار) أقل مما كان متوقعاً، لكن رقم جيد لا بأس به وضعه مباشرةً في المرتبة الرابع بالرغم من تصنيفه العمريّ R مما يجعل الفيلم محصوراً على فئة عمريّة معيّنة.

إضافة كوميدية أخرى بين أعمال 2015 السينمائية، كان من المتوقع أن تبدأ بقوّة أكبر لكن انشغال المشاهدين بالمشاريع الكبيرة الأخرى حال دون ذلك، ومن المتوقع أن يحقق نجاح جيّد على ندى الأسابيع السينمائية القادمة.

تراجع فيلم الرسوم المتحركة الجديد هذا من المركز الثاني إلى الثالث، في مرحلة استعداده لمنافسه المباشر الأسبوع القادم، وهو فيلم بيكسار الجديد The Good Dinosaur، لكن قبل ذلك، تمكّن في أسبوع عرضه الثالث من إضافة (12.8 مليون دولار) إلى إيراداته الكليّة التي بلغت مجتمعة ما يقارب الـ (99 مليون دولار) وهي قيمة ميزانية الفيلم أيضاً.

كما كان متوقعاً، بوند إلى المركز الثاني بعد احتلاله للأول لمدة أسبوعين، (14.6 مليون دولار) كانت نصيب هذا الفيلم من أسبوع نوفمبر الأخير، مما ساعده على تخطي حاجز الـ (150 مليون دولار) بعد ثلاثة أسابيع من تاريخ افتتاحه، مع (527 مليون دولار) حققها من أسواق عالميّة أخرى كانت شبيهة بالمنقذ بعد الخيبة الذي شكلتها جودة هذا الفيلم.

انتهت.. لن نشاهد المزيد من كاتنيس إيفردين بعد هذا الفيلم. شكّل الجزء الرابع الأخيرة من سلسلة The Hunger Games الشهيرة خيبة كبيرة في عالم الأرقام بالرغم من اعتباره الفيلم الخامس الذي تجاوزت إيرادات أسبوعه الافتتاحي حاجز الـ (100 مليون دولار)، وكان ذلك بمليون واحد في هذه الحالة.

البداية جيّدة، ولكنها أقل من المتوقّع، والسبب الرئيسي في ذلك هو الفيلم السابق أو الجزء الأول من المرحلة الختاميّة لهذه السلسلة، حيث كان أضعف الأعمال سينمائياً في السلسلة، ليأتي أخيراً الفيلم الحديث ويُعدّل سمعة السلسلة لكن من الصعب أن يُحقق أرقام قياسية كبيرة وخاصةً بعد انخفاض إيرادات هذا الفيلم الافتتاحية في جميع الأسواق التي تم عرضه فيها مقارنةً بجزئه السابق.

سيخرج الفيلم هذا بنجاح أكيد بعد انتهاء مسيرته السينمائية، ولكن دون أرقام قياسيّة جديدة أو خاصة في 2015، وقد ينتهي حتى به الأمر محققاً أقل ما تمكّن منه جزئه السابق، وهو الأمر المضحك، لأن هذا الجزء بشكل واضح جداً أفضل من قسمه الأول، وهي على كل حال سلسلة أخرى رائعة وصلت إلى خط النهاية.